تحدث مجدي عبد الغفار وزير الداخلية عن أسرار ومعلومات تتعلق بأمن البلاد والمنطقة العربية، وكشف بعض تفاصيل الدور القطري والتركي فى إدارة الجماعات الإرهابية، كما كشف أيضا دور وسائل الإعلام والفضائيات المدعومة من رعاة الإرهاب، وأيضا دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تجنيد العناصر الإرهابية.
وقال وزير الداخلية في حواره الخاص مع “الأهرام العربي” إن الدعم الإعلامي المقدم للتنظيمات الإرهابية من جانب بعض القنوات الفضائية المملوكة للدول الداعمة للإرهاب أو الممولة منها لا يقل خطورة عن الدعم المادي.. منوهًا أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت أهم وسائل تجنيد واستقطاب العناصر الشبابية لصالح التنظيمات المشار إليها.. فضلاً عن كونها الرافد الأساسي للتواصل بين العناصر الإرهابية لنقل التكليفات.. وهو ما يؤكد ضرورة إيجاد إطار تشريعي دولي منضبط لاستخدام تلك الوسائل الإلكترونية لخطورتها على الأمن والاستقرار العالمى.
في سياق آخر أكد الوزير أن ثورة 30 يونيو وما تبعها من أحداث ساعدت في عمل تغيير في درجة وعي الشعب نتيجة الرفض الشعبي لدى غالبية القطاعات الجماهيرية لتوجهات تنظيم الإخوان الإرهابي واستقوائه ببعض القوى الخارجية ولجوئه إلى عمليات العنف والإرهاب وتورط عناصره فى إراقة دماء الأبرياء، فضلاً عن استهدافه البنية التحتية والمرافق العامة مما أفقده أى ظهير شعبي، وفى هذا الصدد تبادر وزارة الداخلية بإصدار البيانات لتبصير المواطنين والرأي العام بحقيقة الأحداث وكشف الادعاءات والأكاذيب.
نرشح لك – وزير الداخلية يكشف استراتيجية الوزارة في التعامل مع الإرهاب
وقال “عبد الغفار” إن المعلومات قد رصدت مخططا عدائيا كبيرا لجماعة الإخوان الإرهابية يرتكز على مجموعة من التحركات الإعلامية للجماعة تهدف لتشويه صورة الأوضاع بالبلاد والإسقاط المستمر على أداء أجهزتها المختلفة والترويج لوجود حالة من الاحتقان لدى المواطنين فضلاً عن بث الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة وصناعة الأزمات وترويجها فى أوساط الجماهير عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية، حيث تم الوقوف على وجود القيادة الخاصة باللجنة الإعلامية لهذا المخطط فى دولتى «تركيا، وقطر» وتولى رئاستها وتمويلها عدد من قيادات الجماعة الإرهابية الهاربة بالدولتين، وقد تم كشف أبعاد وملامح هذا المخطط وضبط العديد من قيادات وكوادر الجماعة الإرهابية من القائمين عليه داخل البلاد واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم .
وتابع أنه تم كشف مزاعم الجماعة الخاصة بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان واختفاء الشباب قسرياً التى تهدف إلى تشويه صورة البلاد بالمحافل الدولية وترسيخ صورة ذهنية مغلوطة حول تورط أجهزتها الأمنية فى تلك التجاوزات.. إلا أن تلك الأكاذيب تم فضحها فى مواطن عديدة وآخرها الادعاء بالاختفاء القسرى لعضو الجماعة الإرهابي عمر الديب الذي نعاه تنظيم داعش في بيان له أكد مقتله أثناء مشاركته فى القتال ضمن صفوف التنظيم، وكذلك كشف المزاعم الخاصة بتعرض زبيدة إبراهيم يونس للتعذيب واختفائها قسرياً والتى تبين عدم صحتها.. وتأكد أنها جميعاً وقائع كاذبة استهدفت بها الجماعة الإرهابية الإضرار بالدولة المصرية وصورتها أمام العالم.