إذن وعلى الاغلب توقف برنامج اسلام بحيري، بقرار من الأزهر وقعته فقط هيئة الاستثمار، في واحد من المشاهد الذي لا يحدث إلا في دولة دينية من ساسها لراسها، فالدولة الدينية ما هي إلا دولة يسيطر عليها رجال الدين بأي شكل من الاشكال، سواءً كانوا في السلطة بشكل مُباشر أو كان لهم تحكم في الدولة بطريقة أو بأخرى، وما حدث مع “بحيري” ليس سوى أحد اشكال المُمارسات التي تحدث في الدول الدينية، فالأزهر وهو مؤسسة في الدولة “يأمر” هيئة الاستثمار بإيقاف برنامج يُعرض في قناة فضائية خاصة وليس حتى تليفزيون الدولة.
المعركة الآن ليست بين الازهر وشخص مُختلف معه في الفكر، وإنما معركة مُتعددة الأبعاد، بين الجمود والتنوير، وبين حرية الفكر وسيطرة المؤسسة الدينية او أي مؤسسة أخرى على حرية التفكير.
الفكرة واحدة، وهي المُصادرة على حرية التفكير والتعبير، من باسم يوسف إلى اسلام بحيري لا يوجد أي فرق إلا في مُحتوى كل منهما، ولكن النتيجة واحدة بجرة قلم يُمكن اسكات المُتحدث طالما أنه يتحدث بما ليس على هوى أحدهم، وليذهب المُجتمع كله إلى الجحيم، ولتذهب جميع الآراء إلى الجميع، ويصبح التساؤل منطقيًا الآن لكل من يوافق على ما يحدث الآن ما الذي أغضبك من الإخوان؟ كانوا عاوزين يعملوا دولة دينية؟
والآن على كل من يقتنع بفكرة “حرية التعبير” من حيث المبدأ وبأفكار اسلام بحيري، او بإحداهما أن يتضامن مع “بحيري” ضد محاولة كسره وتدمير فكرته، وكأنهم لا يُدركون أن قطار التنوير انطلق وسيدهس أمامه كل من يحاول إعادة المُجتمع إلى الظلام مرة أخرى .. أخيرًا: كاتب هذه المقالة له مقالة في عدد السادس من ابريل من جريدة المقال يتناول فيها المُناظرة التي تمت بالتحليل والنقد لكل الأطراف بما فيها الأستاذ أسامة كمال بنسب مُتفاوتة لكل منهم في محاولة للتحليل الموضوعي، فالموضوع لا يقتصر على شخص اسلام بحيري حتى وإن كنت مُعجبًا بأفكاره، وكان عندي أمل ألا يصدر القرار بالإيقاف، ولكن للأسف صدر القرار بالإيقاف، ولو كنت اعلم بهذا القرار وقت كتابة المقال لادخرت سطرين كتبتها نقدًا لـ”بحيري” فهو أحق الآن بالتضامن وليس بالنقد “فقط” حتى يمر من أزمته وأزمتنا.
أحد اشكال التضامن الرمزي على الانترنت هاشتاج: #لن_يحكمنا_الازهر
ملحوظة: الأراء الواردة في هذا المقال تُعبر عن وجهة نظر كاتبها وليس موقع إعلام.أورج
برنامج إسلام بحيري .. 6 معلومات + 6 اقتراحات
حتى لا يخسر إسلام بحيري المعركة!!
لؤي الخطيب : في الدفاع الجوي .. العد حتى مئة كان كافيًا!
لؤي الخطيب : حتى لا نخسر تياترو مصر