أمنية الغنام
له كاريزما خاصة، تترك لدى متابعيه انطباعاً يجمع بين البساطة والتواضع من ناحية، والتمكن والسعي لتقديم الأفضل من ناحية أخرى، ساعد تقديمه للبرنامج التلفزيوني الشهير “الصدمة” بجزئيه الأول والثاني والمأخوذ عن البرنامج الأمريكي “what would you do“، والذي ارتبط بأذهان الجمهور بشهر رمضان الكريم على زيادة شعبيته في مصر والوطن العربي.
“إعلام دوت أورج” تواصل مع المذيع كريم كوجاك لسؤاله عن مشاريعه المقبلة، وعن الجزء الثالث من “الصدمة”، والذي ينتظره الجمهور، وكانت تلك أبرز تصريحاته:
نرشح لك: شاهد: رقص جمهور “حكيم” بالكويت على “بشرة خير”
1– لم أكن المسئول عن اختيار اسم “الصدمة” فشركة الإنتاج هي صاحبة الحق في ذلك، لكني في البداية لم أكن أراه الإسم الأنسب لكن بعد تنفيذه وجدت أن المحتوى بالفعل صادم على كافة الأصعدة، وأن بعض ردود الأفعال السلبية كانت صادمة لدرجة غير متوقعة، كما أن بعض ردود الأفعال الإيجابية كانت صادمة أيضاً، لاعتقادنا أن الخير قد انتهى من الدنيا.
2– كنا نبدأ التصوير في مصر ثم نرسل المادة بعد ذلك للفرق العاملة في الدول الأخرى ليسيروا على نفس الخطى، بمعنى إن مصر كانت رائدة في التصوير، والتكنيك المتبع، وتفاصيل الموقف الإنساني، وما يتم تصويره في باقي الدول المشاركة هو نسخة طبق الأصل مما تم تنفيذه هنا، وذلك حتى يظهر البرنامج كوتيرة واحدة.
3– يسبق الإعداد للحلقات جلسات تحضير وعصف ذهني للأفكار أولاً، والتي يمكن أن تكون مستفزة أكثر وتتفاعل حولها مشاعر الناس سواء بالسلب أو الإيجاب، ولا أذكر لنفسي فكرة معينة أنا صاحبها وتم تقديمها في الصدمة.
4– النصيب هو صاحب الفضل في اختياري كمقدم لبرنامج “الصدمة” والذي بدأ بمكالمة تليفون، من مدير البرنامج الخاص بالجزء المصري مصطفى البرنس ولم أكن أعرفه أو التقيته في حياتي من قبل، وأخبرني إن شركة الإنتاج رشحتني لتقديم الجزء المصري وبدأ في شرح طبيعة البرنامج، وسألني إذا ما كان تقديمي مع أطراف أخرى مشاركة يسبب لي الضيق فجاءت إجابتي بالترحيب طالما كان البرنامج محترم.
5– لم يشكل ترتيب اسمي بين أسماء المذيعين الآخرين للصدمة أي فرق ولا حتى المدة الزمنية التي سأظهر فيها على الشاشة لأنني أعلم أن مثل هذه النوعية من البرامج يكون البطل الحقيقي فيها هو الناس وأخلاقهم، لذلك حرصت أثناء التقديمات أو “intro“ ألاّ التزم بما هو مكتوب في الورقة الطويلة لأن الجزء الخاص بمصر ومواقفها في الحلقة وما يحدث فيها 5 دقائق فقط فمن غير المنطقي أن استحوذ أنا منها على دقيقتين، لأن الحدث نفسه هو البطل، فاخترت مثلاً قول العنوان فقط أو أخذ ١٠ ثواني بدلاً من دقيقة أو اثنتين.
6– للأسف لا يوجد جزء ثالث لبرنامج الصدمة في رمضان المقبل، وهذا سبب لنا كقائمين على العمل صدمة، ويرجع ذلك لبعض التوتر الذي حدث قريباً بالمملكة العربية السعودية، ففي الوقت الذي كان من المفترض البدء في التصوير بعد أخذ الموافقات على الأفكار، حدثت الأزمة المتعلقة ببعض الأمراء وبمرور الوقت وخروج الأمير وليد الإبراهيم من أزمته كان الوقت قد أصبح متأخراً للبدء في تنفيذ البرنامج الذي يصور في ١٠ دول مختلفة، وتم تأجيله لرمضان بعد المقبل.
وعن ماسبيرو وأعماله الفنية قال:
7– سعدت بالتطوير الذي طال ماسبيرو وكنت أتمنى أن يكون معتمدًا أولاً وأخيراً على أبناء التلفزيون نفسه وكفاءاته، وبطبيعة الحال وجود تقنية HD أمر جيد كما أن وجود برامج بديكورات جميلة يمثل عنصر جذب كبير فأي تطوير يحدث هو شيء محمود ومطلوب.
8– مبنى ماسبيرو به بعض العمالة الزائدة فهو به أيضا كفاءات وخبرات إذا ما أُعطيت الفرصة الكافية لكان الوضع اختلف، فأبناء وبنات التلفزيون المصري هم سبب نجاح القنوات الفضائية الأخرى التي أتاحت لهم التواجد في مكان بديكور محترم وإنتاج سخي وتقارير مميزة وذكاء في اختيار نوعيات الضيوف. وهنا أتساءل كيف للعاملين في التلفزيون طوال الفترة السابقة وتحملهم للظروف والأجور الضعيفة عندما يكون هناك النية للتطوير لا يكونون هم الطرف الأساسي فيه ويتم استبعادهم؟
9– عندنا مشكلة في الميديا في مصر عموماً سواء في مجال الراديو أو التلفزيون، أن البقاء لم يعد للأصلح أو الأكفأ بل للواسطة والمحسوبية والشللية، وإن حوالي 80٪ من الموجودين “مسنودين”، وإذا ما تم فلترة مَن على الساحة الإعلامية سنجد أن الأصلح والأكفأ يتواجد في منزله.
