استضافت الإعلامية قصواء الخلالي، في حلقة صباح اليوم السبت من برنامج “صباح دريم”، المُذاع عبر فضائية دريم اليوم، الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، وفيما يلي نرصد أبرز تصريحاته في الحلقة:
1– العمل بمجال الآثار لم يجعلني ثرياً كما يعتقد البعض فأنا مستور الحال وأعيش بشكل جيد.
2– ألقي محاضرات في أوروبا وأمريكا وأتقاضى عنها اموالًا منذ أن كنت رئيسًا للمجلس الأعلى للآثار وحتى بعدما توليت منصب وزير الآثار بعد ثورة 25 يناير، وبعد مغادرة منصبي تفرغت للكتابة والتأليف فيما يتعلق بمجال الآثار.
3– لي العديد من الكتب التي حققت مبيعات عالمية ضخمة خاصة كتابي “وادي المومياوات الذهبية” و”أسرار من الرمال” فقد تخطوا الطبعة العاشرة.
4– لدي ولدين فقط أحدهما طبيب والآخر خريج الجامعة الأمريكية ويعمل مع أصدقائه في إنشاء المطاعم ولم يعمل أيًا منهما في مجال الآثار مطلقاً.
5– أولادي ليسوا مهتمين بالآثار لأن الموضوع حب وشغف، وأنا عانيت كثيراً في هذا المجال بشكل لا يحتمله أحد.
6– لم أتمنَ أن يعمل أحد أبنائي في مجال الآثار لأنني تحملت في هذا المجال الكثير والكثير.
7– أوقفت العديد من رؤساء البعثات الأجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر بسبب مخالفتهم القوانين التي وضعتها حينما كنت أميناً عاماً للمجلس الأعلى للآثار قبل عام 2011، والسفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق هاتفني حينما كان سفيراً لمصر في أمريكا وطلب مني التراجع عن قراره بشأن وقف رئيس بعثة أمريكية للتنقيب في مصر.
8– رفضت طلب السفير نبيل فهمي تماماً وقلت له الرجل خالف القوانين ومن حقي أن أوقفه عن العمل.
نرشح لك: سعد سمير ضيف أولى حلقات إكسترا تايم مع الشاطر
9– أمام هيمنة البعثات الأجنبية كان يجب أن أقدم شئ لأبناء مصر فافتتحت مدارس للحفائر في مصر وأرسلت بعثات للخارج لتعلم طريقة العمل في المتاحف وكنت أجبر الباحث على القسم على المصحف قبل سفره بأنه سوف يعود لمصر ويخدم بلده.
10– بعض أمناء المجلس الأعلى للآثار كانوا يتقاضون رشاوى في صورة سفر للخارج من قبل البعثات الأجنبية المنقبة عن الآثار في مصر، وهناك رئيس آثار أخذ موقع من باحثين مصريين بمنطقة أبو رواش وأعطاه لبعثة أجنبية مقابل رشاوى متمثلة في سفريات للخارج.
11– طوال فترة عملى بالمجلس الأعلى للآثار أو الوزارة لم أسافر على حساب أحد يعمل في مجال الآثار، ولم آخذ بدل سفر من الدولة على مدار عشر سنوات وأنا أميناً عاماً للمجلس.
12– الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو الأقرب لقلبي وأنا أحبه بصفة شخصية، فقد كان رجلًا عبقرياً وسابقاً لعصره وحاول جلب الاستقرار لمصر بعد حديثه عن السفر لإسرائيل من أجل السلام، كما أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يهتم جداً بمجال الآثار.
13– كنت أتابع أزمة كسر لحية قناع الملك توت عنخ آمون وكنت سعيداً حينما اتصل الرئيس عبد الفتاح السيسي للسؤال عن الأمر فالعالم يقدر أي رئيس يهتم بالآثار وتراث بلده.
14– قبعتي التي اشتهرت بها في العالم كانت بالأساس صناعة استرالية واشتريتها في إحدى سفرياتي للخارج، وبعض منتقديني قالوا أنني أتشبه بالأمريكيين و”الكاوبوي”، وقد تعاقدت معي شركة أمريكية لتصنيع تلك البرنيطة بسعر 75 دولار وأن أرباحها تذهب إلى مستشفى سرطان الأطفال بالأقصر.
15– أتمنى من الدولة أن تدفع الشباب في إطار العمل التطوعي والتبرع فأي دولة في العالم تقوم على التطوع والتبرع ولدينا في مصر مواطنين لديهم أوقات فراغ طويلة يمكن الإستفادة منهم في هذا الإطار.
