طاهر عبد الرحمن
مع التطور المذهل والسريع في وسائل الاتصال تغير أسلوب المؤلفين والناشرين كثيرا في التعامل مع الكتب، وفي طرق الدعاية لها؛ ففي السنوات الأخيرة ظهرت أشكال وأنواع مختلفة وغريبة من الدعاية للكتب، يرصد “إعلام دوت أورج” بعضها على النحو التالي:
نرشح لك: كيف تشتري كتبًا دون أن تُعلن إفلاسك؟
1- البيع أونلاين
مع بداية عصر المعلومات، أواخر التسعينات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي، استغل المؤلفون والناشرون شبكة المعلومات الدولية في نشر وعرض الكتب عليها، كإعلان مدفوع الأجر، ثم ظهرت بعد ذلك مواقع متخصصة في بيع وشراء الكتب عن طريق الإنترنت، مثل موقع “أمازون” العالمي، كذلك “نيل وفرات” العربي على سبيل المثال، مع خدمة التوصيل للمنازل، وكانت هذه طريقة جديدة وسريعة في توفير الوقت والجهد على القارئ للوصول إلى ما يريد.
2- صفحات الفيس بوك
مع الانتشار السريع والهائل لموقع التواصل الاجتماعي، توجه المؤلفون إليه، باعتباره وسيلة سريعة جدا وغير مكلفة لعرض مؤلفاتهم عبر صفحات يتم إنشاؤها خصيصا باسم الكتاب، مع نشر مقتطفات صغيرة منه، وأماكن المكتبات التي تبيعه، مع التركيز على نشر أرقام التوزيع، وأيضا نشر معلومات كاملة وصحيحة عن المؤلف ونشاطه وأرائه بصفة عامة.
3- الميداليات والدبابيس
أسلوب جديد من الدعاية يعتمد على طبع أغلفة الكتب على أشياء صغيرة وملموسة يمكن اقتناءها وحملها طول الوقت، بأسعار زهيدة، وهذه دعاية تستهدف الشباب الصغير، الذي يهوى الحصول على الجديد والغريب من الأشياء، وتجعله مميزا بين أقرانه
4- الكتاب المسموع
تهدف هذه الفكرة إلى تسجيل الكتب صوتيا وإتاحتها عبر عدة تطبيقات، كتطبيق “إقرأني”، للوصول إلى قطاع أكبر من القراء، مثل ذوي الإحتياجات الخاصة، والقارئ المشغول، وكذلك الذين ليس لديهم صبر أو طول بال على قراءة الكتب ورقيا.
5- المسابقات
يلجأ بعض الكتاب والمؤلفين لعمل مسابقات، عن طريق طرح أسئلة في مجالات مختلفة، وتكون الجائزة نسخا مجانية من مؤلفاتهم للفائزين، وهو بالطبع حافز قوي للقارئ الشغوف، كما فعل الكاتب والمؤرخ أحمد سعد الدين مع كتابه الشهير “فرعون ذو الأوتاد”، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك، ويتم إعلان اسم الفائز ونشر صورته وهو يتسلم الجائزة، كنوع من إثبات الجدية وأهمية المسابقة.
6- جلسات التصوير
واحدة من ابتكارات الكاتب والروائي الشهير أحمد مراد، والتي بدأها قبل طرح روايته “أرض الإله”، عام 2016، حيث قام باختيار اثنين من المودلز، ويقوم بتصويرهما في أجواء وأماكن وملابس أحداث الرواية، كنوع من أنواع التشويق والإثارة، وحافز مضاعف للقارئ حتى يقبل على شراء الرواية.
ولم يكتف مراد بذلك بل صنع عرضا راقصا بعنوان “شغف” لتجسيد حالة العشق التي جمعت بين البطلين في الرواية. ولعل كل ذلك لا يعد مستغربا من كاتب وظيفته الأصلية هي التصوير.
لكن التكلفة المادية المرتفعة لمثل هذا النوع من الدعاية هي السبب في عدم إقبال باقي المؤلفين والكتاب على تقليدها، فحتى اللحظة لا يزال أحمد مراد هو الوحيد الذي يقوم بذلك.
من ناحية أخرى تقوم الكاتبة والإعلامية المثيرة للجدل، ياسمين الخطيب، بعمل جلسات تصوير قبل طرح كتبها في الأسواق، ولكنها جلسات تصوير لها هي، وليس للكتاب، ومن الوارد جدا أنها -ربما- تساهم في زيادة نسبة التوزيع.
7- الڤيديو كليب
هي أيضا فكرة مبتكرة تزامنت مع طرح أحمد مراد لروايته الأخيرة، موسم صيد الغزلان، حيث قدم أغنية مصورة، بصوت الفنان هاني الدقاق، عضو فريق مسار إجباري، وتمثيل الفنانة شيرين رضا، والفكرة هي عرض مصور للرواية يتيح للقارئ تصور مرئي لأحداثها.