هل خرجت شبكة "الحياة" من غرفة الإنعاش؟

رباب طلعت

منذ مطلع مارس الجاري، وبدأت بوادر انفراجة أزمة قناة “الحياة” تظهر على المشهد الإعلامي، إلى أن أعلنت القناة أمس على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن خطتها البرامجية الجديدة، منتصف مارس.

“الحياة” بعد العديد من الأزمات، والتخبطات، والتي كان آخرها استقالة الإعلامية هالة سرحان من رئاسة القناة، وموافقة مجلس الإدارة عليها، بعد شهرٍ من تقديمها، أصبحت على وشك الانطلاق من جديد.

نرشح لك: سبب عودة دعاء عامر لشاشة تلفزيون الحياة

بيان رحيل هالة سرحان

تقدمت الإعلامية هالة سرحان باستقالتها من منصبها كرئيس القناة، ووافقت الإدارة على ذلك، احترامًا لرغبتها، الأمر الذي أعطى رسالة بأن الأمر يتأزم في القناة، والدليل رحيل من أوكل لها أمر إنقاذها!

ذلك الجدل، أنهته “سرحان” بإصدار بيانٍ أوضحت فيه أنها وبمشاركة شريف خالد، رئيس مجلس إدارة “تواصل” المالكة للقناة، قد وضعا التخطيط والهيكلة الفنية والإدارية والمالية ووضع الاستراتيجية والسياسات التحريرية والأهداف والرسالة الإعلامية وتحديد الرؤية المستقبلية ورسم ملامح شخصية الشبكة في السنوات المقبلة بشكلها الجديد، مؤكدة على أن قرار استقالتها، إيمانًا منها بأن ذلك كان دورها وقد انتهى، وقد نجحت فيه ولذلك قررت الرحيل.

وجوه جديدة

بتاريخ 8 مارس، أعلنت القناة عن انضمام الإعلامى خالد أبو بكر لـ”الحياة” لتقديم الثلاثة أيام الأولى من برنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامي تامر أمين، الأمر الذي لاقى استحسانًا ومباركة من عدة وجوه فنية وإعلامية، تربطها صداقة بـ”أبو بكر” منها محمد هنيدي وعمرو دياب وعمرو أديب، الذي شاركه في تقديم برنامج “القاهرة اليوم” على “أوربت” وكان لـ”أبو بكر” فيه بصمة واضحة.

نهاوند سري، كانت أحد النجوم الجدد المنضمين للحياة أيضًا، في يناير الماضي، لتقديم نفس البرنامج، منتقلة إليها من “ON live” بعد تعاقد دام 5 سنوات مع شبكة قنوات “ON TV”، ولكن هناك غموض حول تواجدها في القناة، بعد انضمام “أبو بكر” حيث أصبحت الثلاثة أيام الأولى من الأسبوع له، والثانية لتامر أمين، فأين نهاوند؟ هل ستقدم برنامجًا آخر، أم أنها ستعتذر عن الاستمرار؟ أم سيكون لها ظهورًا مخلتلفًا في “الحياة اليوم”؟

عودة الراحلين مطلع فبراير الماضي، رحلت الإعلامية جيهان منصور عن القناة، بعد أقل من 3 أشهر على تعاقدها مع الشبكة حيث سجلت لقاءً وحيداً عُرض على القناة العامة، ولم تتقاضَ أجرًا عليه، بالإضافة إلى أنها كانت قد عادت من الولايات المتحدة الأمريكية، على مشروع “الحياة الإنجليزية” التي قررت إدارة الشبكة إلغاء فكرتها نظرًا للظروف المالية لها، ويوم الثلاثاء، أعلنت القناة عن عودة “منصور” لتقدم برنامج “العيلة” الاجتماعي أيام السبت والاثنين والأربعاء من 4 إلى 6 مساء.

الإعلامية دعاء عامر عادت أيضًا لـ”الحياة” حيث من المنتظر أن تقدم برنامج “الدين والحياة”، من السبت إلى الخميس، في تمام الساعة الـ 3 عصرًا، على أن تبدأ حلقاته من الخميس المقبل.

