عامر الوكيل: عاصفة الحزم هبت على الجزيرة

30 مارس 2015 | 11:43 صباحاً

بعد أن كانت مثالاً يحتذى به وحلماً للعديد من شباب الإعلاميين تحولت إلى نموذج سيئ وكابوس يؤرق الطامحين والمتأملين في إنتاج نموذج إعلامي مهني يحافظ على القدوة الحسنة.

لأن لها أسطول من المراسلين وإمكانيات لم تتوافر لأحد حتى الآن تابعت تغطية قناة الجزيرة العامة للحملة العسكرية الجوية بقيادة السعودية على اليمن في 26 مارس الماضي، والتي سميت بعاصفة الحزم، وفي بداية التغطية كان هناك اتصال بمراسل القناة في اليمن الذي تحدث عن آثار الضربات العسكرية ثم ذكر على استحياء سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين ليلاحقه مذيع الهواء ويبدأ في التركيز على نقاط أخرى بعيداً عن قصة سقوط الضحايا من المدنيين.

وعندما تبحث في عدد المواطنين اليمنيين الذين سقطوا قتلى في هذه الغارات تجد أن موقع “فرنسا 24” أكد سقوط نحو 39 قتيلاً من المدنيين وهو ما أكدته العديد من المواقع الإخبارية الأخرى وبالفعل ذكره مراسل الجزيرة لكن “تمت الغلوشة عليه بنجاح، وربما تم التنبيه عليه فيما بعد بعدم التركيز على القتلى من المدنيين”.

الجزيرة تخرج من قطر ودولة قطر تشارك في عاصفة الحزم إذاً “طز في الضحايا المدنيين”.

في 16 فبراير الماضي قامت الجزيرة بتغطية الضربة الجوية المصرية على ليبيا وبالتحديد منطقة درنة ليصبح الخبر الرئيسي في قناة الجزيرة هو سقوط سبعة مدنيين في الغارة المصرية على ليبيا واتصالات مع المراسلين وردود أفعال تعتبر ما حدث جريمة حرب وتركيز مع مراسلين وضيوف على أن هذه الضربة المصرية تدخل سافر في شؤون دولة أخرى!

قطر تؤيد الإخوان المسلمين وحلفائهم من ثوار فجر ليبيا والضربة المصرية جاءت ضدهم لذلك يتم توظيف الجزيرة ضد الضربة المصرية وذلك برفع شعار الدفاع عن الضحايا من المدنيين الأبرياء!

ضحايا ليبيا من المدنيين سبعة وضحايا اليمن من المدنيين نحو 39 لكن جزيرة الإعلام المريض بالأغراض والأهواء السياسية لا علاقة لها بالإنسانية ولا للقواعد المهنية فعندما تتعارض المصالح فلتذهب الإنسانية والمهنية إلى الجحيم.

الغرض مرض يا سادة، وما فعلته وتفعله الجزيرة لا يختلف عما تفعله قنوات مثل صدى البلد والقاهرة والناس وغيرها من قنوات رجال الأعمال أو قنوات السلطة المعروفة باسم التلفزيون لذلك اقترحت يومها أن تقوم الجزيرة ببث مشترك مع قناة صدى البلد لكن ربما يشعر مذيعو الجزيرة بإهانة فكيف يزاملوا مذيعاً مثل أحمد موسى في نفس البث!؟

لا تغضبوا من اقتراح توحيد البث فكما يوجد حرامي غسيل يوجد حرامي بنوك وفي النهاية “الاتنين حرامية”.

وقبل الختام أترجم لكم رسالة قصيرة جاءتني على الفيسبوك باللغة الإنجليزية من سيدة تدعى ليلى من اليمن تقول في رسالتها ..

“أصدقائي الأعزاء أنا ليلى من اليمن، بلادي تحت الهجوم والضربات الجوية العنيفة، مدنيون يموتون ومنازل تدمر، نحن مرعوبون ولا ننام ولا يمكنني وصف مدى الرعب وقلوبنا تخفق بشدة، عشر دول شاركت في قصف بلادنا، نريد أن تتوقف هذه الحرب الظالمة فهي تدمر كل شيء ولا نستطيع أن نفعل شيئاً لكننا أطلقنا حملة لإيقاف هذه الحرب. من فضلكم إذا أردتم مساعدتنا شاركوا في نشر هذه الحملة ربما يرتفع صوتنا ليصل إلى القادة والسياسيين لإنهاء هذا الجحيم”.
“Dear friends..I’m Layla from Yemen and my country now is under attack and heavy air strikes ..civilians are dying .. houses are destroyed .. we are terrified can’t sleep and I can never describe how horrible it is .. our hearts are shaking …10 countries have participated in bombing us …we want this unfair war to stop it’s destroying everything ..we can’t do much but we made a campaign to stop this war …please if you want to ..would you please share it may be our voices can raised to the politicians and leaders to end this hell”

اقـرأ ايضـا :

عامر الوكيل: اشمعنى الإبراشي؟

عامر الوكيل : فاطمة نبيل وهناء سمري ! ..

إبراهيم عيسى عن استقبال السيسي لتميم: اللي يعمل غير كده يبقى قليل الأصل

محمد عطية: بعد الرقصة دي مش هعرف ادخل مصر

المسلماني عن علي عبد الله صالح: تموت اليمن وهو لا يموت

عمرو أديب: يلعن الأنبوبة اللي وصلتنا لمركز 130 في السعادة

رانيا بدوي: السيسي ينحت شرعيته

القرموطي يعرض رغيف خبز بداخله “صرصار”

حبس “ماجد الكدواني” بتُهمة ضرب “عامل”

عكاشة ينفعل على المخرج بسبب آية قرآنية

جابر القرموطي: “الصحفي مش بكارنيه النقابة”