محمود طارق
في محاولة لتفسير أسباب ظهور اعلانات لشركات معروفة على قنوات قرصنة الأفلام أو “القنوات الشمال” كما يطلق عليها العاملون في هذا المجال، تواصل إعلام.أورج مع بعض العاملين في مجال الإعلان على تلك القنوات، الذين أكدوا في البداية أن ظهور المعلنين الكبار يعني استسلام السوق لهذه النوعية من الشاشات لأنها أولا تعرض كل الأفلام الجديدة أولا بأول بالتالي باتت موجودة في منازل كثيرة وعلى المقاهي الشعبية والجمهور ليس مسئولاً عن متابعة حقوق الملكية الفكرية وحتى لو انخفض “كواليتي” المادة المعروضة لأنها مسروقة فهذا لم يمنع من الإقبال عليها، وثانياً والأهم أن سعر دقيقة الإعلان منخفض للغاية وبشكل غير مسبوق وفيما يلي أهم ما توصلنا له حول هذه القضية
أولا: وصل سعر دقيقة الإعلان على معظم هذه القنوات إلى حوالي 27 جنيه فقط وهو رقم لا يمكن حتى مقارنته باستخدام الألة الحاسبة بسعر ثانية الإعلان على القنوات الشرعية .
ثانيا: لا يقوم المعلن بدفع مقابل عدد دقائق أو عدد مرات بث اعلانات بالمعنى المتعارف عليه، ما يجري أن المعلن يدفع ما قيمته مثلا 20 ألف جنيه مقابل بث الإعلان 700 مرة على مدار شهر كامل وهكذا وبالتالي مستحيل أن يعرف المعلن العدد الحقيقي لبث مرات الإعلانات، لكن في أغلب الاحوال تلتزم القنوات “الشمال” بالعدد وربما يزيد أيضا.
ثالثا: لا يتم التعامل من خلال أوراق رسمية، ولا توجد لهذه القنوات مقرات معروفة يمكن التواصل معها، الأمر أشبه بالسوق السوداء في مجال بيع وشراء العملة .
رابعا: تقوم تلك القنوات كل فترة بتغيير اسمائها والاحتفاظ بنفس التردد وذلك هرباً من الملاحقة القانونية .
خامسا: هناك قنوات عديدة منها مرتبطة ببعضها البعض أي أن المعلن لا يتعامل بشكل مستقل مع قناة “توك توك” أو “حبيشة” وإنما مع حزمة قنوات دفعة واحدة.
سادسا: كل ما سبق يفسر قرار غلق قناة “الحياة سينما” واستحالة انطلاق قنوات أفلام شرعية في ظل استمرار هذه القنوات وحرق أسعار الإعلانات بهذه الطريقة .
اقـرأ ايضـا :
تأجيل محاكمة منى عراقي وطارق نور بتهمة إذاعة أخبار كاذبة
الجبلاية تدرس تحويل المتحدث الإعلامي للإسماعيلي للجنة الانضباط
ثروت الخرباوي في ضيافة أحمد موسى
وفاة والدة الكاتب الصحفي مصطفى بكري
عمرو أديب : الجيش موجود للحرب مش لرصف الشوارع
عكاشة: الإعلام المصري سيُصيب مصر بنكسة
بسمة وهبة : بغير من كل واحدة محجبة