أحمد فرغلي رضوان يكتب: ساندرا نشأت..تضع الرئيس في مواجهة الشعب

مرة أخرى تعود المخرجة ساندرا نشأت بتجربة جديدة بعيدا عن عالم السينما أعرف أنها كانت تريد تقديم فيلما قصيرا مثل “بحلم _ مصر جميلة” والذي كان تأثيره كبيرا على الناس قبل الإستفتاء على الدستور الجديد في 2014 ولذلك كانت تريد أن تقترب مرة أخرى من الناس في “الشارع” هكذا كان إحساسها بعدما وجدت رغبة من ناس كثيرين إلتقتهم في أكثر من مكان طلبوا منها تكرار التجربة، التي أعجبتهم لصدق حالتها.

نرشح لك: تعديل موعد حوار ساندرا نشأت مع الرئيس

بالتأكيد كان لديها تساؤلات كثيرة مثل معظم المصريين عن وضع البلد الحالي وإلى أين نحن ذاهبون، في تلك الفترة كانت مترددة ماذا ستفعل وماذا ستقدم في هذا التوقيت الحساس وفوجئت بها حينها تقول لي أنا قررت أنزل مجرد تجربة “أشوف الناس وأتكلم معاهم واعرف نبضهم” وبدون تكليف من أي جهة وبفريق عملها الخاص، بدأت رحلتها في أكثر من محافظة وكان همها المواطن “العادي” ماذا يريد وما هي “همومه” وأحلامه أيضا، تحدثت معهم بصدق وطلبت منهم الحديث وبالفعل هناك من وافق على الحديث وهناك أيضا من رفض حيث كان هناك تباين في الأراء فحديث الناس حمل أكثر من وجهة نظر ما بين مؤيدة ومعارضة وأحيانا التزام البعض للصمت ورفضوا التعليق! وكذلك جرأة من بعض المواطنين في التصريح بأرائهم “المعارضة”.

نماذج كثيرة ومختلفة ثقافيا وإجتماعيا وعمريا التقتها ساندرا نشأت بعضها كان مشحون بالأمل والحماس وهناك من كان رأيه محبطا! ولا يرى أمل في وضع أفضل ويريد الهجرة وهكذا.

بعدما عادت من جولتها كانت تحمل شحنة من المشاعر و الاحاسيس كبيرة من الشارع وتطور الأمر إلى فكرة لماذا لا يرد الرئيس على تساؤلات هؤلاء الناس “كما هي” والذين من الصعب أن يلتقيهم وجها لوجه وبالفعل لاقت الفكرة قبولا وجاءها الرد بالإيجاب وسيرى المشاهد رد فعل الرئيس “لأول مرة” كما هو حول ما جاء من أراء وتساؤلات من المواطنين، وأعلم أنها كانت متخوفة من وجود تحفظ على بعض الآراء السلبية من المواطنين ولكن الرئيس كما بدى في رده على تساؤلات الناس تقبل جميع الآراء بصدر رحب في البرومو الدعائي ووجه حديثه لهؤلاء قائلا “أنتم قلتم كلام صعب وأنا تحملته..طيب هل ستتحملون من جانبي الكلام الحقيقي؟

أعرف ساندرا منذ سنوات طويلة وكنت شاهد على جميع مراحل هذا العمل فهي دقيقة جدا في عملها
وتم التصوير في محافظات مختلفة مثل القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ ..اللقاء إنساني وغير تقليدي وأيضا بمكان غير “رسمي” العمل أستغرق إنجازه نحو شهر وسوف يعرض في الثامنة مساء اليوم الثلاثاء ومدته ساعة.