أسماء شكري
“بندق” مواطن إسكندراني عاشق للسينما، وماكينات وآلات التصوير السينمائى القديمة، والتي يحتفظ بمجموعة كبيرة منها، ويقوم بصيانتها، بالإضافة إلى عددٍ من الأفلام السينمائية القديمة النادرة، والتي يعرِضها للجمهور في شوارع الإسكندرية مجانًا على شاشة عرض كبيرة، باستخدام هذه الماكينات.
نرشح لك: مراحل تطور نجومية نرمين الفقي من الإعلانات إلى السوشيال ميديا
قال “بندق” في لقائه مع الإعلامي محمود سعد، والذي عُرض خلال حلقة مساء أمس، الأحد، من برنامج “باب الخلْق”، على قناة “النهار”، إنه اقتنى عددًا من الأفلام وماكينات التصوير السينمائي القديمة من الأسواق التي تبيعها، أو التي يستغني عنها أصحابها، مشيرًا إلى أنه اشترى ماكينة عرض الأفلام في سينما رمسيس بالإسكندرية، بمبلغ 8000 آلاف جنيه، مضيفًا أن صاحبها قد طلب منه الاحتفاظ بها وعدم بيعها، وبالفعل رفض “بندق” بيعها بالرغم من وصول سعرها إلى 15 ألف جنيه.
ذكر أنه يستمتع بمشاهدة الأفلام القديمة منذ الثمانينيات وما سبقها، والتي لها طابع خاص عريق، وتم تصويرها والإعداد لها بشكلٍ جيد، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بمقدمة فيلم “أمير الدهاء”، بطولة أنور وجدي وفريد شوقي، مكتوبٌ فيها أنه تم التحضير للفيلم لمدة عامين، وتم تصويره في عامٍ كامل، بالمقارنة بأفلام العصر الحالي والتي لا تأخذ معظمها الوقت الكافي للإعداد والتصوير.
عرض “سعد” بعض مقتنيات “بندق” النادرة، منها ماكينة سينما “الهمبرا” أعرق سينمات الإسكندرية، وقامت بالغناء فيها أم كلثوم، وأشار “بندق” إلى أن هذه الماكينة كانت تعمل بالفحم، وأنه يعمل حاليًا على صيانتها لاستخدامها في عرض الأفلام على الناس في الشوارع، وتعريفهم بتراثنا السينمائي العريق.
تابع أنه يجهز حاليًا لفيلم ديجيتال بعنوان “المكَنجي”، ومعناها الشخص الذي يقوم بتشغيل ماكينات السينما، مصورًا إياه يبكي وهو يمشي بجوار أحد السينمات التي كان يعمل بها، حزنًا على إغلاقها.
اختتم “بندق” حديثه بأنه يحلُم بعمل معرض لمقتنياته النادرة، مناشدًا الدولة بمساعدته، هو وجميع زملائه من هواة هذا الفن الراقي.