قال الدكتور سليمان القماش، الطبيب الذي تطوع مجانًا لعلاج ضحايا الإرهاب بسيناء، إن علاقته بأهالي سيناء بدأت منذ عام 2008، إبان الاجتياح الإسرائيلي على غزة الفلسطينية، حث قام وفريق طبي مرافق له من جامعة قناة السويس، بالذهاب إلى العريش، لعلاج المصابين.
أضاف “القماش” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “mbc مصر” اليوم الأحد، قائلاً: “كنت أمكث ما بين غزة والعريش طيلة فترة الهجوم الإسرائيلي لعلاج المصابين”، موضحًا أنه بدأ يذهب إلى العريش بعد ذلك ضمن قوافل طبيعة من الجامعات والجمعيات.
نرشح لك: أسباب نفوق ثاني أكبر حوت في العالم على شاطئ الإسكندرية
أكد أنه مكث بمفرده في مستشفى العري بغرفة أحد المرضى منذ عام 2013 إلى 2018، وأنه ظل طيلة 3 سنوات لا يوجد سواه كطبيب رعاية حرجة، لافتًا إلى أنه استقر بمستشفى العريش في أعقاب ثورة 30 يونيو، لعلاج ضحايا الحوادث الإرهابية، خاصة بعد أن غادر معظم الأطباء المدينة نظرًا للأحداث هناك.
لفت “القماش” إلى أنه أجرى العديد من العمليات الجراحية لضحايا الإرهاب بشمال سيناء، بمفرده، وكان يرفقه فقط ممرض واحد.
على صعيد أخر، أوضح “القماش” كان قد تخرج من كلية التجارة في صغره وكان من بين الـ10 الأوائل آنذاك، إلا أنه عاد والتحق بالثانوية العامة مرة أخرى للالتحاق بكلية الطب، مؤكدًا أنه كان من أوائل الثانوية العامة بمحافظة الإسماعيلية بنظام الـ”منازل” آنذاك، والتحق بعدها بكلية الطب.
تابع أنه ترك عيادته الخاصة في الإسماعيلية مصر، حيث أنه أستاذ جراحة بكلية طب جامعة قناة السويس، واستقر في شمال سيناء رغم سنه المتقدمة (70 عاماً)، ليعالج ضحايا الإرهاب مجاناً، ويجري العمليات الجراحية الخطيرة التي يحتاج إليها المصابون.