ذكرت صحيقة ديلي ميل البريطانية ، نسبة إلى أجهزة الاستخبارات الألمانية، أن دينيس كوسبيرت ، أحد أهم المسئولين الإعلاميين في تنظيم داعش قد قًتل في غارة جوية على محافظة دير الزور بسوريا.
كوسبيرت المُلقب بـ “أبو طلحة الألماني”، هو مغني راب سابق إنضم إلى تنظيم داعش عام 2011، وتم تصنيفه من أجهزة الاستخبارات الألمانية كواحد من أهم قيادات تنظيم داعش، واتخذ شهرته في داعش بعد انتشار مقاطع فيديو يقوم فيها بالدعاية للتنظيم والدعوة للإنضمام له، كما أنه يُلقب من وسائل الإعلام الأجنبية بـ “جوبلز داعش”، نسبة إلى جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية في حكومة أدولف هتلر.
نرشح لك – العمل الذي ذهبت لقاء الخميسي لـ”معالج نفسي” بسببه
تًعد تلك هي المرة الثالثة التي يتم فيها إعلان مقتل دينيس كوسبيرت، حيث تم إعلان خبر مقتله في عامي 2014 و2015، لكن دون تأكيد، وهو ما قد يختلف مع خبر مقتله تلك المرة، وفقًا لشبكة سكاي نيوز التي أفادت أن موقع متخصص في رصد أخبار داعش قد قام بنشر صور لجثمان كوسبيرت وهو مضرج بالدماء ، نقلًا عن أحد حساب تليجرام التابع لمؤسسة مؤيدة للتنظيم الإرهابي.
الجدير بالذكر أنه قبل إنضمام دينيس كوسبيرت إلى تنظيم داعش، كان يعمل كمغني للراب في المانيا تحت اسم “ديسو دوج” وبدأ نشاطه الموسيقي حينما كان عضو في إحدى عصابات الشوارع في مدينة برلين، حينما كان يقضي عقوبة الحبس في أحد السجون المفتوحة، حيث يمتلك سجل إجرامي حافل، قبل أن يتم إطلاق سراحه عام 2005، ويعاني من مشاكل نفسية أثرت على عمله بالغناء، وهو ما دفعه إلى التخلي عن حياة عصابات الشوارع في عام 2007. وفي نفس العام أعلن أنه سيقوم بإطلاق مشروعه الغنائي الأول ثم يعتزل بعده بسبب شعوره بالإحباط من تعرضه للغدر من بعض العاملين في الوسط الغنائي.
قام كوسبيرت بإطلاق ألبومه الغنائي في أواخر عام 2009، ثم أعتزل الغناء في 2010 وأشهر إسلامه معلنًا إنضمامه إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة في المانيا، والتي تدعى “الدين الحق”، وقام بالتخلي عن اسمه الفني “ديسو دوج” وأطلق على نفسه اسم “أبو مالك”، وبدأ في غناء الأناشيد، قبل أن يثير الجدل بإعلان دعمه للمجاهدين في افغانستان والعراق والصومال والشيشان، وقيامه بوصف برلين بـ “عاصمة الكًفر”.
بدأ كوسبيرت في 2011 مسيرته الإرهابية، واختفى عن الأنظار قبل أن يظهر مرة أخرى عام 2013 في أحد فيديوهات تنظيم جند الشام في سوريا، وعاد مرة أخرى للظهور في فيديو تم فيه قتل عدد من الأسرى، وظهر وهو يمسك ببعض الرؤوس المقطوعة.
تشير تقارير إخبارية متعددة إلى أن دينيس كوسبيرت كان من أبرز مسلحي تنظيم داعش، وسبق له تم تهديد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما وجه الدعوة إلى المسلمين الغربيين للقيام بشن هجمات إرهابية، ومن شدة قدرته على التأثير، قام كوسبيرت بإقناع العميلة الأمريكية التي تسللت إلى سوريا للتجسس عليه، بالزواج منه بعدما إستطاع جذبها إليه، ليتم إعتقالها عقب عودتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تقديمها لتقارير كاذبة حول إرهابي دولي، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة عامين.