كشف الاعلامى عمرو الليثى في مقاله بصحيفة المصري اليوم، عن أسرار خاصة تذاع لاول مرة عن الفيلم العربى الشهير “اللص والكلاب “، وتفاصيل القصة، وكانت البداية عندما امتلأت الصحف بأخبار قاطع طريق وقاتل سمته الصحف السفاح، وقد حوصر فعلا بواسطة قوات الأمن فى إحدى مغارات جبل المقطم وقتل، إلا أن هذا اللص الذى كان يحمل اسم محمود سليمان، لم يلبث أن دخل تاريخ الأدب العربى عندما تناول سيرته الكاتب الروائى الكبير نجيب محفوظ برؤية فلسفية اجتماعية فى قصته “اللص والكلاب”.
نرشح لك.. 12 تصريحًا لـ محمد جمال..أبرزها عن ناشرين “عبيلوه وأديلوه”
أوضح الليثى ان المخرج كمال الشيخ ذهب للمنتج جمال الليثى، وطلب منه أن يذهب معه إلى الأديب نجيب محفوظ لكى يشتريا حقوق تحويل القصة إلى فيلم سينمائى، وحددا بالفعل موعدًا وذهبا إلى مكتبه، وكان وقتها الأستاذ نجيب محفوظ يرأس هيئة تابعة لوزارة الثقافة تسمى هيئة دعم السينما، وكان يشاركه فى المكتب الكاتب على أحمد باكثير، وعندما فاتحه جمال الليثى فى شراء القصة فوجئ بإصراره على الرفض قائلاً إنه لا يمكن أن يعرض نفسه لأن يقال عنه إنه يستغل نفوذه فى هيئة دعم السينما ليبيع قصصه للسينما، إلا أن جمال الليثى أقنعه وقال له: “أستاذ نجيب إن اسمك ككاتب ومكانتك الأدبية كروائى أكبر كثيرا من الهيئة ومن وزارة الثقافة نفسها، ولن يجرؤ كائن من كان أن يتهمك باستغلال النفوذ”، وبالفعل لم يتركا مكتبه إلا وقد اقتنع ووقع العقد.
قدم فيلم اللص والكلاب, للمجموعة التى تعاونت فى تقديمه مسارًا جديدًا على الساحة السينمائية المصرية ونجح نجاحاً مدوياً ورشحه المركز الكاثوليكى، الذى يتولى ترشيح الأفلام المصرية للمشاركة فى مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم ناطق باللغات الأجنبية، ووفق الفيلم للوصول إلى التصفيات النهائية وأصبح واحداً من خمسة أفلام تنافست على الأوسكار، وأرسلت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية فى أمريكا شهادة بأن الفيلم نافس على الفوز بالأوسكار، وقامت مجلة الكواكب بالدعوة إلى حفل تكريم يحضره الفنانون فى دار الهلال لتسليم الشهادة لجمال الليثى، وعندما سألوه عمن يريده ليسلمه الجائزة فاشترط أن يتسلم الشهادة من رمز السينما المصرية فاتن حمامة .