10– الزمن للأسف اختلف للأسوء فنحن نفتقد قامات مثل محمود سلطان وأحمد سمير، حتى أيام البرنامج العام بهويته وإذاعة الشرق الأوسط، كان هناك إبداع وفن واحترام لعقلية المشاهد والمستمع، أما الآن فالوضع أصبح تجاريًا بشكلٍ بحت، حتى أننا نجد بعض رؤساء مجالس مطبوعات لهم أخطاء إملائية.
11– الفنان سمير صبري رائد برامج “التوك شو” والتسلية في مصر، وللأسف بعد ٥٠ سنة يحاول البعض تقليده لكن المحاولات تفشل، حتى مستوى البرامج الدينية والاجتماعية أصبح ضعيفاً، كما أن البرامج الخدمية أصبحت نوعاً من المتاجرة بمعاناة الناس واختلفت النوايا والبقاء لمن يجلب إعلانات أكثر.
12– لا توجد أولوية لمجال معين في حياتي فأنا “راجل تحت الطلب” إذا ما تم طلبي للمشاركة في برنامج أو مسلسل ولو بدور صغير طالما كان محترماً فسأقبل به فآخر همي مساحة الدور أو اسمي في التتر أو حتى الأجر، فأنا أعمل المطلوب كما ينبغي في إطار المتاح، فمثلاً لي أدوار في بعض الأعمال الدرامية في حلقة واحدة أو اثنتين أي أنها لم ترقى حتى لضيف الشرف، لكن تركت أثراً طيباً في نفوس المشاهدين لأن العمل ككل جيد.
13– أشارك في رمضان المقبل بأدوار صغيرة في مسلسل “الوصية” لأكرم حسني وأحمد أمين ومن إخراج خالد الحلفاوي ومسلسل “سك على اخواتك” مع علي ربيع وهنا الزاهد.
14– أمضيت حتى الآن سنتين ونصف في “راديو ميجا FM” الذي بدأ منذ شهرين في حركة تطوير في خطته البرامجية، وحركة بعض المذيعين، مثلاً من كان يقدم برنامجاً بالنهار أصبح يقدمه ليلاً والعكس. وسعدت بتقديم برنامج “مع بعض أحلى” مع زميلتي وئام وجدي.
15– أقدم حالياً برنامج “خليك راجل” يومياً من الأحد للأربعاء من الساعة ٩-١٠ مساءً، وهو ساخر وفيه فقرات عدة مثل فقرة “شنبات مضيئة” وفقرة ” شيرشه لا فام” أي “ابحث عن المرأة” ونستعرض فيها مصائب السيدات عبر التاريخ، فقرة “عيب على شنبك” نستعرض فيها السلوكيات التي لا تليق بالرجال كارتداء الحظاظات مثلاً، أو عدم مساعدة الزوجة عند تعبها في المنزل، وأخيراً فقرة “جمعية حقوق الرجال”. ولأن ميجا FM لها نسبة استماع عالية في محافظة الإسكندرية اختصتها المحطة ببرنامج أسبوعي كل يوم جمعة من الساعة ٥-٧ مساءً اسمه “ع الإمة”، أقدمه أنا أيضاً.
16– تجربة برنامج “وسط البلد” على “راديو مصر” مع نسرين عكاشة من أمتع التجارب المهنية التي خضتها في مجال عملي، وزميلتي نسرين عكاشة من أجمل وأطهر البشر الذين التقيتهم في حياتي. ولم أكن أعرفها من قبل أو حتى أعلم أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عنده ابنة من الأساس. جاء عملي وقتها في هذا البرنامج عن طريق الوكالة الإعلانية “ميديا سيتي” الراعية للبرنامج، وأخذت رقم هاتفها منهم قبل تقديم البرنامج معها بيوم واحد فقط واتصلت بها، وعرّفتها بنفسي وأخبرتها أنها ربما تكون قلقة وتتوقع لأنني رجل “عجوز” أنني سأحاول أن أهمّشها أو أقاطعها أثناء البرنامج، أو بمعنى آخر “هاكل منها الجو”، فطمأنتها أن كل ذلك سيحدث وأكثر، فما كان منها إلا الضحك المستمر، فأنا أعتبرها ابنتي وأحمل لها مشاعر الأبوة.
17– أمضيت حوالي العامين في راديو مصر -الذي يتجه في الوقت الحالي للتطوير في كافة النواحي سواء خطته البرامجية أو المحتوى المقدم أو المذيعين والمذيعات – واضطررت لمغادرته من ناحية أدبية عندما تَرَكَته وكالة “ميديا سيتي” ونظراً لوجود عقد ساري معها لكن للأسف نتيجة لخلاف بينها وبين قطاع الإنتاج انتهى التعامل بينهما.
18– والد جدي تركي الأصل وهذا سبب لقب ” كُجُوك” اللقب الأصلي للعائلة، وليس كوجاك، وهو بالمناسبة من أدخل الطب الشرعي في مصر.