نرمين حلمي
قال المنشد الديني طارق عبد الرحمن إن بعض المشايخ اتهموه بأنه قد أنشد دينيًا للاعب محمد صلاح، وأفتوا بحرمته، وهو أمر ليس له أي أساس من الصحة.
أوضح “عبد الرحمن” خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج “العاشرة مساءً”، والمذاع عبر فضائية “دريم”، مساء أمس الأحد، أن هناك فرق كبير بين الإنشاد والابتهال والأغنية، موضحًا أن “الابتهال” يعني الطلب من الله عز وجل، أمًا المديح مثل مدح النبي “محمد” عليه السلام، فهو من خلال الحديث عن شخص الرسول ذاته، فضلاً عن خيراته وكراماته، ولكن الأغنية تختلف عنهما.
ومن جانبه، رَد مصطفى علواني، شيخ أزهري، خلال اللقاء ذاته مساء أمس الأحد، إن امتداح “صلاح” على شكل ابتهالات دينية، أمر غير مقبول شرعًا، لأن المدح للنبي فقط، مشيرًا إلى أن ارتداء العمامة له احترامها، موجهًا له الحديث قائلاً: “عاوز تغني، أقلع عمامة الأزهر، وغني كيفما تشاء”.
نرشح لك: 10 صور لافتة بعدسة مصور “كلب الدرب الأحمر”
وفي السياق ذاته، أشار “عبد الرحمن” أن حلقة الأمس كان يجب أن تحتوي على لجنة مكونة من شخص متخصص في الشعر والموسيقى، مثل وجود شيخ متخصص في “المشيخة” على حد وصفه، موضحًا وجهة نظره فيما وصف به “صلاح”، قائلاً: “إذا كان الابتهال هيتقاس بالكلام، يبقى انا مقولتش ابتهال، وإذا كان بيقاس بالنغم، أنا برضو مقولتش ابتهال”.
تابع “عبد الرحمن” موضحًا ما فعله: “أنا أنشدت، وكل مبتهل مُنشد، والانشاد لا يطلق على الانشاد الديني فقط، ولا يجب تخصيصه على ذلك فقط، وهو من أيام العصور الأندلسية، فهو يشمل الإنشاد الديني والعاطفي أيضًا”، مضيفًا أن حتى “المدح” لا يقتصر على الرسول “محمد” فقط، مشيرًا إلى أننا نمدح بعضنا البعض بصفة دائمة في معاملتنا اليومية.
وعلى صعيد اَخر، نفى “علواني” اقتناعه بهذا الكلام، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانه أن يقول في “صلاح” شعرًا عاديًا، أو كتابة رسالة شكر أو مدح له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعيدًا عن الطريقة التي قدمها بها “عبد الرحمن”.