طرحت شركة “شيبسي” للصناعات الغذائية مؤخرًا، إعلانًا دعائيًا جديدًا لمنتجها “شيبسي” الشهير،
والذي قدما فيه الفنانان “أبو” وياسمين صبري، “ديو” غنائيًا لأول مرة في مسيرة عملهما الفني، حقق الإعلان رواجًا لا بأس به ضمن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما يتوفر فيه من عناصر جذابة يبحث عنها المتلقي بين الحين والاَخر.
نرشح لك: شخصيات مؤثرة لم يرَها الجمهور.. أبرزهم مصطفى أبو حجر وأبلة تهاني
”يا حسنين قول لولد عمك لاقينا منتج حلو ومش عارفين نسوقه”، على غرار العبارة الشهيرة لتلك الجملة، نستطيع أن نصف حال هذا الإعلان الدعائي الأخير، الذي امتاز بوجود كل العناصر المساعدة على نجاح العمل الإعلاني، إلا عنصر واحد، وهو ارتباط كل تلك العناصر ببعضها البعض.
وفيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز العوامل التي أدت إلى خروج الاعلان بلا طعم :
خلل في القصة
يبدأ الإعلان في إطار قصصي تشويقي، يجعلك تنتظر ما سوف يُحكى عن الدكتور “أشرف ويصا”، الذي يستهل المطرب “أبو” بداية أغنيته به؛ وهو يشير إلى مقر العيادة الذي غادرها منذ دقائق، إلى أن يشرع في ركوب دراجته النارية، ممسكًا بكيس شيبسي، للاتجاه إلى مكان اَخر غير معلوم الهوية، ومن ثمً يسرد “أبو” شرحه لـ “أشرف ويصا” الدكتور صانع البهجة لمرضاه، أثناء عرض مشاهد متتابعة للمرضى بالعيادة وهم ينظرون إلى حال بعضهم البعض قبل وبعد الدخول إلى الدكتور.
ثم تظهر الفنانة ياسمين صبري من داخل سيارتها، بالتزامن مع انطلاق المقطع الأول من الأغنية الـ “ديو” التي تقدمها مع “أبو” في ذلك الإعلان الدعائي، على أن تشير هي أيضًا إلى الحاجة “عزيزة” المزحومة في تراخيص الجيزة، ومن ثمُ تبدأ الكاميرا في تتبع مسار السيدة العجوز المارة بالشارع، لإظهار قدرتها الخارقة في التغلب على بيروقراطية استخراج الأوراق الرسمية من بعض الجهات، باستعانتها فقط بـ “ضحكتها”، والتي تؤثر على كل المحيطين بها، حتى تستقل السيارة مع سيدات أخريات، كبيرات في السن، ويضحكون وهم يأكلون الـ “شيبسي”.
ضحك بدون سبب
”لما الضحك يزيد، بيخلي القلب يقيد، والضحكة تشق الضحكة فيبقوا أتنين”، أقتسم “أبو” ذلك المقطع الغنائي في منتصف الأغنية مع “صبري”، بعد الانتهاء من الإشارة إلى قصة الدكتور “ويصا” و”عزيزة” المزحومة، استمتع المشاهد ببعض المشاهد المبهجة، المعتمدة على جمال ضحكة “ياسمين” ورشاقة “أبو” وحركاته السريعة والخفيفة التي أعتدنا رؤيتها في أعماله الفنية من قبل، ولكننا لم نرَ أي علاقة بين المنتج الغذائي “شيبسي” من حيث طعمه أو شكله أو لونه أو حتى سعره، ضمن النصف الأول من الإعلان، سوى الإشارة إلى رَد الفعل الذي تتمناه الشركة لمستخدمي منتجهم وهو توفير السعادة والبهجة لهم بالـ “ضحكة” الحلوة، دون إعطاء مبرر لذلك عن طريق عرض مميزات المنتج والتي تميزه عن غيره.
