تحدث الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى عن محمد التابعي المُلقب بـ “أمير الصحافة”.
نرشح لك: “القرموطي” يتحدث عن برنامجه الجديد ومصير “آخر النهار”
وقال “عيسى” خلال تقديمه حلقة أمس من برنامج “حوش عيسى” المذاع على شاشة ON E، إن الناس لا يتذكرون محمد التابعي مؤسس الصحافة الحديثة لأن تلامذته كانوا “مصطفى أمين، علي أمين، محمد حسنين هيكل” الذين أصبحوا قمم في عالم الصحافة.
وتابع أنه عند القراءة للثلاثي الأهم في تاريخ الصحافة الحديث لن نجد اسم محمد التابعي ينير بالطريقة التي يستحقها حيث لم يُقدم له الفضل الذي كان ينبغي أن يقدم له، واستطرد قائلا: “أنا مقدر إن العلاقة بين الزمالة والأستذة بيكون فيها مشكلة لما أستاذك بعد شوية بيبقى زميلك بتكون حكاية مش عادية”.
أوضح “عيسى” أن محمد التابعي كان بمثابة “سيد درويش” للصحافة المصرية، مشيرًا إلى أن ما قدمه سيد درويش للموسيقى المصرية من فن عبقري ومذهل يشبه ما قدمه محمد التابعي للصحافة المصرية حيث كان الإثنان سابقين لعصرهم.
أردف الكاتب الصحفي أنه حينما نقرأ لمحمد التابعي أي مقال بأسلوبه نعتقد أنه كتبه بالأمس حيث الرشاقة والسلاسة والأسلوب السهل الممتنع واللغة الراقية البسيطة، منوهًا إلى اعتقاده بأنه قد ظُلم، واستطرد معلقا: “هو من المظاليم الكبار.. تلامذته غطوا عليه مساحة النور”.
نرشح لك: موقف انساني من فاتن حمامة تجاه فردوس محمد
في السياق نفسه تطرق “عيسى” إلى حياة محمد التابعي المؤسس الأهم في الصحافة وقال لو تتبعنا حياته سنجد أنه قد قُدم على أنه “دونجوان” و”كازانوفا” وأنه كان يتعامل على أنه “البرنس” وليس الصحفي.
وذكر أن “التابعي” كان مُغرم بالفنانة الراحلة أسمهان التي خطبها لفترة وكتب عنها كتاب، وحذر “عيسى” من التعامل مع كافة المعلومات الواردة ف الكتاب على أنها حقيقية لأنه كان عاشق وهُجر مما يعني أن كتابته لن تكون عنها موضوعية.
وأشار أيضًا إلى أن معظم كتبه التي كانت في الحب والنزعة الرومانسية قًدمته طوال التاريخ على أنه “دونجوان” وتم نسيان أنه في الأصل المؤسس الصحفي الحقيقي لنجاح مجلة مثل “روزاليوسف” ونجاح الصحافة الحديثة ممثلة في أخبار اليوم وآخر ساعة، وأن كتابته الصحفية كانت ممتعة وكان يمزج بين الشخصي والعام ويكتب تحليلات سياسية ممزوجة بالفن.
واختتم فقرته منوهًا أن محمد التابعي كان مدير تحرير جريدة الأخبار وجاء اسمه أعلى أسماء رؤساء التحرير الذين كان من ضمنهم مصطفى أمين وعلي أمين، مؤكدًا أن اسمه وحده كان “علامة تجارية”.