من حق الأستاذ «هيكل» أن يطلب تأجيل إذاعة حلقة «الجمعة الماضية» من حواره الممتد مع «لميس الحديدى»، بل من حقه عدم إذاعتها تماماً، لا تثريب عليه، هو المتحدث ومن حقه أن يتحفظ على ما صدر عنه ويراه غير مناسب، موضوعاً وتوقيتاً.
تأجيل الحلقة ليس مدعاة لعاصفة الهجوم على الأستاذ بمناسبة «عاصفة الحزم»، والغمز فى جانبه، مرة بالتخريف السياسى، الأستاذ عجز (من الخرف).. عيب، ومرة بموالاة الجانب الإيرانى الداعم للحوثيين تحليلا، وتذكيرا بعلاقات سبقت بالثورة الإيرانية، عمل مستشاراً إعلامياً للخومينى، على نحو ما ذهب أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس عدلى منصور، والبينة على المسلمانى.
حقنا فقط كمتابعين لتحليلات الأستاذ وتجلياته أن نفهم سبب التأجيل «بصراحة» كما كان يعنون الأستاذ مقالاته فى «الأهرام»، بدون تغفيل، أو تعتيم. جيد ومحترم أن توافقت cbc مع الأستاذ على التأجيل، احتراماً لمعانٍ كثيرة وتقديراً لاعتباراتها، إلى جانب اختلاف جدول الأولويات (بحسب البيان)، لكن لم أفهم فقرة (هيكلية) فى البيان تقول: «عندما تكون هناك جيوش عربية فى طليعتها قوات مصرية، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أى كلام».
هل هذا يخيل على لبيب؟، هل يعنى هذا أن دماء المقاتلين هى ما حرّمت إذاعة الحلقة؟، وهل سيتجنب الأستاذ لاحقاً ارتقاء جبال الأزمة اليمنية حرمة للدماء؟. لماذا لا يقول الأستاذ صراحة إن تحليله المحجوب جانبه الصواب، وإن تقديراته أطاحت بها «عاصفة الحزم»، وإن العاصفة ضربت القواعد التى انبنى عليها التحليل القديم؟
ليس عيباً ولا يشين، العيب غسيل الخطايا المعلوماتية والتحليلات السياسية فى نهر الدماء الزكية، جملة «حرمة الدماء التى تفوق حرمة أى كلام»، حرمة أقصد جملة مفتعلة من الأستاذ، متى كان هيكل يأبه بحرمة الدماء (تحليلا)، أخشى إن اعتمدها الأستاذ قاعدة يحرمنا من طلته فى الأزمة اليمنية، وهو صاحب باع تأسيساً على التجربة الناصرية المريرة فى اليمن فى العام 1962.
يقيناً حرمة الدماء لا توفر سبباً مقنعاً لحجب حديث الأستاذ، والحرمة لن تنتهى بنهاية «عاصفة الحزم»، اليمن غارقة فى الدماء منذ ظهور البومة «توكل كرمان»، شؤم، لماذا تحكمت حرمة الدماء الآن فى المشهد اليمنى، كل المشاهد العربية غارقة فى الدماء، هل يصمت الأستاذ كلية عن التحليل، وينصرف ثانية، لأن حرمة الدماء العربية.. وفى طليعتها الدماء المصرية تفوق حرمة أى كلام؟!
البلاى بوى المعجبانى «عبدالرحمن ابن يوسف القرضاوى» موجود فى مصر فقط لأنه ممنوع من السفر.. لذا لزم التوضيح!
نقلًا عن “المصري اليوم”
اقرأ أيضًا:
آخر ظهور تليفزيوني لصاروخ النكتة حمادة سلطان
فيديو يجمع أبرز “نكت” الراحل حماده سلطان
“الأهرام العربي” تحتفل بالربيع بـ”أسطوانة أغاني”
عمرو أديب: محاولة لإشعال فتنة بين مصر والسعودية
في بريطانيا.. مجلة “حقيقة” ردًا على “دابق” الداعشية
محمد كريم أول مغادري the voice
“البيت بيتك” يعرض قصة طفل تسبب “بلاي ستيشن” في اغتصابه وقتله
راقصة ولاعب كرة وكوميديان ضيوف سمر يسري