مساء السبت الماضي، انطلقت أولى حلقات برنامج “مصر النهاردة” في نسخته الجديدة، التي تأتي فى إطار خطة تطوير التليفزيون المصري بانطلاق “قناة مصر الأولى” في ثوبها الجديد، حيث يقدمه الإعلامي خيري رمضان والإعلامية رشا نبيل.
ظهور خيري رمضان على شاشة التليفزيون المصري لم يكن غريبًا لدى المشاهد، لأنه عاد إلى المكان الذي تألق فيه، ومن خلال نفس البرنامج الذي رحل عن ماسبيرو وهو يقدمه، إذ انضم لتقديم برنامج “البيت بيتك” على التليفزيون المصري في نوفمبر 2008، ثم برنامج “مصر النهاردة” واستمر فيه حتي أعلن استقالته في مارس 2011.
نرشح لك: الداخلية: منح استمارات قرعة الحج لأهالي سيناء مجانًا
عودة “رمضان” لماسبيرو لم تكن سهلة أو ممهدة بالورود كما يقولون، بل اتخاذ القرار نفسه كان به تحديات كبيرة، لأنه ابن لماسبيرو ويدرك جيدًا كيف تختلف الأمور في تليفزيون الدولة عن القنوات الخاصة، رغم أنه حقق نجاحات على أصعدة مختلفة في كليهما، سواء ماسبيرو أو قنوات “أوربت” و””cbc و”النهار”، لكنه أوضح في أولى حلقات البرنامج، يوم السبت الماضي، أنه “مرتبط بماسبيرو وبهذا البرنامج تحديدًا، ويشرفه الانتماء إليه، لأن مصر النهاردة يمثل المراحل التي مرت بها مصر” على حد قوله.
نرشح لك: عودة “on e” لليوتيوب وننشر سبب التوقف
https://www.youtube.com/watch?v=FBJhizMV2Y8
أيضًا معلوم للجميع أن التليفزيون المصري واجه صعوبات كثيرة خلال السنوات الماضية ولم يعد متصدرًا للساحة الإعلامية الآن، ومحاولات استعادة تلك المكانة والريادة السابقة ليس سهلاً، لذا صحيح أن اسم خيري رمضان الذي صنعه على مدار السنوات الماضية في عالم الإعلام كبيرًا، وأنه بعد فترة غياب تحدى نفسه وفضَّل العودة لبيته الأول، لكن القناة لا تزال بحاجة إلى حملات دعائية أكبر وموسعة للترويج لنفسها ولمن عادوا إليها من أبنائها، وكذلك من انضموا إليها حديثًا، إذ لا ينبغي الاعتماد على شعبية المذيع فحسب، بل هناك حالة توازن مطلوبة ليكتمل النجاح.
نرشح لك: 7 ملاحظات على إعلان محمد رمضان لـ”اتصالات”
ورغم مرور أسبوع واحد على انطلاق برنامج “مصر النهاردة” إلا أن التحديات بدأت منذ أيامه الأولى، أبرزها اختفاء الهارد الذي كان يحوي مواد من عدة برامج ومنها حلقة يوم الثلاثاء من برنامج “مصر النهاردة”، وكذلك افتعال أزمات نظرًا لعودة بعض الأشخاص لماسبيرو مرة أخرى، فمثلًا “خيري” ليس غريبًا عن المكان، ونجاحه وشهرته ليست أسبابًا مقنعة للاعتراض عليه، بداعي أن بعض القدامي لم ينالوا فرصتهم الآن مثله، بل الأمر على النقيض، لأن الاستعانة بوجوه إعلامية كبيرة يعطي دفعة لعملية التطوير التي لا تزال في مراحلها الأولى، وتحدياتها الكبيرة التي يستعد لها الجميع، سواء كانوا أفرادًا أو كيانًا واحدًا يحمل شعار “التليفزيون المصري”.