نرمين حلمي
لأنه من أقدم مسارح شارع “عماد الدين” أو كما كانوا يلقبونه بـ شارع “الفن”، فشهدت خشبة مسرح “الريحاني” على بزوغ نجم الكثير من عمالقة الفن عبر مختلف الأجيال، منهم نجيب الريحاني، وبديع خيري، ومحمد صبحي، محمد نجم، وسيد زيان، وطلعت زكريا، وأحمد بدير، وأحمد السعدني، وغيرهم.
نرشح لك: 9 مارس.. حفل توقيع ومناقشة “الكتاب صفر” بالإسكندرية
عاد الفنان سمير غانم لإحياء روح المسرح من جديد من خلال عرض مسرحيته الأخيرة “سيبوني أغني”، بمشاركة نخبة من الفنانين، منهم: طلعت زكريا، وشعبان عبد الرحيم، وطارق الإبياري، ومن تأليف السيناريست أحمد الإبياري وإخراج عبد الغني زكي.
وفي تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج“، يسرد السيناريست أحمد الإبياري سبب وقف عرض المسرحية الأسبوع الماضي، وما تلقته المسرحية خلال عرضها بالسعودية، وأبرز المشاكل التي تواجه إنتاج الفن المسرحي حاليًا في مصر:
1-انتهى عرض الموسم الأول من مسرحية “سيبوني أغني”، بعدما عرضت لمدة شهرين على خشبة مسرح “الريحاني” في شارع عماد الدين بوسط البلد، وسنستأنف عرض الموسم الثاني منها، بدءًا من موسم عيد الفطر المقبل؛ نظرًا لانشغال الفنانين بتصوير أعمالهم الدرامية التلفزيونية الجديدة حاليًا.
2– عودة الفنان سمير غانم لخشبة المسرح، بمثابة العودة لروح المسرح من جديد، فالجمهور دومًا مشتاق لروح المسرح ولياليه، وهو الأمر الذي وضح جليًا من خلال إقبال الجماهير علي المسرحية وقت عرضها بالفعل في مصر.
3– كنت صاحب فكرة عرض “سيبوني أغني” بدولة الرياض في السعودية، وأثبت عكس ما يدعي الكثيرون بعدم اهتمام الشعب السعودي بالفن؛ فقد لاقت المسرحية احتفاءً كبيرًا هناك، فضلاً عن تعاون الدولة السعودية معنا، ودعمهم لنا بكل المساعدات الممكنة، مثل إعطائهم المسرح لنا، ومشاركتهم في الدعايا والتي يسرت نجاح العرض هناك.
4-تم تصوير “سيبوني أغني” ليتم عرضها تلفزيونيًا، ولن يتم عرضها على أي من القنوات الفضائية، إلا بعد الانتهاء من مواسم عرضها على خشبة المسرح، سواء محليًا أو دوليًا.
5– عُرضت على مسرح “الريحاني” مسرحيتي: “بابا جاب موز” 2014 و2015، و”رسمي فهمي نظمي” 2016، فالمسرح مستمر ولم يتوقف عرض المسرحيات عليه، ولكنني أعرض في المواسم، وليس بصورة دائمة.
6-أواجه عدة صعوبات كمشرف على الإنتاج المسرحي، في سبيل تطوير المسرح، أهمها الضرائب الباهظة والإعلانات المكلفة؛ فأقل تكلفة مطلوبة كمصروف عرض يومي لأي عرض مسرحي ناجح، يتراوح ما بين 40 لـ 45 ألف جنيه، شاملة أجور ودعاية وضرائب، فباتت تكلفة إنتاج المسرحية أكثر من الإيراد المحقق، وهو الأمر الذي أثر على وجود وكثرة انتشار العروض المسرحية بكافة المحافظات.
7– أتمنى يكون في اهتمام أكبر بالفن المسرحي في مصر، فالمسرح أصبح مثل المنطقة النائية والتي تحتاج للتعمير، وبالنظر له فهو فن قدير وله قيمة كبيرة، ويلعب دورًا كبيرًا في محاربة الإرهاب أيضًا، فضلاً عن جذبه للسياح؛ حيث إن الفيلم السينمائي يتاح للعرض في دور العرض السينمائي في كثير من الدول العربية، لكن المسرحيات تعرض على خشبة المسرح المصري فقط، فهي تعد بمثابة مركز جذب كبير للسياحة العربية.