المباراة الودية التي أقيمت أول من أمس بين منتخبي مصر وغينيا الإستوائية لم تستحوذ على إهتمام كثير من المشاهدين، رغم أنها الظهور الأول للمدير الفني الجديد هيكتور كوبر، بالإضافة إلى حضور ومشاركة النجم اللامع محمد صلاح! ربما كان السبب هو حالة الزهق الجماهيري من الكرة المحلية المصابة حاليا بحالة ماتفسرهاش قوالة ولا شكوى ولا أنين… الكرة المصرية عايزة معجزة أكبر من السنين وأقوى مني ومنك والعالم أجمعين!.
معظم القنوات الفضائية لم تتحمس لشراء حقوق نقل المباراة على الهواء بسبب المغالاة في الشروط المالية مما دفع الشركة الراعية لإذاعتها حصريا على قناة النيل للرياضة الحكومية التي لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية نظرا لتخلفها عن مواكبة التطور التكنولوجي بسبب تواضع الإمكانات الفنية والبشرية، فضلا عن سوء إختيارات الإدارة لنوعية البرامج والمذيعين.
عمرو وهبى المدير التنفيذي لشركة بريزنتيشين حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق إعداد ستوديو تحليلي مميز يقدمة تامر صقر ومعه حمادة صدقي ومحمد صلاح ضيوفا… على هذا الأساس قام بالتسويق الإعلاني للمبارة، إلا أنه فوجيء يومها بأن صبري السمالوطي نائب مدير القناة قد كلف هناء حمزة بقيادة نفس الاستوديو التحليلي دون أن ينسق معه فكانت النتيجة هي حضور المقدمين معا في نفس الوقت ورفض كلا منهما الإنسحاب لصالح الآخر بل وصل الأمر إلى إعتصام كابتن هناء أمام باب ستوديو الهواء ومنعت دخول الكاميرات والعاملين وسط مساندة كبيرة من زملائها موظفي ماسبيرو! نتيجة الصدام والإعتصام كانت إلغاء فقرة التحليل قبل المبارة وما بين الشوطين مع الإكتفاء فقط بعرض صور مكررة مملة لإحماء اللاعبين ولأرض الملعب الفارغة!.
الكوادر الإعلامية الرياضية داخل التليفزيون الحكومي تعاني من عدم إقبال الناس على متابعة مايقدمون وتعتقد أن السبب يرجع فقط إلى عدم توافر أجهزة الإبهار البصري والصوتي الحديثة التي تمتلكها المحطات الأخرى لكنني سأضيف إلى ذلك عدم تمتعهم هم أنفسهم بالمهنية الكافية أو القبول اللازم عند المشاهد والدليل هو عدم سعي القنوات الفضائية الغنية للتعاقد مع أي منهم طوال السنوات الماضية من أجل الإستفادة بقدراتهم المزعومة!.
أحد النقاد الرياضيين الظرفاء كان ضيفا على برنامج في قناة النيل للرياضة وحكي عن تجربته المزعجة بهذه الكلمات الساخرة: المعدين كان نصفهم ستات حوامل مش قادرين ياخدوا نفسهم والديكور عبارة عن ترابيزة متواضعة علي شكل حرف L كلنا مزنوقين حواليها وقدامنا 5 كور ماركة ماكاسا اللي ماتلاقيهاش بتتباع حاليا الا في فروع التوحيد و النور بس.. تحس أنك مع ناس من محدودي الدخل مش لاقيين شقة متشطبة يذيعوا منها فأجروا أوضة وصالة لسة علي المحارة!.
هناء حمزة والغالبية العظمى من زملائها ليسوا سوى مجرد (موظفين حكومة) يؤدون المهام المكلفة إليهم دون حماس أو إبتكار في ظل تأكدهم أنهم سينالون المرتب مع العلاوة على الأنصاف أتوماتيكيا بحكم الأقدمية وليس طبقا لمعايير الكفاءة….. كلوا عيش وخلينا ساكتين.
اقرأ أيضًا:
مصطفي بكري ضد استقبال السيسي لأمير قطر
السيسي: الإنترنت سلاح الإرهابيين الجديد
الجزيرة ساخرة: “6 أكاذيب لا تعرفها عن القناة القطرية”
حسن الرداد يقلد فيفي عبده في “زنقة ستات”
10 فيديوهات تثبت: على ربيع كوميديان يوتيوب الأول
“مز” و”خسيتي إزاي”.. أبرز تعليقات أولى حلقات “مذيع العرب”
سامح حسين باكيًا: بتخيل نفسي هموت
نقلًا عن القناة الأولى.. الفيديو الأكثر انتشارًا في القمة العربية
آخر النهار: قرية مصر تتكلم اللغة القبطية
7 لبنانيات في 7 سنوات على الحياة