أحمد عدلي – محمد سلطان محمود
كشفت مجلة فوربس الأمريكية أن الأمير الوليد بن طلال أُفرج عنه من فندق الريتز كارلتون، الذي احتجز به بالرياض من شهر نوفمبر الماضي، دون أن توجه له أي اتهامات.
المجلة الأمريكية تحدثت عن المقابلة التي أجراها الوليد مساء يوم الجمعة مع وكالة “رويترز”، والتي قام فيها بأخذ المراسلة في جولة داخل مقر إقامته بفندق ريتز كارلتون، قبل أن يشرح لها موقف القضية قائلًا: “لا توجد اتهامات موجهة لنا، لكن ثقي أن العملية التي تقوم بها الحكومة السعودية، هي عملية نظيفة، ونحن في مناقشة مع الحكومة في أمور عديدة، لا أستطيع إعلانها حاليًا، لأننا في محادثات سرية خاصة معهم، لكن ثقي أننا في نهاية القصة، ونحن متعاونين، لأنني في بلدي وفي مدينتي”.
نرشح لك: عصام الشماع: المجتمع المصري تراجع منذ السبعينات
أشارت “فوربس” إلى أنها علمت من مصادرها أن الإفراج عن الوليد بن طلال جاء بعد تسوية تنازل فيها عن غالبية ممتلكاته، مع حصوله على مخصصات مالية. كما أنه لا يستطيع مغادرة المملكة العربية السعودية دون وجود شخص مرافق له من اختيار الحكومة السعودية.
أضافت المجلة المعنية بأخبار الاقتصاد والأعمال، أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها فإن السلطات السعودية أخبرت الأمير الوليد بن طلال، أنه في حال قيامه بمغادرة البلاد والإقامة في الخارج، ستقوم بتحريك قضايا ضده والمطالبة بتسليمه.
المجلة الأمريكية حاولت التواصل مع متحدث باسم الوليد بن طلال، الذي رفض التعليق على ما أوردته، بينما قال المتحدث باسم السفارة السعودية في أمريكا أن السفارة لا تملك أي معلومات عن أشخاص بأعينهم، بسبب قانون الخصوصية السعودي.
وتقدر فوربس ثروة الوليد بن طلال الذي يعد من أغني الرجال في العالم، بـ17.4 مليار دولار تقريباً منها حصته البالغة 95% من شركة المملكة القابضة التي تمتلك حصص في عدد من المشروعات العملاقة من بينها موقع “تويتر” و”سيتي جروب”، بينما تشير التقارير إلى تنازله عن ممتلكاته المتضمنة حصصه في الشركات، إلا أنه لم يتضح إن كانت الحكومة السعودية ستقوم بتغيير ملكية الحصص بشكل رسمي في أسواق التداول، حيث أن البورصة السعودية ما زالت تذكر أن الوليد بن طلال هو المالك لنسبة 95% من شركته.