تداخل الأفكار
يتزامن نقطة التقاء “أبو” و”ياسمين” داخل ذاك الإعلان مع بدء النصف الاَخر من الأغنية بقصة مختلفة تمامًا عن سابقتها، فلا أتبع الإعلان مسيرة الدعوة إلى الضحكة والبهجة ولا تمادى في سرد قصص مختلفة لأناس عابرين، يقضون يومهم بالبهجة والأمل، لنجد أمامنا لقطة سينمائية تُحسب من “كليشيهات” اللقطات السينمائية على مرَ التاريخ السينمائي، حينما تصطدم سيارة “ياسمين” في دراجة “أبو”، فيسقط على الأرض، فيساعده الناس إلى أن يرى “صبري” لأول مرة وهى تهرول إليه، معبرة عن اَسفها لهذا الأمر، ومن ثمً يُسحر “أبو” من طلتها الأولى، ويقع في حبها.
”شوف والنبي إزاي، الحب بيجي إزاي”، انقلب حال الأغنية الأولي، على أن تكون القصة الثانية منه، تحكي وتتحاكي في الحب ما بين “أبو” و”ياسمين”، وهو ما تم تصويره لاحقًا بمشاهد مطاردتهم لبعضهم البعض في الصحراء، فضلاً عن مزاحهم في المشاهد الأخرى، إلى أن تُقتطع تلك المشاهد، بجزء اَخر ليس له علاقة بالأغنية من أولها بين فتى وفتاة يشاكسان بعضهما البعض أيضًا باسم الحبُ، الذي يغني له “أبو” و”ياسمين”، إلى أن ينتهي الإعلان بحفلة غنائية في منطقة رملية، وهم يرقصون ويغنون مع مجموعة أخرى من الشباب، موضحين أن الحياة “ملهاش طعم من غيرك”.
سوء استخدام العناصر الدعائية
بالرغم من اعتماد الإعلان على بعض العناصر التي قد تنجح في لحقه بمسيرة الـ “”trend على السوشيال ميديا، إلا أن فريق العمل قد عمل على استغلاله بشكل غير موفق، فالاعتماد على مطرب الأغنية الشهيرة “3 دقات” ليستخدم نفس الجو المبهج، الذي استخدمه من قبل في أعماله الفنية السابقة، فضلاً عن الإنتاج الجيد والانتقاء المتنوع لأماكن التصوير، كانا سينجحان إذا تم استغلالهم بشكل أفضل وبمصاحبة مغنية حقيقية، لها باعِ طويل في الغناء، قد تنجح في تقديم الأغنية بشكل طربي فني أكثر من تركيزها على الأداء التمثيلي.
رسالة بلا عنوان
اللعب على أكثر من فكرة، جعلها مشتتة وحادة المذاق، “ملهاش طعم” بالفعل، خصوصًا وأنهما غير متصلين بدرجة كبيرة، فبعد الحديث عن تيمة “البهجة” والسعادة، تطرق الإعلان لقصة أخرى للعب على تيمة “الحب”، ومن ثمً الخلط ما بينهم بصورة عشوائية في اَخر الكليب حتى بدون الاستعانة الكاملة في المشهد الأخير بالسيدة العجوز أو الدكتور “ويصا” اللذان تحدثا عنهما في بداية الإعلان، أدى هذا إلى عدم التوفيق في إرسال هدف الإعلان بصورة صحيحة، قد تشير إلى المنتج ذاته، فحتى استخدام شعار “ملهاش طعم من غيرك”، لم يُستغل بشكل صحيح، لنجد أمامنا بالنهاية منتج غنائي نهائي، أقرب للفيديو كليب أكثر من كونه مقطعًا دعائيًا لمنتج غذائي.
إعلان شيبسي ملهاش طعم من غيرك – مع أبو وياسمين صبري
اضحك والعب من القلب عشان لو مضحكناش، الضحك هيجي منين!قوم يلا وضحك حد!اضحك #ملهاش_طعم_من_غيرك
Geplaatst door Chipsy Egypt op Zondag 18 maart 2018