رغم تميزها في عالم تصميم الأزياء وعملها كاستايلست بالعديد من الأعمال الدرامية، إلا أن ذلك لم يبعدها عن عالم آخر تحبه هو الكتابة، فأصدرت بالتزامن مع الدورة الأخيرة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، روايتها الثانية “قانون الكارما”، والتي وصلت لقائمة الكتب الأكثر مبيعا بالمعرض.
الكاتبة والسيناريست إنجي علاء ، تحكي ل إعلام دوت أورج، عن تفاصيل روايتها الجديدة، وبدايات دخولها عالم الكتابة، وأشكال التعاون الفني مع زوجها الفنان يوسف الشريف، وذلك من خلال التصريحات التالية:
نرشح لك: تحويل رواية “السلفي” لفيلم سينمائي
1- بدأت في كتابة الرواية منذ عام ونص، ولم تأخذ مني وقتا طويلا في الكتابة بقدر ما أخذت من تفكير في الأحداث وحالة البطلة، خاصة أنها ليست لشخصيات حقيقة فكلها من نسج خيالي.
2- أكثر الأشياء التي استفزتني لكتابة الرواية هو قانون أو معتقد الكارما، وعلاقته بفكرة الرضا ورحلة إيمان كل إنسان، فقد زاد بين الشباب هذه الأيام سؤال “أنا ليه بيحصل معايا كده؟، وليه فلان سعيد في حياته رغم إنه بيعمل شر كتير؟!”، ولا ينظر البعض أن الحياة الأبدية ليست حياتنا الدنيا هذه.
3- الرواية تدور حول “كارما” التي تعاني من انفصام عن الواقع وتقوم بالعناية بدمية تعتقد أنها ابنتها، التي توفت في حادث أليم، ويحاول من يعيشون معها مساعدتها للخروج من حالتها، فيما تتصاعد الأحداث في خط درامي لم يكن متوقعا.
4- دخلت عالم الكتابة حينما كنت في الثانية عشر من عمري تقريبا، وكنت أكتب قصص قصيرة بشكل ملفت ومميز، وفؤجت بجدتي تنشر لي واحدة من هذه القصص بإحدى المجلات بعد أن أعجب رئيس تحريرها بأسلوبي في الكتابة، وبعد حصولي على درجات مرتفعة في الثانوية العامة،كانت رغبة والداي أن أدرس الاقتصاد والعلوم السياسية، إلا أن حبي للكتابة جعلني التحق بكلية الإعلام وأدرس الصحافة، وهناك تعلمت الكثير عن أسس الكتابة وأساليبها، بعدها دخلت مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية وعملت فيه كل شيء المكياج وتصميم الأزياء والمؤثرات الخاصة وكذلك السيناريو، فضلا عن إصداري لمجلتين الأولى كانت “يوفوريا”، بعدها أصدرت “كلاكيت”، وكان معي فريق عمل مميز من الصحفيين.
5- اهتمامي بالتصميم والكتابة كان أكبر من اهتمامي بالصحافة والأخبار، وقد زاد من خبرتي في مجال التصميم عملي لسبع سنوات بالمجلة ومسئوليتي عن الشكل النهائي للكادر بكل ما فيه ألوان وتصميمات مختلفة، كذلك الفوتوسيشنز بألوانها المتعددة. وهذا ما ساعدني بشدة عند عملي بالدراما.
6- اتعمد أن يكون عدد صفحات رواياتي محدود ولا يتجاوز 200 صفحة، للوصول لشريحة أكبر من الشباب وجذبهم لقراءة الرواية دون الشعور بالملل، لذلك حاولت أن يكون الحوار بالعامية، واستخدام جمل بسيطة ولغة غير معقدة.
7- اهتم بشدة بالنفس البشرية وتحليلها والبحث فيها وهذا واضح في رواية “قانون الكارما”، خاصة إبراز المعاناة التي يمر بها كل شخص في الرواية والمشاعر المختلفة التي حاولت التعبير عنها، وقد يكون هذا متعب في الحياة إلا أنه مفيد للغاية في الدراما.
8- بعد كتابتي لرواية “لعبة إبليس” فوجئت بزوجي الفنان يوسف الشريف، يعرض علي أن يقوم بتحويلها لعمل درامي، ويقوم هو بدور البطولة، واستغربت من ذلك لأن أبطال الرواية شخصين وليس فرد واحد، لكنه أقنعني بتعديل بعض التفاصيل على أن يقوم هو بدور الأخوين معا، وبالفعل كتبت قصة المسلسل ليخرج بالشكل الذي رآه الجمهور في رمضان 2015، بعدها قررت نشر الرواية رغم علمي بأن المسلسل قد حرق القصة، لكن كانت لدي رغبة لعرض تفاصيل وأحداث تم اختزالها بالمسلسل.
9- سعدت للغاية بالحضور المبهر في حفل توقيع الرواية بمعرض الكتاب، خاصة من الشباب، وشعرت بمدى التلقائية التي يتعامل بها القراء، وتيقنت أن حفلات التوقيع بعيدا عن الفنادق الفخمة أجمل.
10- اللقب الأقرب لقلبي هو لقب الكاتبة، رغم اهتمامي الشديد وعملي في تصميم الأزياء إلا أن جودة ما أقدمه في هذا المجال هو بفضل حبي للكتابة وإحساسي بكل شخصية في العمل، لذا اهتم بأدق التفاصيل المكتوبة ومناسبتها للشكل العام للعمل الدرامي.
11- بالطبع أتمنى أن يتم تحويل “قانون الكارما”، لعمل درامي، وأعتقد أن هناك العديد من الفنانات يستطيعون تأدية هذا الدور وبشكل جديد ومختلف عليهن، لكن لا أظن أن يقوم يوسف بدور البطولة.
12- نجاح “كفر دلهاب” أسعدني للغاية، وذلك بعد التعب والصعوبة الشديدة التي واجهتها به، والاهتمام بكل تفصيلة والعدد الكبير من المشاركين في العمل على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، والأصعب هو أن العمل لا يعود لزمن محدد بل كل تفاصيله تخيلية.
https://youtu.be/WqNLoAzJLZo
13- بعض الأعمال الدرامية أعتمد فيها عند تصميم الأزياء والاستايلات على قراءة مراجع تاريخية لأتعرف على طبيعة المجتمع خلال تلك الفترة، وهذا ما قمت به في أثناء عملي بمسلسل “الشارع اللي ورانا” الذي سيعرض على شاشة “cbc”، منتصف مارس المقبل.
14- لا أفكر حاليا في التمثيل، رغم أن الكثير عرض علي العديد من الأدوار، لكن اعتقد أنه يحتاج دراسة ومطلبات أكثر، فضلا عن اهتمامي بالكتابة والتصميم بشكل أكبر.
15- “بني آدم” هو العمل السينمائي القادم ليوسف، وأتولى فيه الجزء الخاص بالاستايل، وسأقدم كلا من الفنان محمود الجندي والفنانة الشابة هنا الزاهد بشكل مختلف لم يظهرا به من قبل، ومن المقرر أن يعرض الفيلم في عيد الفطر.