نرمين حلمي
قالت رضوى فرغلي، استشاري العلاج النفسي ، إن الإحصائيات تشير إلى أن 70 % من أطفال العالم تعرضوا للتحرش الجنسي، فضلاً عن وجود 35 % منهم، واجهوا ذلك من قِبل أشخاص معروفين لهم، مثل أقاربهم أو الجيران أو المدرسين أو السائقين.
نرشح لك: رشا نبيل: مصر نجحت في التعامل إعلاميًا مع تقرير الـ”بي بي سي”
أوضحت “فرغلي” خلال تقديمها لحلقة برنامجها “مع رضوى”، المذاع عبر “اليوتيوب”، أن التحرش نوعين: “تحرش مقصود” يحدث في إطار عدة سلوكيات مختلفة مثل الاحتكاك بالطفل، أو تقبيله بشهوانية، و “التحرش غير المقصود” مثل تعرض الطفل لمشاهدة الأهل عرايا أو سماعه لكلمات مخجلة في محيط العائلة، منوهة أن جميع تلك الممارسات قد تضر بالطفل وخياله في سن مبكر.
في السياق ذاته، أشارت “فرغلي” إلى ضرورة لفت انتباه الأطفال إلى هذا السلوك الخاطئ، وتعليمهم كيفية مواجهته جيدًا، موضحة أهمية متابعة الأهالي لأطفالهم أولاً بأول، لاكتشاف صحة تعرضهم للتحرش الجنسي من عدمه، منوهة أن هناك بعض العلامات، التي قد تفصح عن هذا، مثل وجود كدمات أو بقع على جسد أولادهم، وتغير أنماط وسلوكيات الطفل ذاته مثل اعتياده على قول ألفاظ بذيئة، لم يلفظها من قبل، أو الانطواء، أو الخوف الشديد، فضلاً عن مراقبة سلوكه في التعامل مع الأطفال الاَخرين حتى لا يتحرش بهم أو يسبب لهم الأذى أيضًا.
على صعيد اَخر، نوهت “فرغلي” عن ضرورة حرص الأمهات والاَباء على حماية أولادهم من كل تلك المخاطر، مضيفة أهمية ظهور حب وتقدير الأهالي لأولادهم، لتوطيد علاقتهم ومشاركتهم في كل تفاصيل حياتهم، وهو الأمر الذي يحافظ عليهم من المخاطر المستقبلية التي يمكن أن يتعرضوا لها، عن طريق المتابعة الدائمة والمستمرة.