الفريق أحمد شفيق يبدو انه على وشك اعتزال المعترك السياسي، بقراره اليوم اسناد مباشرة اختصاصات ومسئوليات رئيس الحزب إلى نائبه اللواء رؤوف السيد ليكون ممثلاً للحزب أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة يخرج الفريق أحمد احمد شفيق من الحياة السياسية بشكل فعلي.
نرشح لك: القبض علي معد بقناة العربية بالسودان
قرار شفيق يشبه الخروج المبكر من الحزب، خروج جاء بعد نحو 5 سنوات من تأسيس الحزب في اعقاب خسارته للانتخابات الرئاسية بـ2012 وقراره الاستمرار بمعترك الحياة السياسية، لكن الاستمرار من خلال الحزب لم يمنح الفريق تواجد يذكر بالشارع خاصة وأن خلال الفترة الماضية كان تواجد الحزب سياسياً ضعيف وغير مؤثر وهو ما عبر عنه التمثيل الهزيل لاعضائه في مجلس النواب وخسارة قوائمه ايضا في الانتخابات.
نرشح لك: انطلاق ماراثون “تحدي عبور مصر” من أسوان
لم يرتدي الفريق الرداء الحزبي حتى يخلعه، علاقاته بالحزب استمرت من بعيد عبر نوابه بسبب تواجده في الامارات، وبعد عودته عول الكثيرين من الاعضاء على تواجده لكنه فاجئهم بانسحابه مجدداً وبقاءه بعيداً عن المشهد بالرغم من كونه القيادة الوحيدة البارزة سياسياً بالحزب لاسيما بعد استقالة الدكتور شوقي السيد محامي شفيق السابق والذي باشر مهمة إشهاره وحضر اجتماعات عديدة مندوباً عن الفريق بعد ثورة 30 يونيه.
نرشح لك: وثائق سرية بريطانية تكشف سبب انزعاج مبارك من BBC
قبل أقل من شهرين كان الفريق شفيق يقدم نفسه كمرشح رئاسي محتمل في انتخابات 2018 خلال تواجده في منزله بأبوظبي، الضجة التي اثارها حينها خاصة بعد نشر او تسريب كما قال لاحقا مقطع الفيديو الذي يقول فيه أنه قيد الاحتجاز ومنع من الخروج من منزله بالامارات اعادته للأضواء بصورة ربما لم تكن منذ انتخابات 2012 التي وصلت لجولتها الأخيرة.
نرشح لك: الموعد الرسمي لعرض المسلسلات المصنفة +18
بعودته للقاهرة مرحلاً بعد قرار السلطات الأماراتية التأكيد علمياً بأنه غير مقيد الحركة، وخروجه من قاعة كبار الزوار في المطار باعتباره رئيس وزراء أسبق وتكليف حراسة أمنية بمرافقته كأي مسؤول رفيع سابق زادت الأضواء حول الفريق لاسيما مع اقامته بفندق في ضاحية التجمع بالقرب من منزله، ورغم ما قيل عن وجوده قيد الاقامة الجبرية إلا أن مشاركته في عقد قران ابنة احد رجال الأعمال وحضوره حفل الزفاف وزيارته ضريح السيدة زينب بعد عودته بأيام أكدت عدم صحة هذه الإدعاءات.
نرشح لك: الدنمارك.. “فيديو جنسي” يورط ألف شاب
يبدو أن شفيق استمع جيداً إلى المواطنين عن قرب كما تعهد في مداخلته الشهيرة مع الإعلامي وائل الإبراشي، عندما أعلن عن مراجعة موقفه من الترشح للانتخابات بناءاً على نزوله للشارع وأراء المواطنين التي سيستمع لها بعد غياب سنوات عن الشارع والاكتفاء بتدوينات قصيرة عبر “تويتر” ومداخلات هاتفية من خارج مصر، ليعلن قبل يوم واحد من إعلان الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة انسحابه نهائياً من السباق معتبراً أنه ليس الشخص المناسب، بحسب البيان الذي نشره على صفحته عبر فيسبوك.
نرشح لك: كيف كانت ستبدو أصوات نجوم الغناء إذا شاركوا بـ “The voice kids”؟
خرج شفيق من الانتخابات الرئاسية قبل أن يدخلها، وخرج من رئاسة الحزب قبل أن يبدأ بمباشرة عمله فيها فعلياً بعد سنوات من الرئاسة الشرفية، خطوات تؤكد أن الفريق الذي شغل منصب رئيس الوزراء إبان ثورة 25 يناير قرر التقاعد والابتعاد عن معترك الحياة السياسية وإن بقيت أضواء السياسة تغريه من وقت لآخر.