أمنية الغنام
شادية أو “شوشو” كما كان يحلو لأسرتها بمناداتها، هذه الفنانة الجميلة التي اختارت أن تعتزل التمثيل نهائيًا أثناء العرض المسرحي الأشهر والوحيد الذي شاركت فيه “ريا وسكينة”، واختارت أن تختتم بعد ذلك مسيرتها الفنية بأغنية “خد بإيدي” التي تناجي فيها الرسول عليه الصلاة والسلام في احتفال الليلة المحمدية عام 1986…أقام لها عدد من الفنانين يوم الأربعاء الماضي حفلا تأبينيا بمناسبة ذكرى الأربعين على رحيلها في غياب ملحوظ لأقرب أفراد أسرتها إليها.
نرشح لك: بعد رحيله عن الحكومة.. أبرز 7 أزمات لـ”النمنم” في وزارة الثقافة
تواصل إعلام دوت أورج مع سحر شاكر زوجة خالد شاكر ابن أخ الفنانة الراحلة طاهر شاكر للوقوف على الأسباب ومحاولة معرفة المزيد عن حياة معبودة الجماهير شادية وكانت تلك أبرز تصريحاتها:
-علاقتي امتدت بالفنانة شادية على مدار 33 عامًا كُنت ملازمة لها فيها في آخر 6 سنوات منها ، كانت إنسانة في قمة الحنان والطيبة وكان وجهها كله بشاشة وخير.
-أحزنني إعلان بعض الفنانين عن تنظيم حفل تأبين للفنانة شادية في ذكرى الأربعين، بحضور أسرتها، لكن الحقيقة لم يتواصل أحد معهم مع العلم أن خالد ابن أخيها هو المنوط بكل ما يتعلق بها ويخصها، كما أن الأربعين ليس من عاداتنا أو تقاليدنا، وأحب أوضح إن الذين حضروا الحفل هم فقط بعض من أفراد العائلة.
-على مدار سنوات كانت شادية تبدأ يومها قبل آذان الفجر بحوالي ربع ساعة، وعندما سألتها عن سبب حرصها على ذلك كان ردها: “حتى لا نكون من الغافلين”.
-بعد صلاة الفجر وقراءة القرآن كانت تخلد للنوم وتستيقظ مرة أخرى في حوالي التاسعة والنصف صباحًا، لتناول الفطور وقراءة الصحف والمجلات، ومتابعة من يساعدنا في مهام المنزل “أم جمال وأم شيماء”.
-كانت تحب متابعة المسلسلات الدرامية، فترة ما بعد العصر وعندما يحين موعد آذان المغرب تقوم للصلاة وتلاوة القرآن بشكل مستمر حتى موعد آذان العشاء. وكانت مواظبة لسنوات طويلة على صوم يومي الأثنين والخميس حتى امتنعت عن ذلك بأمر طبيبها عاصم زيادة.
-بعد إصابتها بالتهاب رئوي قبل شهر من الوفاة ودخولها المستشفى، كانت الحاجة ياسمين الخيام شديدة الحرص على زيارتها يومياً، فكانت تأتي من مدينة السادس من أكتوبر وحتى مصر الجديدة لزيارتها وساعدتنا كثيراً في تسهيلات وإجراءات عديدة، ورافقتها في عربة الإسعاف لمثواها الأخير، مع ابن ابن أخيها هشام إيهاب شاكر.
– أذكر جيداً يوم وفاتها في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، حين تم إبلاغي بالخبر قبل وصولي إلى المستشفى بحوالي 10 دقائق، بعدها قمت بالاتصال بالحاجة ياسمين ووجدتها في الطريق وطلبت منها ألا تأتي فقد نفذ أمر الله.
– عندما سألت وقتها الحاجة ياسمين عن جزئية “الكفن” لعلمي إنه لابد وأن يكون من حُر مال المتوفي، فوجدتها تخبرني أنها ستحضر كفن “شادية” الذي تحتفظ به، حيث أحضرته معها من السعودية، فهو مُزمزم ومن مكان مبارك وطُيب بالكافور أيضاً، وقالت لي “النبي قبل الهدية”، وسعدت جداً بمشاركتها لي في غُسِل شادية.
-أحزنني إصرار أحد برامج التوك شو الشهيرة بعد رحيل شادية على استضافة شخصية تمت بصلة قرابة لها بالرغم من التواصل مع المذيعة مسبقاً قبل إجراء الحوار وإبلاغها برفضنا والتوضيح لها إننا في حالة حداد، كما أن هذه الشخصية ليست من الأسرة ولكنها فقط من العائلة ولا تعلم شيئاً عن شادية.
-مكانة وقيمة شادية كبيرة جدًا في قلوب الناس وبالرغم من حرصها على عدم التواصل مع الإعلام والصحافة إلا أن أسرتها ترحب أن تطل على جمهورها الكريم من خلال برنامج بثقل قيمتها مثل”صاحبة السعادة” على سبيل المثال.
-من أكثر النصائح التي أتذكرها عنها ألا أعطي قيمة لأي إنسان يحاول أن يتعلق بثوب آخر ليصل للشهرة، ولهذه النصيحة مناسبتها حيث كنت اتابع معها لقاء أذيع على إحدى القنوات مع الفنانة يسرا تحدثت فيه عن شادية- وبالمناسبة يسرا كانت دائمة السؤال عنها وكانت ترسل لها الورود في عيد ميلادها- وفوجئنا أثناء المشاهدة بمداخلة هاتفية من إحدى الفنانات المعتزلات تقول أنها تجلس الآن مع شادية وأن شادية كلّفتها بأن تشكرهم وتحييهم، هنا أصابنا أنا وشادية الذهول وكانت تلك النصيحة.
-تردد كثيرا أن شادية كانت دائماً ما تزور الشيخ محمد متولي الشعراوي، طلباً للنصيحة والمشورة وهذا غير صحيح، فهى رأته مرتين فقط في حياتها، وليس من صفاتها أن تطرح أسئلة تخصها في وجود الصحبة المرافقة لها.
-كانت شادية محبة لآل البيت ولذلك كانت وصيتها أن تخرج جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، كما أوصت بصورة مباشرة بعدم حضور أشخاص معينين غُسلها.