محمد سلطان محمود
في أول ظهور له في برنامج “مصر النهاردة” على قناة مصر الأولى، منذ أزمته الأخيرة،تحدث الإعلامي خيري رمضان عن شعوره خلال تلك الأزمة التي تسببت في حبسه أثناء التحقيق معه.
قال رمضان في مقدمة الحلقة، إنه شعور عظيم لا يتاح للكثيرين، أن يجرب الإنسان الحبس داخل غرفة أو زنزانة، ويده بها “الكلابشات”، وتغلق عليه الأبواب، وكل ما يفكر فيه هو أين المال والأبناء والجاه والعلاقات؟.
أوضح قائلًا “لديك بيت واسع كنت تستمتع به، وأنت الآن في مواجهة الله سبحانه وتعالى؛ الله على هذه التجربة، عندما تكتشف أن الحياة حرمتك من أبسط الحقوق، الحياة بكل مميزاتها تجعل المرء منشغلا حتى عن ذكر الله إلا في أوقات قليلة”.
أضاف أن الإنسان لا يتذكر الله إلا في المحن وعندما يُحرم من كل شيء، ولا يكون لديه سوى خطاياه وأعماله الطيبة، وتصبح خطاياه عبئا عليه، وأن المرء عندما يقع في مصيبة لا يجب أن يفكر في من أخطأ في حقه، بل يتوجب عليه سؤال نفسه عن خطاياه التي اقترفها، وأن يصلح ما بينه وبين ربه.
نرشح لك: كيف تعامل الإعلاميون مع قضية خيري رمضان؟
أكمل خيري رمضان الحديث عن تجربة الحبس، قائلًا إن الأشياء الصغيرة يصبح لها قيمة في تلك اللحظات، مثل مقعد خشب ينام ويصحو جالسًا عليه، ويتريض في مساحة مترين × مترين، ولا أحد معه سوى الله، ليكتشف أنه كان يتمتع بكثير من النعم، ويتمنى أن يحصل على سجادة من السجادات الموجودة في بيته، لكي ينام عليها، لا أن تطأها قدمه أثناء المشي كما اعتاد، وأن دخول الحمام يتحول إلى شيء رائع عندما يصبح غير متاح.
وصف رمضان تجربة الحبس، بالخلوة التي كان يناجي فيها الله، ليشعر بعدها بالراحة واستعادة النفس، والامتنان لله لإنعامه عليه بها، لأنها جعلته يرى ما لم يكن يراه، ويشعر بقيمة أشياء لم يكن يشعر بها، وتجعل المحبة شيئا كبيرا، والألم نعمة.
اختتم حديثه قائلًا إن تجربة الحبس تتشابه مع القبر، أن يكون الإنسان وحده بأعماله، وأن التجارب الصعبة تجعله يتعلم أشياء كبيرة، لكنه لا يعز عليه سوى قيام البعض بالدخول في نواياه.
https://www.youtube.com/watch?v=hFWNWlCh4lE