25 تصريحا لـ عمرو حسن.. أبرزها عن حفلاته خارج مصر وديوان "الوردة البلاستيك"
إسلام وهبان
استضاف إعلام دوت أورج، مساء الخميس الماضي، الشاعر الشاب عمرو حسن، للحديث عن مشواره الفني، وتفاصيل دخوله مجال الشعر، كذلك الحديث عن ديوانه الجديد “الوردة البلاستيك”، بالإضافة إلى العديد من المواقف التي أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.
قدم “حسن” مجموعة من دواوينه الموقعة للفائزين الأربعة، الذين أجابوا على سؤال المسابقة التي أطلقها الموقع قبل الندوة بأيام، واستمتعوا بحضورهم والسماع لحواره وقصائده.
فيما يلي أبرز التصريحات التي أدلى بها عمرو حسن خلال الحوار الذي امتد قرابة الساعتين:
1- “الوردة البلاستيك” هو تعبير أقرب للمجاز، واخترته كعنوان لديواني الجديد الذي سيصدر بالتزامن مع الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن دار “تشكيل”، وقد جاء للدلالة على روح الفن، أو كل ما هو مهجور ويبدو للناس أنه مبهج ومضيء، وقد استخدمت هذا المصطلح في أكثر من قصيدة داخل الديوان، للتعبير عن الوجه الآخر للأشياء.
2- قدمت أول ديوانين عامي 2009 و2010، وهما “المهنة بارقص”، و”على ناصية الشاعر”، بعدها توقفت عن الكتابة والنشر بعد ثورة يناير، وذلك بسبب عدم قدرتي على الكتابة خلال تلك المرحلة، واعتقادي أن هناك من يبذل في الميادين ما هو أغلى من الكلمات والقصائد، كذلك رغبتي في عدم تقديم أشعار انفعالية، فالانفعال هو الخطوة الأولى للافتعال.
3- عدت للنشر مرة أخرى من خلال ديوان “ناس كافيه” الذي صدر عام 2014، عن دار “دون”، بعد تقديمي مقابلا ماديا يقدر بـ 3000 جنيها، وكان مبلغا ضخما بالنسبة لي، لأن نشر شعر العامية في تلك الفترة كان صعبا، وفوجئت بنجاحه ووصوله إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا.
4- النقاد كانوا يحتفون بي خلال سنواتي الأولى في مجال الشعر، بعدها أنكروا موهبتي ونجاحاتي بعد تحقيقي لجماهيرية كبيرة، إلى أن أنصفتني جائزة أحمد فؤاد نجم، التي ذكرت في تقريرها أن ديوان “باندا” أحدث تغييرا في شكل ومضمون القصيدة العامية، وأعتقد البعض يقع في متلازمة أن كل عمل جيد لا يصل للجمهور، وأن الأعمال التافهة والمتواضعة فقط هي التي تصل.
5- التعب الحقيقي بالنسبة لي كان في سنواتي الأولى، على كافة المستويات، سواء في النشر، أو الحضور والاهتمام بتنظيم الأمسيات، كذلك الاعتراف بشعر وشعراء العامية.
نرشح لك.. عمرو حسن يوضح حقيقة بوست ضابط الشرطة
6- أولى حفلاتي كانت في الإسماعيلية، وكانت التذكرة بـ 2 جنيها، وحضرها 50 فردا، وكان ذلك بالنسبة لنا إنجازا. وفي عام 2013 قررت أن أعمل شاعرا فقط، فأنا لا أستطيع التأقلم على أي وظيفة أخرى، لذا حاولت الاهتمام بالحفلات وتقديمها بشكل مختلف ليست فقط كحفلة شعرية، بل حفل متكامل يشتمل على موسيقى خاصة بي، كذلك المزج بين الشعر والغناء، وتقديم عروض العرائس والهارموني، بالإضافة إلى مشاركي مواهب متميزة. والآن أصبحت تذاكر حفلاتي تنتهي في الساعات الأولى من طرحها.
7- روايتي ستكون بالفصحى، لأن هناك مشكلة حتى الآن مع الرواية العامية، وقد أنجزت حوالي ثلثي الرواية، وقد تخرج إلى النور قريبا، وستكون في أغلبها عن تجربتي الذاتية حتى ولو خرجت بشخوص ومعالم مختلفة.
8- قدمت 3 قصائد عن والدي وهم: (أنا مش يتيم – أيوب – أبويا واحشني جدا)، وأرى أن الأخيرة هي أقلهم جودة، لأنها معدومة المجاز وقصيرة للغاية، وعرفت بالصدفة بعد أن نشرها الفنان أحمد السقا، وغناها الكثيرون مثل الملحن مصطفى العسال، والمطربة المصرية أمنية حسن، والمطربة الخليجية بلقيس.
نرشح لك.. عمرو حسن ينصح بالاستماع إلى هذه المطربة
9- فوجئت خلال متابعتي للنشرة الفنية على قناة “روتانا”، أن هناك جدلا مثارا بعد غناء بلقيس لـ”أبويا واحشني جدا”، والحقيقة أن هذه الأغنية منذ أن كتبتها والكثير من المطربين يطلبون مني غناءها بشكل ودي ولا أمانع، ومنهم أمنية حسن، لكنني لم أتفق بشكل رسمي سوى مع بلقيس. وفوجئت أن أمنية قامت بمسح كل المقاطع الصوتية التي نشرتها عن الأغنية من قبل على أغلب المواقع الإلكترونية.
