شهد الشيخ راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حفل الإطلاق الرسمي لجائزة “راشد بن حمد الشرقي للإبداع” الذي نظمته الهيئة مساء يوم الأربعاء 28 مارس في مجمع زايد الرياضي بالفجيرة، ضمن فعاليات منتدى الفجيرة الثقافي، الذي أقيمت فعالياته يومي 28 و29 مارس الجاري تحت عنوان ” مستمدات المثقف في صناعة الثقافة”.
نرشح لك: تفاصيل ندوة كتاب “تسويق المنتج الثقافي في عصر الثقافة الرقمية”
وحضر الحفل بجانبه، الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، ونخبة من رموز الثقافة والفكر في العالم العربي، بالإضافة إلى حشد كبير من الجمهور.
وقال “بن حمد الشرقي” إن “آداب الأمم هوياتها الثقافية وانعكاسات وعيها الجمعي، ولعل أهم ما تنتجه من عوامل ارتقاءها يكمن في ازدهاراتها المعرفية والثقافية، فالذي يقرر كتابة التاريخ هو الأثر الأدبي والملمح الثقافي بصفتهما أهم مقومات البناء الحضاري”.
وأضاف: “لطالما أكدنا على مسألة تميز المضمون ورقيه في الثقافة والإعلام، وهو ما شكّل محور عملنا في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واعتمدناه سلوكاً وأسلوباً، ودأبنا على البحث عنه عند الآخرين لنلتقي بهم ونتكامل معهم، ونتحد معاً، في الهدف والرسالة… وهو النهج الذي نتوجه اليوم بإطلاق جائزة تحتفي بالإبداع، وبالجيل الشاب من المبدعين، أولئك الذين سيشكلون ذخيرتنا الرئيسية، ونحن نستثمر في المستقبل”.
كان حفل الإعلان الرسمي لجائزة “راشد بن حمد الشرقي للابداع” افتتح بالنشيد الوطني الإماراتي، بعدها ألقى حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام كلمة أكد فيها أن الجائزة تأتي في ظل ظروف مهمة على صعيد تطور الإبداعات ووسائل التواصل وحرص الشعوب قاطبة على إبراز فنونها وآدابها وترسيخ هويتها الإنسانية في عالم متغير، مشيراً إلى أن الإعلان عن الجائزة يتوج مستوى أعلى من التكريم والرعاية للثقافة وأهلها الذي حرصت عليه الفجيرة.
وأشار مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إلى أن الجائزة ستكون على أعلى معايير المهنية والعلمية والاحتكام إلى الإبداع فقط، لأن الإبداع هو السبيل الأمثل لايصال أصوات شعوبنا وامتيازات بلداننا وعراقة وأصالة هذه الأرض الطيبة التي كانت منبعاً للنور والعلم والابداع بكل جوانبه.
والقى الروائي الجزائري واسيني الأعرج كلمة أكد فيها أن جهود الفجيرة تستحق كل الاهتمام والتقدير ليس في اهتمامها الثقافي وحده، ولكن لمفاجأة منتدى الفجيرة الثقافي بدورته الأولى باطلاق جائزة الشباب الابداعية بامتياز ،التي تبناها سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، فالشباب رهان المستقبل الكبير الذي نريده أن يكبر ويصبح حقيقة ملموسة.
وأضاف الروائي الأعرج بنينا حياة من اللغة وبيوتاً من التخييل وفتحنا كل الحدود على مصراعيها وطلبنا من القارئ ان يخفي جوازه للابد و تأشيراته المختلفة ويدخل معنا الى عالم القراءة الذي لا يحتاج إلى شيء كبير سوى الرغبة بالسفر الساحر.
وأعقب الكلمات الرسمية شهادات لعدد من المثقفين والمبدعين بأهمية جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للابداع، بعدها شهد الحضور عرضاً فنياً بعنوان “ترانيم العشق و أماني الذاكرة” تأليف وسيناريو وإخراج فيصل جواد، امتزج فيه الشعر الذي أداه الشاعران كريم العراقي و علي الخوار، مع الأداء التمثيلي للفنانين الشباب بدور محمد وعبد الرحمن الملا وسمية الداهش، والاداء الراقص لفرقة أورنينيا.
وأطلقت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الجائزة في بداية العام 2018 بمبادرة كريمة من الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة، بهدف رعاية المواهب الأدبية والنقدية العربية، مسلطة الأضواء على أسماء أصحابها ودعمهم ماديا ومعنوياً، ونشر النتاج الادبي العربي والدراسات النقدية والبحوث التاريخية للمبدعين العرب في العالم.
وتستهدف الجائزة.. الروائيين العرب بمختلف الاعمار في حقل الرواية وذلك في فئتين اثنتين، هما: الرواية العربية فئة الكبار، الرواية العربية فئة الشباب دون سن الاربعين.
كما تستهدف الجائزة المبدعين العرب الشباب دون سن الاربعين حصريا في حقول الادب والثقافة في مجالات ” القصة القصيرة، النص المسرحي، أدب الأطفال، الشعر (العمودي/ قصيدة النثر)، الدراسات النقدية، البحوث التاريخية، القراءة). على أن تكون الأعمال باللغة العربية الفصحى، وتتناول موضوعات انسانية تعنى بالانفتاح على الاخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله.
وتضم لجان التحكيم أساتذة مختصين بحسب تصنيفات فئات الجائزة، من العاملين في حقول الاشتغال الأدبي والثقافي والمعرفي، وسيمنح الفائزون جوائز مادية قيمة، على أن تترجم الأعمال الفائزة بالمراكز العشرة الاولى وتنشر باللغتين العربية والانجليزية.