قال الروائي أحمد خالد توفيق إن الكاتب يكتب لنفسه، ليعالج نفسيته، وليس من أجل القارئ، لأنه بذلك سيدخل في منطقة “الابتذال”.
أضاف “توفيق” خلال حلوله ضيفًا على برنامج “وصفولي الصبر” عبر شاشة قناة “TeN” مع الكاتب عٌمر طاهر مساء اليوم الجمعة، أن الجماهيرية من الممكن أن تؤذي الكاتب، منوهًا عن أنه لم يدرك جماهيريته إلا بعد إصداره كتابه العاشر، أي بعد مضي 6 سنوات من بدايته.
نرشح لك: الجمعة.. ندوة لـ عمرو حسن بمكتبة الإسكندرية
ذكر الكاتب أنه في إحدى المرات كان ينتظر على الرصيف أمام السفارة التونسية، والتقط أحدهم صورة له ورفعها على “فيس بوك”، فجاء بعض الأشخاص لإلقاء التحية عليه، وأخبروه بأنهم رأوا تلك الصورة التي دُوّن عليها أنك تنتظر أمام الرصيف، في إشارة منه على شعبيته الكبيرة.
أردف قائلًا: “الكاتب عبارة عن صنم يصنعه القارئ، في أي لحظة ممكن يلعنه، ودا بيخليني قلق من فقدان النجاح دا”، منوهًا عن أنه يشعر بالرعب تجاه ما يطلبه المستمعون، موضحًا أن اتجاهه لكتابة الرعب جاء بناءً على دراسته لاحتياجات السوق في ذلك الوقت، والذي كان ينقصه الرعب.
في سياق متصل، أشار أحمد خالد توفيق إلى أن الكاتب علاء الأسواني حاليًا حقق نجاحًا تعدى به نجاح كل من: نجيب محفوظ، عبد الحميد جودة السحار، توفيق الحكيم، موضحًا أن نجاحه ماديًا وشهرته الآن تخطت شهرة هؤلاء الكتاب في عصرهم.
أشار الكاتب إلى أن الزمن الآن يفرض على الكتاب قواعد جديدة، فكان قديمًا قاعدة الشهرة لا تعني الجودة، أما الآن ليست بالضرورة أن تنفذ تلك القاعدة.