منذ بداية انطلاقته الفارقة في مسيرته الفنية، بفيلم “سهر الليالي”، وصولاً إلى آخر أبرز أعماله الغنائية الناجحة، أغنية “3 دقات”، وهو نجم فارق بحسه المرهف ورومنسيته العذبة وعفويته الساطعة في أي من أعماله؛ فتعلق به الجمهور إنسانيًا كما تعلق به فنيًا، وأصبحت إطلالته وكلماته ترسم بسمة على شفاه محبيه، ليس على صعيد الأعمال الفنية فقط، بل على مواقفه الإنسانية أيضًا، وهو ما حدث منذ أمس بعدما أعلن “حبيب” عن وفاة والدته، التي وصفها من قبل بانها سر إبداعه.
نرشح لك: صور: نجوم الفن في جنازة والدة تامر حبيب
فيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز اللمسات الإنسانية التي سردها الكاتب والسيناريست تامر حبيب عن والدته:
صفات يقتلها الحب
وصف “حبيب” والدته بالجدية وتشبثها بالكرامة؛ خلال إحدى لقاءاته التلفزيونية في برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، المذاع عبر فضائية “”cbc من قبل، موضحًا أن تلك الصفات لا يحبذ وجودها في زوجته، مشيرًا إلى أنها كانت وراء حدوث بعض المشاكل بينها وبين زوجها.
علاقتها بنشأة “حمادة عزو”
ولكن “حبيب” كان يحرص دومًا، على توجيه الفضل في تنمية موهبته تجاه الكتابة إلى والدته؛ ملقبًا إياه بـ “حمادة عزو”؛ حيث إنه قصً في إحدى لقائته التليفزيونية مع الإعلامية إسعاد يونس، مقدمة برنامج “صاحبة السعادة”، المذاع عبر فضائية “cbc أن والدته كانت تعمل “أخصائية اجتماعية” في إحدى الجامعات، وكانت الفتيات تأتي إلى منزلها لتحكي لها مشاكلهن، وحرصه على سماعهن أدى إلى إبداعه في التأليف والكتابة.
المرثية الأخيرة
“ينفع يعني تروحي أحلي مكان و تسيبيني لوحدي؟” كانت تلك الكلمات بمثابة الرسالة الأخيرة، التي أرثى بها “حبيب” والدته، أمس الأحد، بعدما وافاتها المنية، عَبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قبل الإعلان عن صلاة الجنازة، المقرر إقامتها ظهر اليوم الأثنين بمسجد السيدة نفيسة، والعزاء يوم الخميس 15 فبراير بمسجد عمر مكرم.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10214784611706639&set=a.10201073842785985.1073741826.1165809906&type=3&theater
أصاب خبر وفاتها “حبيب” بالحزن الشديد، مما دَفع زملائه في الوسط الفني لرثائه ومواساته لفراقها المؤلم على نفسه، داعين لها بالرحمة والمغفرة ولنفسه بالصبر والسلوان، منهم: حنان مطاوع، وأحمد زاهر، وهاني عادل، وهالة صدقي، والإعلامية إسعاد يونس، والناقدة ماجدة خير الله، وغيرهم من النجوم والفنانين، بالإضافة إلى من ساندوه ظهر اليوم الاثنين في تشييع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة.