نورا مجدي
لم تكمل عامها الثلاثة والعشرين لكن التحدي والإصرار كانا ملازمين لها في مراحلها المختلفة، استطاعت الإذاعية الشابة سارة النجار الوصول إلى نهائي مسابقة “راديو ستار” التي تقدمها إذاعة “نجوم إف إم” لتحصل على المركز الثاني في المسابقة، لكن ذلك لم يقف عائقًا أمام طموحاتها فهي تقدم حاليًا برنامج “معداش عليك” لتثبت أن اليأس لا يعرف طريقًا إليها.
تحاور “إعلام دوت أورج” مع سارة النجار مقدمة البرنامج الإذاعي “معداش عليك” للحديث عن خطواتها الأولى في مجال الإعلام والتحديات التي واجهتها وتجربتها في نجوم إف إم بالإضافة إلى طموحاتها الشخصية، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
1- كانت أولى خطواتي في مجال الميديا عن طريق مشاركتي ببرنامج “مذيع العرب” الذي عُرض على شاشة تليفزيون الحياة، كان من ضمن الفيديوهات التي قدمتها لخوض المسابقة تجربتي في “Tedx Alex” التي كانت من النقاط الجيدة التي ساعدت على تأهلي لخوض المسابقة وسافرت إلى لبنان ضمن أفضل 600 متسابق من وسط الآلاف، ثم اختاروا 60 فقط وتمت التصفية على عدة مراحل حتى وصلت إلى أفضل 20 متسابق.
2- تجربتي في برنامج “مذيع العرب” أكسبتني الجرأة والمزيد من الفهم للأمور، فالوقوف على مسرح أكبر أمام الملايين وبوجود لجنة تحكيم كالإعلامي طوني خليفة والفنانة ليلى علوي والإعلامية منى أبو حمزة كانت تجربة مختلفة أضافت لي.
3- قدمت “أندروفوبيا” بعد عودتي من مسابقة “مذيع العرب” بعامين وكانت الفكرة توجهًا للسوشيال ميديا، كان هناك العديد من الأفكار التي تخص البرامج “الأونلاين” لكن سبب اختياري لـ “أندروفوبيا” هو أنني أجسد شخصية فتاة معقدة من الرجال لها آراء عدة في تصرفاتهم ولها طريقة تحدث معينة، فكان من الجيد أن أقدم شخصية على النقيض تمامًا من شخصيتي الحقيقية، فأنا على الصعيد الشخصي أحب التعامل مع الرجال ولا أملك أيةً عُقد كالتي ظهرت في “أندروفوبيا”.
4- توقعت أن تنجح تجربة “أندروفوبيا” بشكل أكبر لكن استفادتي منها كانت على المستوى الشخصي بشكل أكبر من المستوى المهني، فلقد تعلمت ماذا يعني أن تقدم محتوى قد يُعجب به شخص ولا يُعجب به الآلاف غيره، تعلمت تقبل الآراء على اختلافها كما أضاف لي أهمية التركيز فيما تقدمه بصرف النظر عن مدى تقبل الناس له.
5- تجربة “راديو ستار” هي الأساس في حياتي، وهي التجربة الأكثر احترافية والتي أجني فيها الآن ثمار المجهود والتعب والصبر، يمكنني القول إنني بدأت العمل في “الميديا” منذ خوضي لتجربة “راديو ستار” فما كان قبلها كانت مجرد تجارب مفيدة، وبخصوص المسابقة كانت لاختيار أصوات إذاعية جديدة قدمت لها منذ فترة ومررت بالعديد من الاختبارات مرورًا بلجنة التحكيم وحلقات الهواء حتى استطعت الوصول للمركز التاني في المسابقة.
نرشح لك.. “الشناوي”: محمد رمضان ينقصه ذكاء فريد شوقي
6- رغم حصولي على المركز الثاني إلا أن إدارة المسابقة قررت منحي أيضًا فرصة لتقديم برنامج في الإذاعة وتلك التجربة علمتني أهمية أن يصّدق المرء في نفسه ومنحتني الفرصة لخوض تجربة جديدة.
7- خضت عدة تجارب لتقديم برامج محل بعض الإذاعيين الكبار، فقدمت برنامج “أجمد 7 الساعة 7” لمدة أسبوع أثناء سفر مقدمته جيهان عبد الله، كما قدمت “كلاكيت” محل فريدة الخادم، وكانت التجربة المهمة أيضا تقديمي لـ “بنشجع أمهات مصر” لمدة 3 أشهر محل مقدمته رنا خطاب.
8- كانت التجربة مفيدة فنزولي محل مذيعة ناجحة لها جمهورها كجيهان عبد الله فخر كبير، كان إحساس الخوف يتملكني في البداية لكن جعلني أشعر بالمسؤولية، كما منحني بعض الثقة وتمكنت من خلال التجربة كسر خوفي، وكذلك تجربة “بنشجع أمهات مصر” كانت تجربة مهمة جدا حيث احتوت على بعض المقابلات “Interviews”، غير أن فكرة البرنامج حول الأطفال والمدارس والتغذية والتربية كانت مختلفة منحتني الكثير من المعلومات في مجال لا أعرف عنه الكثير، فضلًا عن استفادتي بمعرفة كيفية إدارة حلقة لا أعرف عنها الكثير ولم أخض تجارب خاصة بفكرتها لكنني استطعت استخراج معلومات تفيد المستمع، فيمكنني القول أن تلك التجارب منحتني بعضًا من الخبرة والثقة.
9- فكرة برنامجي الحالي “معداش عليك” جاءت من خلال ملاحظتي لبرامج المحطة الإذاعية المتنوعة، فكان هدفي اختيار فكرة مميزة قريبة لشخصيتي بالإضافة إلى كونها جديدة ولا تشبه أفكار البرامج الأخرى المذاعة على محطة نجوم إف إم، وفكرة البرنامج تدور حول التعاملات والمواقف والصفات التي أثرت في الأشخاص من خلال تبادل المواقف التي مروا بها، بالإضافة إلى استضافة خبراء نفسيين ومتخصصين تنمية بشرية وتقديم نصائح حياتية مهمة، وفي 2018 سأكمل تقديم “معداش عليك” لكن بإضافة بعض الأشياء فلن يقتصر على الصفات فقط بل سنضيف ثقافات البلدان الأخرى بحيث يتم توسيع الفكرة.
10- خضت تجربة التمثيل أثناء تقديمي لـ “أندروفوبيا” حيث كنت أتحدث بطريقة لا تشبه تفكيري وطريقتي، لكن لا يشغلني التمثيل حاليا، وإذا جائت فرصة مناسبة سأفكر وقتها، لكن حاليًا ما يهمني هو التركيز على ما أقدمه في الراديو لأنني أحب الإذاعة كثيرًا وأحببتها بشكل أكبر بعدما خضت التجربة.
11- التقديم التليفزيوني هدفي لكن لا أتعجل بالفرصة، وحينما أخوض تجربة التقديم التليفزيوني أتمنى تقديم برامج على شاكلة برامج المنوعات مثل “معكم” و”صاحبة السعادة”، فأنا أفضل البرامج الخفيفة التي تخفف عن المشاهدين.
12- مثلي الأعلى هي الإعلامية الأمريكية “ألين دي جينيريس” وإذا توافرت الإمكانيات فهدفي هو تقديم برنامج مشابه لفكرة برنامجها وأتمنى أن أصبح مثلها.