أسماء شكري
عرض الإعلامي وائل الإبراشي، تقريرًا تضمن بعض السيدات العاملات بالخدمة المنزلية، يعترفن فيه بتعاطيهن لأنواعٍ مختلفة من المخدرات ، بحجة منحهن القدرة على ممارسة عملهن بشكلٍ أفضل.
نرشح لك: طبيبة نفسية: 70 % من أطفال العالم تعرضوا للتحرش الجنسي
اعترفت إحدى هؤلاء السيدات خلال التقرير، -والذي أعدته كلٌ من بسمة فرج وبسنت الباجوري، مونتاج أحمد بهاء- وعُرض خلال حلقة مساء أمس، الثلاثاء، من برنامج “العاشرة مساءً”، على قناة “دريم”، بأنها تتعاطى أنواعًا مختلفة من المخدرات منذ ثماني سنوات، ذكرت منها “التامول والحشيش والإستروكس”، موضحة أن هذا النوع الأخير كاد أن يودي بحياتها ثلاث مرات، قائلة: “أنا حاليًا واخدة منهم” ثم أخرجت من حقيبتها الشخصية بعض الأقراص موضحة ثمن كل نوعٍ منهم، قائلة إنهم يساعدونها على تحمل ضغط العمل، مؤكدة أنها بدون تعاطيهم لا تستطيع العمل، وتقوم بضرب أولادها بسبب الحالة السيئة التي تصبح فيها.
قالت سيدة أخرى إنها كانت تتعاطى المخدرات بسبب بعض الفتيات اللاتي أعطينها الأقراص لتجرّبها، ولكنها توقفت عن تعاطيها بعد معرفتها بأضرارها.
كما اعترفت سيدة أخرى، بأن أصحاب المنزل الذي كانت تعمل به، هم من عرضوا عليها تعاطي المخدرات، لتستطع تنظيف الشقة كونها واسعة، ولكنها رفضت.
من جانبه أكد د.عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية سابقًا، انتشار حالاتٍ كثيرة لسيدات يقمن بتعاطي “الترامادول” على أنه منشّط ويعطيهن القدرة على القيام بأعباء المنزل، موضحًا خطورة المخدرات بأن الشخص الذي يتعاطاها يصبح أسيرًا لها، ولن يقوم بآداء عمله بدونها.
في السياق نفسه، أشار د.علي عبد الراضي، استشاري الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى أن من يتعاطى المخدرات للمساعدة على آداء عمله لجلب الأموال، يقوم في نفس الوقت بإهدار هذه الأموال على شراء المخدرات، وأنه يتدرج في الكمية التي يتعاطاها، فمن نصف قرص إلى قرص كامل وهكذا، نافيًا وجود أي قوة تعطيها المخدرات، ولكنها تقوم بتسكين مراكز الإحساس داخل الجهاز المركزي العصبي للمخ، فتقلل الشعور بآلام العظام والعمود الفقري أثناء العمل، ولكن أضرارها كبيرة جدًا.
بينما أشار محمود عيد، استشاري نفسي بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إلى انتشار ثقافة تبادل أنواعٍ من الأدوية لدى بعض الفتيات، بدون اللجوء إلى سؤال المتخصصين من الصيادلة أو الأطباء، فتسأل الفتاة صديقتها عن مُسكّن لعلاج الصداع، وتستمر في تناوله حتى يصبح إدمان يصعب علاجه.