مفاجأة: الرقابة الإدارية رفضت تعيين المحافظ المرتشي - E3lam.Com

كشف وكيل هيئة الرقابة الإدارية السابق، اللواء محمد أبو حسين، أن الهيئة رفضت تعيين محافظ المنوفية السابق هشام عبدالباسط، الذي أُلقِي القبض عليه الأسبوع الماضي، متلبسًا بتقاضي رشوة من رجال أعمال.

أضاف “أبو حسين” في حوار مع “الجريدة”، أنه لا يوجد أحد في مصر فوق القانون، وهيئة الرقابة الإدارية اعترضت على ترشيح محافظ المنوفية السابق لهذا المنصب، لكن أحد وزراء التنمية المحلية السابقين أصر عليه، وبالتالي صدر له قرار من رئيس الوزراء آنذاك بتعيينه، فجهاز الرقابة الإدارية حريص في تحرياته وإجراءاته على توخي الشفافية والنزاهة.

تابع أن وزير التنمية المحلية السابق هشام الشريف لم يكن مسؤولاً عن اختيار محافظ المنوفية السابق هشام عبد الباسط، لكن سبب تغيير الوزير يعود إلى الأداء الضعيف لوزارته، فالشارع المصري له مطالب واحتياجات، والتنمية المحلية في المحافظات لها دور كبير في ذلك، والعمل في المحليات يحتاج إلى خبرة ميدانية في التعاطي مع مشاكل المواطنين في جميع القطاعات، قائلاً: “نحن لسنا بحاجة إلى مسؤول يجلس في مكتبه المكيف”.

نرشح لك: كواليس “الشتيمة” بين مرتضى منصور وأبو المعاطي ذكي

أوضح “أبو حسين” أن الرقابة الإدارية لها دور في ترشيح القيادات التنفيذية، لكن هناك هيئات أخرى يتم أخذ رأيها مثل المخابرات العامة والأمن الوطني، وفي النهاية القرار يعود لرئيس الجمهورية، مشددًا على أن جهاز الرقابة الإدارية هيئة فاعلة في ظل جهود الدولة الكبيرة، وسعيها المستمر نحو المزيد من الشفافية والنزاهة وإعلاء سيادة القانون، والوعي بشأن أن الوظيفة العامة خدمة وليست مجالاً للتربح، موضحًا أن الدعم اللامحدود من القيادة السياسية له دور رئيسي في فاعلية الهيئة.

وفيما يخص ما يتردد حول تعرض أعضاء هيئة الرقابة للتهديدات، أكد أن هذا الأمر يحدث بالفعل بسبب بعض المحاكمات العلنية، ولذلك نسمع أحياناً تهديدات من المتهمين في هذه القضايا خلال محاكمتهم، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل في النهاية للمصلحة العامة ولا يوجد افتعال لأية وقائع، وهذا يجبر الجميع على احترام ما تقوم به الرقابة الإدارية.