بعد آخر أُغنياته إختار سكاته
وسط الكلام إللي إنكتب وإتقال كتير
سكنت الدمعة في عنيه
وفات على كل السنين مشوار حزين
نسيم وعدى من هنا
فات جنبنا، سابنا نواجه نفسنا
ونبص فى وشوش بعضنا
وعلامة استفهام كبيرة تترسم فوق وشنا
وماقالش حاجة غير “مفارق”
ومقالش حاجة غير”مروح”
وابتسم نص ابتسامة
ننده عليه
ونمد إيدنا وروحنا ليه
مانلاقيش نبضة فى إيديه
تنزل دموعنا من عيوننا تغسل الاحزان
وتشيل عن الوش المفارق ألف وش وألف عمر وألف عام
وينتهي دور الممثل من كواليس الحياه
وتنفتح لعيونه طاقات التاريخ
يدخل يلاقى “صلاح جاهين” فارد إيديه وبينتظر
وحبيبة القلب الجميلة واقفة سعيدة وبتناديه
بعيونها بتسلم عليه
يفرد إيديه ويمدها و يفتح الشباك
والساعة سابعة الصبح
ياخد النفس العميق من غير تعب
ينزل يقابل عبدالحليم
آخر لقا بينه وبين العندليب
الدمعة واحدة والنظرة ثابتة والطريق واحد
والقلب بيدق بحرارة
وبين بساطة اللقا والعبقرية والجنون
كان الزمان شاهد
بيسجل اللقطة الأخيرة
والموسيقى التصويرية
إدت مساحة ” للتشيلو” يلعب الصولو الآخير
وصوت “حليم” بيغنى آخر اغنياته مع الألم
ومخرج العرض الكبير بيقول “خلاص”
أحسنت يا أستاذ “كفاية”
يبصله بصة أخيرة ويبتسم
تنزل التيترات تعجل “بالنهاية”.
نشرت لأول مرة بجريدة صوت الأمة بعد رحيل أحمد ذكي