علَّق الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، على رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي تعديل الدستور، مؤكدًا أننا الآن أمام قيادة سياسية لديها نية طيبة في تداول السلطة.
أضاف “الفقي” خلال لقائه في برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “mbc مصر”، مساء الأربعاء، أن الشعوب لا تولد ديمقراطية، وأن بعضها يفهم الديمقرطية على أنها فوضى، مؤكدًا أن الشعب المصري أصيب بحالة إرهاق مفاجئ بعد ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنها كانت تجمعات بلا رأس، وأن الإخوان كانوا الفصيل الأكثر استفادة منها، نظرًا لكونهم الأكثر جاهزية عقب سقوط مبارك.
تابع أن الثورات في عالمنا العربي كبدت بلدانها خسائرة ضخمة، مشيرًا إلى أن ما تم إنفاقه على الأمن عقب ثورة 25 يناير في مصر حتى الآن، كان يكفي لتحقيق تنمية شاملة، لافتًا إلى أن ثورة يناير انحرفت عن مسارها بعد الـ18 يومًا الأولى، وأن محصلتها لم تكن إيجابية على الشعب المصري، موضحًا أن التفاوت الطبقي وزيادة نسبة البطالة وانتشار الفساد كلها مقدمات اجتماعية طبيعية لأي ثورة.
وتطرق “الفقي” في حديثه إلى الخطاب الثاني للرئيس الأسبق حسني مبارك، مشيرًا إلى أنه أثر تأثيرًا عميقًا في نفوس المواطنين، وأن مبارك لم يكن طاغية دمويًا، وكان يمكن تغيير نظامه بعيدًا عن الثورة، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان هي المستفيد الأكبر من ثورة 25 يناير، حيث أن الثورة كانت عن عبارة تجمعات بلا رأس أو قيادة، وأن الإخوان كانوا الأكثر جهازية بعد سقوط نظام مبارك.