تقدمت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بشأن تضمن كتاب التربية الدينية الخاص بالصف الثالث الإعدادي، فقرة تنص على حرمة اقتناء التماثيل.
وجاء بكتاب التربية الدينية للصف الثالث الإعدادي، طبعة 2017/ 2018، تحت عنوان “الإسلام والثقافة والفنون”، إنه فيما يتعلق بصناعة المجسمات “التماثيل” فالعلماء متفقون على حرمة اقتنائها، لأنها رجس من عمل الشيطان يجب البعد عنه، واستند ذلك إلى الأية القرآنية: “وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ”.
نرشح لك: قبل الإنتخابات..السيسي يجيب على أسئلة المواطنين
من جانبه قال الدكتور محمود فؤاد مستشار مادة التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة شكلت لجنة للتواصل مع دار الإقتاء ومؤلفي كتاب التربية الدينية لبحث الأمر، كما تواصلت اللجنة المشكلة مع اللجنة التي شكلها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لمراجعة المناهج وتنقيحها؛ لاتخاذ اللازم.
ولفت فؤاد، في تصريحات صحفية، إلى أن منهج التربية الدينية للإعدادية لم يتم تغييره منذ سنوات، لافتًا إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها لمراجعة المناهج في عهد الدكتور الهلالي الشربيني الوزير السابق، وضمت عضوًا من وزارة الثقافة، وأجازت الكتاب دون تغيير محتواه، ما ترتب عليه استمرار المنهج دون تغيير، مشيرًا إلى أن مؤلف الكتاب استند إلى بعض الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء والتي حرمت اقتناء التماثيل بإجماع الآراء.
وتابع أن اللجنة التي شكلها الدكتور طارق شوقي لمراجعة المناهج، وجدت أن هذا الرأي يسبب صدمة للمجتمع، خاصة بعد انتهاء فكرة عبادة التماثيل والتي كانت أساسًا لتحريم اقتنائها، لذا سيتم مراجعة منهج التربية الدينية.