وجهت الدكتورة نادية عمارة، مقدمة برنامج “قلوب عامرة” على قناة ON E، التحية للقوات المسلحة المصرية لجهود رجالها في مواجهة الإرهاب في شمال سيناء.
قالت عمارة إن الجماعات المتطرفة اتخذت من لفظ الجهاد ستارًا لأعمالها الإرهابية التي لا تمت للجهاد في الإسلام بأي صلة، وأضافت “الجهاد المُفترى عليه من جماعات الشر وأئمة الإفك، ومرددي الزور والبهتان، الذين أتخذوا الحلال والحرام مطية لخدمة أمراء الظلام، كبرت كلمة تخرج من أفواههم، إن يقولون إلا كذبًا، أعظم الجهاد هو نصرة الأوطان وحماية الأديان والدفاع عن الأموال والأعراض. الجهاد لا يوصف بذلك الوصف إلا إذا كان تحت راية شرعية وبتوجيه من ولي الأمر وبإجماع قادة الرأي الخبراء في شئون الحرب بالجيش”.
تحدثت عن حكم فرض الجهاد في الإسلام، وأنه فرض على سبيل الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فهو فرض على الجنود في الجيوش النظامة أنه لايتحول إلى فرض عين إلا إذا داهم البلد خطر يهدد أمنها ومستقبلها، مؤكدة على ضلال وبهتان ما تسميه الجماعات المتطرفة بالجهاد.
اختتمت د. نادية عمارة حديثها بتوجيه رسالة إلى الجماعات الإرهابية قالت فيها “أيها الإرهابيون، سواء كنتم دولًا أو جماعات أو أفراد أو تنظيمات، أن خير أجناد الأرض لديهم القدرة على تأديبكم وردكم خائبين خاسرين، وجعلكم عبرة لمن أراد الموعظة والعبرة. وإذا اردتم شهودًا، فالتاريخ لا يكذب، سلوا المغول القدامي والمغول الجدد، ماذا فعل بهم المصريون وماذا فعل بهم جيشهم العظيم في معركتي عين جالوت والعاشر من رمضان. نقولها على سبيل التذكير بنعم الله علينا؛ لولا جيش مصر لضاع الإسلام، لكن الذي أنزل الكتاب تكفل بحفظه وجعل جيش مصر حفيظًا لكتابه ورسالته إلى العالمين حتى قيام الساعة”.