محمد حسن الصيفي
في أول ظهور له على الشاشة وبعد سنوات من التوهج كشاعر مهم ومختلف في الساحة الغنائية قدم العديد من الأغنيات لكبار النجوم أمثال عبد الحليم وشادية وفايزة أحمد ومحمد منير، حل الشاعر الكبير مجدي نجيب ضيفًا على الكاتب اللامع عُمر طاهر في برنامجه الأسبوعي “وصفولي الصبر” الذي يذاع مساء الجمعة من كل أسبوع على قناة “TeN”.
كان اللقاء ثريًا وممتعًا يليق بالشاعر الكبير وبشغف الكاتب المبدع دائمًا عُمر طاهر، وأبرز ما جاء فيه:
1– العمر الطويل للأغنية يعود لأسباب كثيرة أهمها عملية الصدق في الكتابة للشاعر، وتأمل الكلمات من الملحن، هذا العامل هو ما يعطي الاستمرارية للأغنية، لأنها عملية مبنية على الصدق والإحساس، وهو سر استمرار الأغنية مع المستمع حتى الآن، عكس ما يحدث هذه الأيام فالألحان والكلمات ليست هي المعبرة، فأصبحت عملية صناعة مثل البقالة تشتري السلع وتخرج فالمستمع مسكين يشتري وينتهي أمره، أما في الماضي كانت عملية قائمة على الذوق فالملحن يجلس مع الشاعر ثم يجلس مع المطرب فكان هناك عملية اهتمام شديدة بالتفاصيل عكس عملية “السلق” التي تحدث هذه الأيام.
نرشح لك: براءة المتهمين في قضية كليب “بص أمك”
2– كنت اعتبر الأغنية في البداية شيئًا معيبًا لأنها لم يكن لها علاقة بالشعر حيث كان الموجود وقتها عبارة عن نظام تقليدي وهو لا يزال موجودًا حتى هذه اللحظة، ففي بداية ما كتبت كان الملحن يندهش أو ينزعج أو يرفض، وكان من السهل أن أكتب هذا النظم التقليدي ولكنه سيمسك بك حال نجاحه وستكمل على هذه النحو وهو ما يعتبر فضيحة، وقد كسرت الخوف عن طريق عديد المحاولات مع الموجي فهو ملحن جيد جدًا وحساس وبمرور الوقت كنت أحاول أن اعطيه كتابًا يقرأه والمشكلة كانت أن أغلبهم كان لا يقرأ تلك الفترة.
3– صادف ذهابنا لوسط البلد، تشغيل أغنية “قولوا لعين الشمس” في التاكسي الذي نركبه، وكان عبد الرحيم منصور قادمًا للقاهرة لتوه وكان ومنفتحًا وقال لي “الحق يا ميجو غنوتك”، فنظر له سائق التاكسي فقال له: دا مؤلف أغنية “قولوا لعين الشمس”؟ فتوقف السائق فورًا وطردنا من السيارة، وكان ذلك بسبب أن الأغنية تعرضت للسرقة في إسرائيل وغيروا كلماتها ضد الجيش المصري، ومشينا وقتها لوسط البلد سيرًا على الأقدام.