قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر كانت في عزلة كبيرة جدًا على المستوى الخارجي في أعقاب ثورة يناير 2011، موضحًا أن تقدير الأخرين لوضع الدولة وقتها “إن البلد راحت خلاص” على حد قوله.
أضاف الرئيس خلال جلسة “محور السياسية الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة”، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر “حكاية وطن”، أن حجم علاقات مصر قبل ثورة يناير لم يكن على قدر مكانة مصر، بل كان ضعيفًا، مستطردًا: “إحنا جينا بعد الثورة كملنا على اللي فاضل منها.. فكان لابد نستعيد دورنا لأنه كان ضار جدا بدورها وبمكانتها”.
أكَّد السيسي أن كل ما حدث من قرارات كان بإرادة الشعب، مشيرًا إلى أنه في أعقاب فض اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة”، كان رد الفعل الدولي قويًا، قائلاً: “شوفتوا رد الفعل وقتها كان عامل ازاي!!”، مشيدًا بـ”الموقف الشريف” للمملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز وقتها، قائلاً: “لما حصل الفض طلعوا كلام.. وهما كانوا مستعدين للمظلومية وقالك ده مات آلاف”.
نرشح لك – السيسي يكشف تأثير الثورات على الدولة المصرية
أوضح أنه في أعقاب الفض كانت مؤسسات الدولة في وضع صعب جعلها غير قادرة على مواجهة كل هذه الضغوط الخارجية، منوهًا إلى أنه كان سيخرج إجراءات عقابية من مجلس الأمن ومؤسسات أخرى ضد مصر، قائلاً: “لكن وقتها يقف الملك عبد الله ويقول إن أي مساس بمصر المملكة هتقف ضده.. مش أي حد يعمل زيه ولا حد يقول بيان بالمستوى ده.. ويبعت الأمير سعود الفيصل رحمه الله إلى باريس ويبتدي الدعم الخارجي لمصر عشان نتحرك وفعلا استعادنا مكانتنا”.
يُذكر أن مؤتمر “حكاية وطن” الذي انطلق مساء أول أمس، يستمر لمدة 3 أيام في أحد فنادق القاهرة، ويشهد مشاركة عشرات من الشباب ورموز مصر في عدد من المجالات، ويرصد إنجازات مصر وقيادتها وأجهزتها التنفيذية طوال 4 سنوات ماضية، بحضور ممثلين من كل فئات المجتمع، كما يجب الرئيس السيسي خلال المؤتمر على أسئلة واستفسارات المصريين الواردة عبر مبادرة “اسأل الرئيس”.