أحمد شعبان
أثارت وفاة إحدى تلميذات مدرسة بورسعيد للغات بالزمالك، قلق عدد من أولياء أمور طلاب المدرسة، بسبب الاعتقاد بأن الطفلة نواري حسن فؤاد، بالصف الثاني الابتدائي، قد فارقت الحياة، بسبب الإصابة بأحد الأمراض المعدية كالالتهاب السحائي أو غيره.
ونشرت الصفحة الرسمية لمدارس بورسعيد للغات منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم السبت، نعت فيه الطالبة، موضحةً أنها توفيت “نتيجة هبوط في الدورة الدموية بسبب تسمم دموي غير معدي”، دون توضيح مزيد من التفاصيل عن أسباب الوفاة.
انهالت تعليقات غاضبة لعدد من أولياء الأمور على المنشور المُشار إليه، كما تحدث كثير منهم عن أسباب الوفاة، فقال أحدهم إن الطفلة توفيت بسبب إصابتها بـ”الحمى الشوكية” أو الاتهاب السحائي، وهو ما اتفق معه كثير من التعليقات والردود، مطالبين إدارة المدرسة برفع التقرير الطبي على صفحة المدرسة على “فيسبوك” حتى يتسنّ لأولياء الأمور الاطلاع عليه.
وفي منشور لاحق ذكرت الصفحة أن “التقرير الطبي لوفاة الطفلة موجود لدى إدارة الدرسة، ويمكن لأولياء الأمور الاطلاع عليه غدًا”. ورغم ذلك لم عبرت إحدى أولياء الأمور، وتدعى رضوى حلمي عن قلقها قائلة: “مش هنودي ولادنا المدرسة غير لما نتاكد من عدم انتشار المرض”.
وفي تصريحات لـ”اليوم السابع” ذكر الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الحالة المتوفاة لطفلة فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة بورسعيد القومية للغات بالزمالك تعانى من تسمم فى الدم ناتج عن التهاب معين تسبب فى التسمم مما أدى للوفاة، نافيًا وجود أي اشتباه فى وجود تفشى وبائى أو وجود لمرض معدى كالالتهاب السحائى أو غيره فى المدرسة.
نرشح لك: 7 ملايين دولار تعويضًا من شركتين للدولة لأضرار بيئية
كما ذكر رئيس قطاع الطب الوقائي أولياء الأمور أنه لا داعي لقلق أولياء الأمور أو تغيّب الطلاب عن المدرسة وأوضح أنه وجه مدير المدرسة بأن تستمر الدراسة ولا داعي لأن يكون هناك إجازات استثنائية مؤكدًا أن المدرسة آمنة وليس بها أى مشاكل صحية.
وأوضح أن الفرق الوقائية ستقوم بعمل مسح شامل للمدرسة غدًا الأحد مع سحب عينات من المياه الموجودة بالمدرسة والتأكد من سبل التهوية ونظافة دورات المياه وسلامة الأغذية بالكانتين.
وكانت إحدى أولياء الأمور قد قالت في تعليقها على منشور صفحة المدرسة على “فيسبوك” أن هناك 5 حالات سخونة وقيء في المدرسة، دون تحديد أي من هذه الحالات، أو مزيد من التفاصيل حول الأمر.
وفي شهر فيراير الماضي، سادت حالة من القلق والذعر بين أولياء الأمور بسبب الاشتباه في إصابة طفلين بأحد مدارس القاهرة بالتهاب سحائي، وثبت إصابتهم بالتهاب في المخ فقط، وأكدت وزارة الصحة والسكان عدم اكتشاف أي إصابة أو اشتباه بالمرض ونفت ما تم تداوله في وسائل الإعلام.
أيضًا في شهر ديسمبر الماضي، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا نفت فيه وفاة طالب بالالتهاب السحائي بإحدى مدارس الزمالك، مضيفةً أن الحالة كانت لطالب يعاني من التهاب في المجرى البولي وتم حجزه وقتها في مستشفى إمبابة.
ويعد مرض “الحمى الشوكية” الالتهاب السحائي البكتيري من الأمراض المعدية، وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال والكبار على حد سواء، حيث إنه يصيب الأغشية المحيطة بالمخ أو السحايا أو السوائل المخية الشوكية وما حولها، وينشط في بداية فصل الصيفـ، وينتشر في التجمعات الكبيرة مثل المدارس أو النوادي، والأطفال هم الأكثر عرضة له والأكثر تأثرًا به.