رباب طلعت
بعد أيام قليلة من صدور قرار مجلس إدارة شركة “إعلام المصريين”، باستبعاد أي موظف يعمل في جهة أخرى، مع تحميل المسؤولية لرئيسه المباشر، ساد القلق بين العاملين في شبكة قنوات “on”، وزادت حدة الشائعات اليوم، التي تنبئ برحيل عدد كبير منهم عن وظائفهم.
عشرات العاملين في “on”، على أقل تقدير إن لم يكن كما يقدرهم البعض بالمئات، يعملون في وظائف أخرى، فالجمع بين وظيفتين في سوق الميديا أمرًا أصبح طبيعيًا لتحسين مستوى الدخل، ما ساهم في انتشار حالة الإحباط بينهم، فأصبح البعض إما يعمل على مضض منتظرًا قرار الاستغناء عنه، أو يفكر فعليًا في التخلص من حالة التوتر والقلق التي يعيشها، منذ بداية التغيرات السريعة التي تشهدها الشبكة في الإدارات.
نرشح لك : هل تتغير خطط شبكة ”on” الإبداعية في 2018؟
ليس ذلك فقط، فالاجتماعات شبه اليومية التي تجمع بين المديرين، والتي من بينها اجتماعات مع المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس الإدارة، جعلتهم يتخيلون بعض السيناريوهات المحتملة، بالرغم من أن الإدارة لم تدلِ بذلك، وتنكرها تمامًا.
على سبيل المثال، ففي أول أيام الأسبوع الجاري، ومنذ أجتماع بعض رؤساء الإدارات مع المهندس أسامة الشيخ، بدأت الشائعات تسود على وتيرتين، إما أنهم قد اجتمعوا لحسم أمر إعادة النظر في بعض برامج القناة واتخاذ قرار بوقفها ، ومن بين البرامج المرشحة للتوقف “الوقائع” الذي يقدمه الكاتب الصحفي جمال فهمي، و”مانشيت” لرانيا هاشم، و”الجولة الفنية” الذي تقدمه أميرة العادلي، و”أون أفريكا” لمنى سويلم، والاحتمال الآخر هو أن موجة التغيير ستصل إلى رؤساء تحرير البرامج.
لا شيء أكيد، كلها شائعات يرددها العاملون في القناة، للتنفيس عن قلقهم من حالة الغموض الحاصلة، أو حالة عدم الاستقرار التي يعيشون فيها، من ديسمبر الماضي، حيث صار أن يمر يومًا دون جديد في الشبكة أمرًا غريبًا يدعو للقلق أكثر.
صحيح أن الكلام عن التغييرات يطال قناة “on live” تحديدًا، لكن باقي الشاشات مثل “on e” و”on sport” ينتظر العاملون بها قرارات مماثلة وإن كانت ستكون أقل حدة واتساعًا من تلك المتعلقة بالشاشة الإخبارية.
من جانبها فإن إدارة الشبكة ترى أن تلك الحالة لا داعي لها، فالأمور مستقرة، وكل ما يجري من اجتماعات يصب في صالح القناة لبحث أوضاعها خلال الفترة المقبلة، ولا شيء بخصوص العاملين، فالتغيرات ستكون في القناة ولصالحها وصالحهم، لا ضد أحد.
الجدير بالذكر أن الإدارة الجديدة تضع على عاتقها منذ توليها المسئولية محاولة الحد من حجم الخسائر التي تكبدتها الشبكة من قبل، سواء من خلال التخلص من العمالة الزائدة أو البرامج التي لم تحقق نسبة مشاهدة، خصوصا في أون لايف، وكذلك تحقيق العدالة بين الموظفين، حيث لم يتم اعتماد معايير موحدة للمرتبات، وبات تحديد المرتب حسب رؤية “المدير” صاحب قرار تعيين الموظف، ما جعل بعض الموظفين الذين انضموا للقناة خلال العام الماضي مرتباتهم تصل لضعف قدامي الموظفين حتى لو كانت المهام المطلوبة واحدة بعيدا عن عنصري المهارة والخبرة المتوفرين في الموظف الأقدم .
بناء على ما سبق فإن الإدارة تعتبر هذه القرارات محاولة جادة للحفاظ على الشبكة وكل قنواتها، لكن يبدو أن المطلوب سرعة الإعلان عن هذه الإجراءات للحد من الشائعات .