تغنى الكثير من مطربي فن الزمن الجميل على إثر ألحان منير مراد ، أمثال العندليب “عبد الحليم حافظ، و”دلوعة الشاشة العربية” شادية، غير مكترثين بديانته، سواء في عهد اعتناقه اليهودية أو بعد اعتناقه الإسلام فيما يقرب من عام ١٩٤٩، بعد أعوام قليلة من إسلام شقيقته الفنانة الراحلة ليلى مراد.
نرشح لك: قصة تخدير محمد عبد الوهاب قبل ركوب الطائرة
تطرق للفن من أوسع أبوابه؛ حيث إنه شارك في عدة أعمال فنية بأدوار متعددة، وهي التي بدأها بعمله في مجال الإنتاج بشركة أنور وجدي الفنية، زوج شقيقته الفنانة ليلى مراد وقتئذ، ثم تطرق للعمل كمساعد مخرج مع كثير من المخرجين فضلًا عن تعاونه مع “وجدي”، ثم توالت محاولاته في التمثيل، بعدة أدوار مختلفة، إلا أنه استطاع أيضًا بمهاراته الفنية تقليد العديد من فناني عصره، واشتهر بقدراته الأدائية المختلفة مثل أدائه في أغنية “هنا القاهرة” والتي قلد فيها عدة فنانين، منهم: منهم ليلى مراد ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي.
“حاجة غريبة”، و”دبلة الخطوبة”، و”أول مرة تحب”، و”ضحك ولعب وجد وحب”، على أنغام تلك الأغاني وغيرها الكثير، برقت ألحان “مراد” في سماء أغان وأفلام الخمسينيات، منذ مشاركته في تقديم الألحان الخاصة بفيلم “ياسمين” مع المخرج “أنور وجدي”، ومن ثم بدأت أعماله الفنية تشق طريقها الخاص في عالم الموسيقى والألحان، حيث إنه شارك في ألحان ما يقرب من الـ ٧٨ عملًا فنيًا.
تميزت أغلب ألحانه بالخفية والمرح، فنجد السهرات الغنائية الإذاعية والتي تعود لمنتصف الخمسينيات، مثل التي تقاسمها مع الفنان عبد الحليم حافظ، والفنانة ليلى مراد، تتسم بالبساطة وجمال الصوت وخفة الألحان، وهي العناصر التي خرجت خارج إطار العمل الفني لنجدها متأصلة ما بين العلاقات الاجتماعية الحقيقية والتي جمعت ما بين فناني ذاك العصر.
حقيقة الصداقة والمودة الكبيرة التي جمعت ما بين “منير” والكثير من الفنانين، خرجت خارج دائرة الأعمال الفنية، لترسم إطار علاقتهم، والتي بدأت في الحياة الدنيا ولم تنته حتى بعد الممات، مثلما حدث بينه وبين “العندليب” بعد وفاته المنية، والتي سبقت “منير” بأربعة أعوام، حيث إن “منير” قد تم دفنه في مقبرة “العندليب”، بجوار جثته، لعدم انتهاء “ليلى” من تشييد مقابر العائلة وقتئذ، حينما توفى عن عمر يناهز ٥٩ عاما في أكتوبر ١٩٨١، حسبما ذُكر في كتاب “الممثلون اليهود في مصر”.