وعلقت “عامر”، على عودتها لتقديم برنامج “الدين والحياة”، على فضائية “الحياة” في انطلاقتها الجديدة بعد فترة طويلة من التوقف، قائلة إن الشاشة بدأت منذ 10 سنوات من 2008، وبدأت تقديم برنامجها عليها منذ ذلك التاريخ، ولمدة 3 سنوات قبل انتقالها لـ”النهار” واستمرارها معهم 6 سنوات.

أضافت في تصريح لـ”إعلام دوت أورج“، أن الحياة تشهد انطلاقتها الثانية في 2018، ولذلك تواصلت معها إدارة القناة، لتقدم من جديد “الدين والحياة”، ضمن الخطة البرامجية الجديد للانطلاقة القوية التي ستبدأ من يوم غد الخميس 15 مارس.

أضافت أنها وافقت على أن تصبح جزءًا من الانطلاقة الثانية، متمنية أن تكون انطلاقة نجاح وخير على كل العاملين بالقناة، لافتة إلى أنها تشعر بأنها تعود لمنزلها وقناتها وبرنامجها “الدين والحياة” الذي كان البرنامج رقم واحد في مصر مع انطلاقة “الحياة”، مؤكدة على أنها أحبت أن تظهر مرة أخرى على الشاشة
من خلاله.

أشارت إلى أن جمهورها هم من كانوا دائمي السؤال عليها في فترة غيابها الأخيرة، وطالبوها بالعودة من جديد للتلفزيون، مؤكدة أنها أحبت العودة للتواجد معهم من جديد.

من جانبه عاد الشيخ رمضان عبد المعز أيضًا للقناة لتقديم برنامجه “خير الكلام”، بداية من الجمعة المقبلة، في تمام الساعة الثالثة عصرًا.

https://youtu.be/GMpWa9eQsOw

تعرض الحياة برنامج “المطبخ” الذي يقدمه الشيف يسري خميس من جديد، بدءًا من الخميس المقبل.

خطة برامجية متكاملة كشفت الحياة عن خطتها البرامجية الجديدة، أمس الثلاثاء، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد اشتملت على كافة التصنيفات البرامجية، “التوك شو” برنامج “الحياة اليوم”، الإخباري “الحياة الآن”، والطبي “طبيب الحياة”، والديني “خير الكلام”، والاجتماعي “العيلة”، و”الدين والحياة”، والمرأة
“مطبخ الحياة”.

رمضان بلا مسلسلات

إلى الآن لم تُعلن القناة رسميًا عن شراء أية من مسلسلات السباق الدرامي المقبل 2018، والتي بدأت القنوات بالفعل بالإعلان عن القائمة النهائية للأعمال التي نجحت في الحصول عليها، فرمضان لم يعد عليه سوى شهرين، فهل ستكتفي الحياة بالانطلاقة البرامجية أم ستُعلن عما قريب عن جديدها من الدراما المصرية؟

هل انتهت الأزمة؟

الأزمة الأساسية التي تواجه “الحياة” تتعلق بالموارد المالية، حيث إن مديونية القناة الكبيرة، أعجزتها عن دفع مرتبات العاملين بها، على مدار عدة أشهر، فلم يأخذ أكثرهم مرتباتهم مع الإدارة الجديدة سوى مرة واحدة، أول توليها مسؤولية القناة، وكذلك فإن الإعلاميين المغادرين لها كانت أزمتهم أيضًا معها هو عدم تلقيهم مقابلًا لظهورهم على شاشتها، وهو الأمر الذي لم يتغير، برغم من الإعلان عن الانطلاقة الجديدة، فـ”إعلام دوت أورج” علم من مصادر داخل القناة، أنها لم تدفع أية أموال للإعلاميين العائدين لها والتي أعلنت عن تواجدهم ضمن خطتها البرامجية، على أمل خروجها من الأزمة ثم البدء في سداد مستحقات الجميع، وربما هذا ما يفسر سبب عدم نشر أي صور لتعاقدات الإعلاميين الجديدة وبث البروموهات مباشرة.

لا تعليق

حاول “إعلام دوت أورج” التواصل مع إدارة القناة، لكنهم لم يجيبوا، ولم يرد أحدهم على الرسائل المرسلة لهم، وأيضًا حاولنا الاتصال بمحمود التوني، الذي يعمل نائبًا لرئيس قناة “dmc” بعد تردد أنباء عن عودته لإدارة قناة الحياة، ولكنه لم يرد.