10- أول من أعرض عليهم قصائدي هم أصدقائي والمقربين مني، بالأخص الشاعر السكندري أحمد شبكة، والكاتب باسم شرف، والشاعرة دعاء عبد الوهاب، كذلك بعض الفنانين.
11– لم يدعمني أحد من الشعراء، سوى الشاعر ماجد يوسف، الذي كان يوجهني من وقت لآخر، لكن ليس لدينا نماذجا للدعم كما حدث في الستينات بين صلاح جاهين وفؤاد حداد مثلا.
12- الكثيرون يتهمونني بأن دواويني التي تلت “على ناصية الشاعر” هي كتابة تجارية، وأنني تركت الموهبة والشعر بحثا عن المال والفولورز، لكن الغريب أن الديوان الذي حصلت من خلاله على جائزة “نجم”، كتب في أول صفحاته “هذه القصائد كتبت عام 2008″، وأعتقد أن التجربة الشعرية كلها محاولات.. نقاط مضيئة ونقاط خافتة.
نرشح لك.. ماذا يفعل عمرو حسن على أرصفة حي الزمالك؟
13– لا أعتقد أن هناك ما يسمى بالوحي أو الإلهام، فالشاعر هو محصلة موهبة وقراءة واطلاع وخبرات حياتية، بالإضافة إلى مجهود ذهني كبير، كما أنني أرى أن الشعر لا يمكن تعلمه أو اكتسابه، لذا أنا ضد ورش تعليم الشعر.
14- المبدع لا بد أن تتوفر له حياة جيدة ليقدم إبداعا حقيقيا، وليس كما هو مصدر لنا أن الإبداع يخرج من رحم المعاناة، فقد تخرج إبداعا بعد مرورك بتجربة قاسية، لكن مستحيل أن تبدع وأنت تحت ضغوط الحياة والفقر.
15- بعد أن كتبت بوست عن الحوار الذي دار بيني وبين أحد الضباط، عن كتاباتي، وجدت جدلا كبيرا على السوشيال ميديا، ولم أستطع تفسير السبب حتى الآن، فالواقعة حدثت بالفعل ولا أعتقد أنني تحدثت عن شيء خارق للطبيعة، فالضابط في النهاية بشر مثلنا يستمع إلى الأغاني والقصائد بشكل طبيعي.
16- أعتقد أنني مقصر في كتابة الأغاني، وقد أوقف كتابة الشعر أو تقديم الحفلات إذا توجهت للأغاني، لأنني لا أستطيع الجمع بين أكثر من شيء في وقت واحد، وهذا سبب خوفي من كتابة الرواية أيضا.
17- لم أقم بحفلات خارج مصر من قبل، لكن الفترة المقبلة ستشهد حفلتين أحدهما في أواخر فبراير بمدينة الفجيرة في الإمارات، والثانية في منتصف مارس القادم بالعاصمة الفرنسية باريس.
18- لدي قناعة أن كل الأشخاص -والمبدعين تحديدا- الذين أضاءوا ثم انطفؤا، هم أشخاص سمحوا للجمهور أن يرى كل جوانبهم، ولم يحافظوا على قدر من الظل، وهذا هو السبب الأساسي لعدم ظهوري إعلاميا بكثرة.
19- لدي عادة أقوم بها مؤخرا وهي الجلوس على أرصفة الزمالك وحدي، وأقوم بالقراءة أو الاستماع للموسيقى، بعيدا عن الناس أو الأصدقاء، وأحيانا يصاحبني في ذلك صديقي باسم شرف.
20- أنصح محبي الطرب بالاستماع إلى الفنانة المغربية أسماء لمنور، والتي أراها الشيء الموازي للوحي، فمجرد سماعي لصوتها يتحول مزاجي 180 درجة، فهي قادرة على إعطائي طاقة إيجابية رهيبة، وأعتبرها مثل أجهزة التنفس الاصطناعي.
21- لا أعلم متى سيطرح محمد محيى ألبومه الجديد بالتحديد، والذي تعاونت معه من خلال قصيدة “جوابي الأخير”، التي فوجئت أن “محيى” قد حولها لأغنية ولحنها، ولم يكن دوري سوى التعاقد معه.
22- من التجارب الشعرية التي أحبها بشدة حاليا، تجربة الشاعر السيناوي سالم الشهباني، والشاعر وائل فتحي، وأشعار السكندري محمد السيد، وتجربة الشاعرة دعاء عبد الوهاب في الأغنية؛ أما التجربة العجيبة هي تجربة الشاعر أحمد شبكة، والتي تطورت أشعاره بشكل غير عادي في فترة وجيزة.
23- أعتقد أن الشعر لا يريد شريكا، وأرى أن ارتباطي أو زواجي -الذي قد أعلن عنه قريبا- قد يكون سببا في الابتعاد تدريجيا عن الشعر.
24- لا أحد يعلم شيئا عن حياتي الخاصة، حتى الإنسانة التي أرتبط بها حاليا، لا أحد يعلم عن تفاصيل ارتباطنا، وأعتقد أن قرار الزواج أصبح حتميا، فالوحدة والصمت شيء مؤلم ورهيب، فأنا أحتاج لشريك للحياة بكل تفاصيلها.
25- الكتابة تعبير عن أشياء لا تقال، وحينما تجد من تقول له كل شيء، يبدأ الشعر في الاختفاء. وهذه حقيقة لا يمكن أن أنكرها.
