عن وعي الإنسان بذاته و كيفية محافظة الممثل على حضوره الدائم، يدور الفيلم الوثائقي الجديد The Art Of Being Present للنجم الاسكتلندي لورانس رودريك حول إستعداد الممثل النفسي والجسدي قبل وأثناء العمل الذي يقوم به، وكيف يقضي به على الرهبة التي قد تسيطر عليه، سواء كانت من خلال تفكيره في الماضي أو خوفه من المستقبل و رد فعل الجمهور وقبولهم للعمل الفني الذي يؤديه… ذلك الخوف الذي يدفع بالممثل دائما الى الوراء، على عكس الوعي أو الحضور الذي يحرره من تلك القيود.
يأتي الفيلم الذي أخرجه أحمد الأنصاري أحد تلامذة روديك كنتاج لتجربة النجم الاسكتلندي في مصر حيث قام بتدريس التمثيل في ورش بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومركز كريمة مختار للرقص المعاصر، و مدرسة الجزويت، وستوديو ذات وهو ما قام الفيلم بتوثيقه من خلال تقديمه لعدد من طلاب رودريك الأكثر موهبة على رأسهم مروان عبد الحفيظ ذلك الممثل الواعد صاحب الملامح المصرية الوسيمة.
وفي تصريح خاص لـ“إعلام دوت أورج” أكد “روديك” أن سر اختياره لمصر بالتحديد لتقديم ورشة يعود لما تتمتع به من تراث زاخر بالتراث الفني والعادات والتقاليد المستنبطة من حكاياتها المتنوعة.
يُذكر أن لورانس بدأ حياته كممثل محترف في اسكتلندا حيث قام بالدور الرئيسي في فيلم دراما من إنتاج الـ”bbc” وهو في عمر الـ16، وبسبب عشقه للتمثيل قام بترك عمله في مجال الاقتصاد لينضم عند سن الـ19 لشركة المسرح العالمي الشهير كممثل وفنان مبدع قبل أن يكرس حياته للمسرح من خلال الأدوار المختلفة التي تعاون من خلالها مع عدد من الشركات العملاقة في انجلترا مثل شركة ماك إيلان في المسرح القومي بلندن، و ويست إند مع جليندا جاكسون الحائزة على جائزتي أوسكار.