16– محمد حسنين هيكل أقنع الرئيس عبد الناصر بضرورة زيارة مكانين تم كشف الآثار بهما، مكان أكتشفه مسيحي والآخر اكتشفه مسلم وبالفعل ذهب عبد الناصر ومعه ضباط الثورة إلى الكشف الأول وكان لمراكب الشمس، وذهب عبدالناصر أيضاً إلى المكان الثاني وكان كشف لهرم بمنطقة سقارة وداخل الهرم صندوق به تابوت مغلق منذ 5 آلاف سنة فقال الحاضرون نفتح الصندوق في وجود الرئيس وضباط الثورة وبالفعل تم فتح التابوت وكانت المفاجأة أنه فارغ ولا يوجد به شئ.
17– الفضل الأكبر في بناء متحف الطفل يعود إلى سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت تتابع بنفسها سريان العمل وكانت تقضي أكثر من خمس ساعات يومياً في المتحف وهي سيدة عظيمة ولم تبحث عن المجد.
18– المصري الوحيد الذي ساهم في بناء متحف الطفل الجديد رجل الأعمال سميح ساويرس، وقدم شيكًا بقيمة مليون دولار لهذا الغرض، فهو أفضل رجل أعمال في مصر، ولم يكن يبغي من وراء هذا التبرع شئ وقدمه لي شخصياً وهنا أطلب من الدولة أن تدعم فكرة التبرعات بأن تسقط الضرائب عن المتبرعين والعالم يقوم على أمرين التبرع والتطوع وهذا ما نفتقده في مصر.
19– يجب أن أشكر سوزان مبارك على ما فعلته بتأسيس هذا المتحف الذي يمثل صرح عظيم وعملاق ومن يدخله سيشعر أنه ليس في مصر بل في بريطانيا أو أمريكا.
20– بعد تخرجي من كلية الآداب قسم الآثار اليونانية جرى تعييني مفتشاً للآثار بإحدى محافظات الصعيد وهناك اكتشف نفسه في مجال الآثار، و”في أحد الأيام كان معي رئيس عمال من مدينة قفط التابعة لمحافظة قنا وقالي تعالى أنا لقيت حاجة وكنت رافض أقعد على الأرض فخلاني قعدت بالعافية ولقينا تمثال وجبت الفرشاة ونضفته وكان أول اكتشافي لي وهو تمثال لأفروديت آلهة الجمال عند الفراعنة”.
21– قُدمت لي بعد الاكتشاف العديد من المنح للسفر إلى الخارج لكني رفضت لأنني لم أكن أرغب في أن أنتمي لدولة بعينها لكن بعدها سافرت إلى أمريكا وقضيت هناك 7 سنوات حصلت خلالها على الدكتوراه وهذا إنجاز لأن هناك أساتذة وعلماء يحصلون على الدكتوراة بعد 20 عاماً.
22– كنت أتمنى أن أصبح محامياً حباً في الفنان الراحل كمال الشناوي لذلك التحقت بكلية الحقوق إلا أنني تركها بسبب صعوبة موادها والتحقت بكلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم الآثار اليونانية بالصدفة، و”كنت بشيل مواد وكنت طالب ضعيف لأنني لم أكن أهوى هذا المجال بل كنت أكره الآثار ونجحت بالعافية.. ولكن بعد تخرجي بتقدير مقبول جرى تعييني مفتش آثار وذهبت إلى إحدى محافظات الصعيد وعملت هناك وكنت أقول أنا عملت في نفسي كدا ليه ؟”.
23– في بداية تعييني بالآثار كنت رافضاً أسلوب الموظفين بين بعضهم البعض، فبعد مرور سنوات ونجاحي في تحقيق اكتشافات عديدة كان هناك شخص يهاجمه بقوة طوال الوقت ويوجه له الإتهامات، وهذا الشخص وصل لمنصب أمين المجلس الأعلى للآثار وظل في عمله 60 عاماً ولم يقدم لمصر شئ، وقمت بتنظيم حفلة له وقلت له الحفلة من أجلك لأنك كنت دافعاً لي أن أحصل على درجات علمية جديدة وأصل لما أنا عليه بسبب اتهاماتك لي.
24– “أعداء النجاح كانوا بيغيروا مني وفي الحقيقة إحنا ما عندناش أثريين في مصر في الوقت الحالي وبقينا فاهمين الموضوع غلط لأن الآثار علم إدارة في المقام الأول”.