أكد الإعلامي محمد على خير أنه من الطبيعي أن الانتخابات الرئاسية تساهم في دعمها أجهزة ومؤسسات الدولة والقوى السياسية والمواطنين لإيجاد مناقشة حول ما يريده المواطن من من وجود برامج قوية لمرشحين أو أكثر.
وفسر “خير” خلال برنامجه “المصري أفندي” الذي يعرض على فضائية “القاهرة والناس” أن سبب فراغ المشهد السياسي الحالي يعود الى اختفاء ممارسة السياسة خلال الأربعة سنوات السابقة، والتي يرجع السبب فيها إلى أن الإدارة الحالية للبلاد سواء كانت مؤسسة الرئاسة أو البرلمان أو الأجهزة الأمنية تسلمت الدولة مفككة تماما منذ 2013، بسبب وجود إرهاب داخلي كاسح وعنيف يكاد يقتلع الدولة بالكامل، وللمرة الأولى تهدد حدودنا أيضًا بالإرهاب من الثلاث جهات، وبالتالي كان هناك اتجاه موحد من كافة القوى السياسية في هذه الفترة لدعم الدولة ومؤسساتها.
نرشح لك: أول أيام معرض الكتاب.. أمطار وفريسكا وفهلوة
أضاف مقدم برنامج “المصري أفندي” انه من الطبيعي في حالة الحرب أن تتاح كل الأدوات حتى لو صدر قانون يجرم التظاهر، فلا يجوز وقت الحرب الدعوة لمليونيات وغلق الميادين وإيقاف الحياة أمام إدارة الدولة لـ 100 مليون نسمة، وبالتالي فكان لا بد من وجود صوت موحد خلال الأربعة سنوات الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت الدولة خلالها في حالة حرب ضد الإرهاب وجميع اجهزتها في حالة استنفار من أجل انقاذها داخليا بالاضافة الى حماية الحدود من الخارج.
أشار محمد على خير أن جميع الشواهد تؤكد فوز السيسي في الانتخابات المقبلة، لأن لديه دعم كامل من جميع أجهزة ومؤسسات الدولة وقطاع كبير من الشارع المصري، وأنه يجب أن تخرج الانتخابات بشكل يصدر خارجيًا أن مصر أصبحت في حالة استقرار ولديها مناخ سياسي وتنافسي تجرى خلاله انتخابات 2018، مع ضرورة فتح الباب للوجوه السياسية المستقلة، أو المرشحة من قبل الأحزاب القوية، ودعمهم من أجل إرثاء قواعد الديمقراطية، مع ضرورة الاستعداد من الآن لانتخابات 2022.
انتقد خير ما نشرته جريدة “القبس” الكويتية في صفحتها الأولى بعنوان “البحث عن مرشح يخسر أمام السيسي” لأن مصر لا تستحق أن يقال عنها ذلك وأن غياب ممارسة السياسة للأحزاب شكل إحراجًا سياسيًا لمصر.