وائل سعد
أنت عارف وأنت فرحان قوي ورايح تاخد الشقة بإحساس بطوط لما يكسب حاجه بالحظ من محظوظ أنك بتعمل حاجه قريبة قوي من عملية الانتحار.. بس بهدوء .. أقولك ليه؟
1. أكبر خطأ في التاريخ (أنا لما أسكن في الدور الأول فهنزل وأطلع أسهل)، والعكس هو الصحيح، كل حاجه مزعجة في الدنيا هتبقى برده بتطلع وتنزل برده أسهل.
2. عارف يعني ايه تبقى بينك وبين الأرض خمسة سته متر وربنا يرزقك بطفل في السادس ذو شعبية جماهيرية جارفة؟ تسمع بقى تقريبًا من 8 الصبح لـ 1 فجرًا كل الطبقات الممكنة لنطق كلمة “عوووووووووووووومااااااااار” عمر جماهيره لا يتوقفون.. فرادا وجماعات.. أنا سمعت سمفونيات باسم عمر .. وعمر تقيل تقل.. راسي ولا بيتهز.. من طرائف النده على عمر إن مرة قلقت في الثامنة صباحًا على صوت واحد بينادي على عمر، واستمر ينادي لحد تسعة وانا كل ده مستني يزهق او عمر يرد .. ومحصلش فاضطريت أصحى.. وشربت القهوة.. وأخدت دش.. وبصيت على النت.. ولبست هدومي بعد ما كوتها (الكوي أحد متعي في الحياة زي القهوة وغسل السنان).. ونزلت أروح الشغل الساعة 12.. واللي بينادي على عمر لم يكل ولم يمل.. وفي عيونه براءة ضحكتني. الحقيقة أنا علاقتي بالقصة انتهت هنا.. عمر بقى رد عليه، أو هوه زهق معرفش.
3. لك أن تعلم عزيزي القارئ أني عارف عدد المرات اللي فيها سكان العمارة بيدخلوا الحمام بالليل.. لما بيشدوا السيفون.. الماتور بيشتغل.. وأنا تقريبا نايم فوق الماتور.
4. عارف حضرتك إن الضمير الزيادة هو أحد مصادر إزعاج عمرك.. الأطفال بقى بينفذوا أوامر أهلهم في غلق بوابة العمارة كل ما يدخلوا أو يخرجوا.. وهذا يعني إنه عند شراء كل كيس شيبسي فأنت بتترج من قوة قفل البوابة العمارة بكل ضمير حي.. ومرتين.. الأولى وهو نازل وبعدها بدقيقتين وهوه راجع.. دول الأطفال.. الكبار بقى وصلتهم بتبدأ من 10 مساءً لحد الفجر.. كل واحد بيطلع أو بينزل فاكر إنه آخر واحد صاحي في العمارة فلازم يتأكد إن البوابة اتقفلت تمامًا.. أنا كمان كل عضمي بيتأكد معاه.
5. العلاقة العظيمة بين الجدة بالأحفاد إنت أكتر واحد شاهد عليها.. لو في عمارتك جدة وأحفادها ماشيين بعد زيارتها، فلازم تبقى مستعد لسماع “باي باي يا تيته” تقريبًا فوق الـ 100 مرة من كل طفل.. عدد المرات يخليك تركز في إنك تتفرغ للعد.. طيب لو بقى في العمارة أحفاد وجدتهم كانت بتزورهم وماشية؟، هتسمع نفس السمفونية بس الصوت بالعكس نازل من فوق لتحت.. والجدة لا تكل ولا تمل في إنهم كل ما يقولوا “باي باي يا تيته” ترد عليهم بابتسامة صادقة “باي باي يا حبيبي”.. محدش بيزهق في البلد ده.
6. مفيش فرق خالص من إنك تقف في بلكونة أول دور أو تقف في الشارع.. في الحالتين كل الناس شايفينك وسامعين مكالمتك.. وهتبقى مكتب استعلامات المنطقة “والنبي يا أستاذ نمره 45 فين؟” “مش مستشفى الأمل في الشارع ده؟”
7. في أول بلكونة المطر ملوش مواسم.. طول السنه.. التكييفات بتمطر أغلب السنه في بلد طقسها الطبيعي حر.. وبتراعي اللي عصارة غسالته بايظة واللي غاسل نوع معين من الهدوم على ايده.. أضف على دول غسل الشبابيك في المناسبات.. وتنفيض السجاد.. ولو حد بياكل لب في سهرة أنس على الأقل هتعرف نوع اللب الي بياكله.. ده إذا معرفتش تعد عدد حباته.
8. المواطنين اللي صحتهم مساعداهم ومبطلعوش في المصعد دول مش حلوين خالص.. لعلمك كوني كائن صاحي طول الليل وطول النهار تقريبا، أنا عارف كل واحد طلع عالسلم هوه طلع الدور الكام والشقة اللي عالسلم ولا اللي جوه من وقع خطواته.
9. لو نمت في الأوضة اللي عالبلكونة.. فإنت هتسمع صوت الماتور طول الليل.. أنا اللي رخم.. طيب ما أنام في الأوضة اللي جوه اللي جنب الحمام.. ده كده أنيل.. إنت سامع صوت مواسير الصرف مش بس للي بيشدوا السيفون لا ده كمان صوت اللي مشغله غسالتها ونايمة.. وإنت سهران جنب الغسالة وصوت شطفها والمايه نازله في المواسير.. يفضل طول الليل لحد اللي بيصحوا يصلوا الفجر.. وبعدهم الطلبة والموظفين اللي بيروحوا 8.. وتستمر.
10. الموضوع فيه جانب إيجابي إلى حد ما برده رغم إنه قليل.. زي إنك بتدفع في النقل أقل مبلغ ممكن.
11. زي مثلًا إنك بيكون تحتيك في الغالب يا محلات أو شركات.. فده بيديك فرصة تهبد وتخبط من غير ما تقلق إن الجيران اللي تحتيك يزعلوا.
12. مبتدفعش مصعد ولو حصلت مشكله بتبقى بعد ثواني في الشارع.
13. في أول بلكونة في منقطة كلها أبراج يعني لا فيه شبكة محمول، ولا واي فاي نت.. الناس بتوصلك بالصدفة.
14. هل تعلم عزيزي المواطن إن لحد انهارده فيه ناس بتقف تزمر تحت البيت علشان حد ينزل؟.. مش قادرين يقتنعوا إنه لو رن عليه بالموبايل هيسمعه أسرع.. ده إنت بتبقى سامع