لم تتوقف الأزمات في ملاحقة شيرين عبد الوهاب ، فمع بداية العام الجديد، ظهرت شائعة زواجها سرًا من المطرب حسام حبيب، وهو الأمر الذي يحيطه الغموض حتى هذه اللحظة، بين تأكيد والده الخبر ونفي حسام له، وبدأ بالطبع الانقسام والجدل المثار دائمًا حول المطربة.
نرشح لك: حسام حبيب يرد على زواجه من شيرين عبد الوهاب
شيرين منذ بداياتها الفنية، وهي فريسة الأزمات، فلا تلبث أن تخرج من واحدة إلا وتبدأ في الأخرى ولذلك أسباب عدة يرصدها “إعلام دوت أورج” فيما يلي:
عدم التعلم من الأخطاء
اللّباقة، حسن التصرّف، الذكاء الاجتماعي، صفات اتفق الجميع على ضرورة توافرها في أي نجم، وتعتبر من أهم عوامل شعبيته واستمرار نجاحه، ولكن شيرين عبد الوهاب أغفلتها تمامًا، ما تسبب في تكرار أخطائها وتزايد حدتها كل مرة عن سابقتها، إما بتصريحات مثيرة لجدل وغضب الجمهور، أو حتى زملائها في الوسط الفني، وكذلك النقاد، حتى أن أزمتها قبل الأخيرة بتصريحها الساخر في إحدى الحفلات أن ماء النيل يتسبب في الإصابة بالبلهارسيا، قد أوصلت الأمر لمنعها من الغناء في مصر عدة أشهر، وكذلك تحويلها للتحقيق.
العفوية لا تشفع
عفوية “شيرين” وتلقائيتها الصفتان التي تضعهما دائمًا مبررًا لزلّات لسانها، لم يشفعا لها لدى مهاجميها، فتدفع ثمنًا باهظًا عليهما، وحيت تداركها للأمر، تبدأ في محاولات تهدئة الرأي العام تارة بقولها: “مش هتكلم تاني على المسرح طالما بتضايقوا”، وذلك في أزمتها مع شعب تونس في يوليو الماضي، وتارة بلجوئها للاعتذار مرات عديدة بعد كل خطأ أو تصريح يثير أزمة، حتى وصل الأمر بها لاعلان الاعتزال في فبراير 2016 بسبب أنها ضاقت بتصيّد الكثير لأخطائها وتفسير كلامها على محملٍ سيء، ولكنها تراجعت عن ذلك بعد مرور أقل من شهر، في استجابة لطلب جمهورها ومحبيها في الوطن العربي كله.
تصّيُد الأخطاء
على الرغم من وجود فنانين آخرين أثاروا الأزمات سواء بتصريحات أو أخطاء أو أفعال، ولكن مع “شيرين” فالأمر مختلف، فنلاحظ التركيز بشكل كبير عليها من قِبل من يمكن تسميتهم بـ”أعداء النجاح”، حيث يحاسبونها على كل كلمة تقولها وكل تصريح يصدر عنها، وكأنهم ينتظرون ماذا تقول حتى يبدأوا في التحليل والتأويل والتفسير، لينتهي الأمر بأزمة جديدة لها تضعها في موقف محرج، جعل الجمهور يتسائل: “مَن وراء محاولة تشويه شيرين؟”، خاصة في آخر أزمة تعرضت لها بسبب حديثها عن مياه النيل والبلهارسيا في نوفمبر الماضي، فقد اتضح أن هذا الفيديو قد اقتُطع “خصيصًا” من حفل أقيم منذ شهور عديدة بدولة الإمارات، وكانت شيرين في نفس الحفل قد تحدثت عن حبها لوطنها مصر، ولم ينتشر ذلك المقطع إلا بعدما تفاقمت الأزمة وتم تحويلها للتحقيق، للرد على كل من شكك في وطنيتها، وهذا الموقف بالذات كان إشارة إلى أنه هنالك من يتصيّد لها الأخطاء.
كفاح لا يحبه البعض
ليس مهمًا أن يولد الفنان في مجتمع بسيط وبيئة فقيرة، أو يولد وفي فمه ملعقة من الذهب، ولكن المهم كيف كافح وحارب وعاش ظروفًا قاسية حتى وصل إلى النجومية، فـ”شيرين” ابنة حي القلعة، لا تخجل من مكان نشأتها الشعبي البسيط، بل نجدها تعترف بذلك عندما قالت لها إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”: انتي نشأتي في أسرة متوسطة” لتقاطعها “شيرين”: “أقل من المتوسطة كمان”، وبالرغم من ذلك فقد ركز الكثير من مهاجميها على وسائل التواصل الاجتماعي على هذه النقطة وأخذوا بمعايرتها بـ”أصلها” محملين تربيتها في أحد المناطق الشعبية بأنها السبب في عدم اعتيادها على التواجد في أوساط “الهاي كلاس”، ما يجعلها تتصرف بـ”شعبية” لا تلائم وضعها الحالي كإحدى أهم نجمات مصر في الوقت الحالي، متناسين تمامًا أن ذلك كفاحٌ يزيد من تقديرها لا العكس.
نيران صديقة
على الجانب الآخر نلاحظ أن من قاموا بالدفاع عنها والوقوف في صفها ومحاولة تبرير أخطائها من الوسط الفني قليلون، فمن المطربات أنغام وأصالة وسميرة سعيد، ومن الممثلين غادة عبد الرازق ونبيل الحلفاوي، بينما آثر الغالبية الصمت، ايثارًا لمبدأ “وأنا مالي” أو مقولة “ابعد عن الشر وغنّيله”، بينما هاجمها الكثيرون علانية، وأشهرهم الملحن عمرو مصطفى والمذيع شريف مدكور والمطربان محمود العسيلي وسامو زين.
التحدي الصعب
شيرين عبد الوهاب عقب تلك الأزمات، أصبحت في تحدي صعب، خاصة أن رصيد التغافل عن أخطائها أصبح مهددًا بالنفاذ، فأيًا كانت مبررات “شيرين”، سواءً أعلنت هي عنها أو حاول محبوها إيضاحها نيابة عنها، حتى لو كانت على سبيل الدعابة أو المزاح أو خفة الظل، فلن يجدي الاعتذار في إصلاح ما أفسدته الأخطاء المتكررة، لذا يجب عليها أن تحاول جاهدة أن تسيطر على عفويتها، وكذلك تتعامل مع الإعلام بشكلٍ أفضل، حيث لا يفيد تجاهل الرد على شائعة مثل زواجها من حسام حبيب، والاكتفاء بما يدلي به هو من تصريحات.