استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد مايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسيدة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري والمتابعة، والسيدة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أكد على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والمستندة إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك، مشيراً إلى أهمية هذه العلاقات التي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر على كافة الأصعدة في ظل أهمية ومحورية دورها في منطقة الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة عازمة على دفع تلك العلاقات نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات المصرية الأمريكية من مختلف جوانبها، حيث أكد السيد الرئيس أن مصر تتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال إجراءات ملموسة تعكس أولويات الجانبين ورؤية كل طرف لكيفية التعامل مع التحديات الراهنة، مستعرضاً سيادته جهود مصر لمُحاربة الإرهاب، والأعباء التي يتحملها الشعب المصري والتضحيات الغالية التي يقدمها، منوهاً إلى أن مصر تتطلع لمساندتها ودعمها في هذا الإطار. كما تناول السيد الرئيس الجهود التي تبذلها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ خطط التنمية، مؤكداً ترحيب مصر بمشاركة الشركات الأمريكية الكبرى في المشروعات الجاري تنفيذها والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه المشروعات.
كما أكد نائب الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً استراتيجياً مهماً لواشنطن، كما تعول عليها دوماً في الكثير من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة. وأشار “بنس” إلى أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد قوى الإرهاب، مؤكداً مساندة بلاده لجهود مصر في تلك المواجهة، وكذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً في هذا الصدد استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود التنمية في مصر.
نرشح لكـ: محمد البندي ونور وسام آخر المستمرين مع فريق تامر في The Voice Kids
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت كذلك مسألة القدس في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار سيادته إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً لدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة. كما أشار السيد الرئيس إلي أن موقف مصر في هذا الصدد ينبع من حقائق التاريخ ومن التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار.
من جانبه، ثمن نائب الرئيس الأمريكي دور مصر التاريخي في عملية السلام، وكذا مساهماتها الممتدة في الحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مُشيراً إلى أن مصر طيلة السنوات الماضية لم تتخل عن دورها الداعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وأعرب “بنس” عن تقديره لجهود مصر والسيد الرئيس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أعرب في ختام المباحثات عن تطلع مصر لاستمرار الحوار والنقاش مع الولايات المتحدة حول مختلف القضايا المطروحة على المستويين الثنائي والإقليمي، بما يسمح بالتعامل الفعال مع التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.