تحدث الكاتب عادل حمودة عن علاقته بالفنان الراحل أحمد زكي ضمن مذكراته، مؤكدًا على قوة الصداقة التي كانت تجمعهما.
وروى خلال مذكراته عدة مواقف تجمعه بالفنان أحمد زكي من ضمنها موقف “الكابتشينو” وقال: “في ذلك الوقت من منتصف سبعينات القرن العشرين كان وسط القاهرة مركز الحياة فيها، كنا نجد هناك دور السينما ونواديها والمسارح بعروضها المختلفة وجمعيات الموسيقي ومحلات الموضة والمكتبات وباعة الصحف والكافتيريات التي جذبتنا برقيها وتحولت فيما بعد إلي محلات أحذية مثل (البن البرازيلي)”.
وتابع موضحا أنه كانت هناك كافيتريا تدعى “لاباس” كانت المكان المفضل الذي يجمعهم حتى أفسده الامن فتفرقوا وتشتتوا.
استطرد “حمودة” قائلا: ” كان فنجان القهوة بالحليب “كابتشينو” يجمعنا صباحا ومساء لكن الأسم كان صعب النطق علي أحمد زكي “البريء” القادم من التعليم الصناعي في الشرقية ليلحق بآخر دفعة في معهد الفنون المسرحية تقبل بذلك المؤهل وبتشجيع من الفنانة شهيرة بلدياته ومرشدة في مدينة لا ترحم مثل القاهرة .
نرشح لك – لماذا تذكر أحمد زكي طه حسين قبل وفاته؟
شهور طويلة وأحمد زكي يتدرب علي نطق الكلمة .. مرة ينطقها كاشينو.. ومرة أخري ينطقها شاشينو.. وفي أفضل المرات نطقها شابيشينو.. وعندما نجح في حفظها قراءة وكتابة رقص فرحا ودعا أصدقاءه القدامي في الزقازيق ليتعرفوا مثله علي تلك المعجزة الإيطالية التي يمتزج فيها البن ببخار الحليب الساخن في مذاق خاص مغطي بالرغوة .
أوضح “حمودة” أن حياة أحمد زكي لم تكن سهلة فهو كان يدرس ويمثل أدوارا صغيرة ويسكن في “بنسيون” وقال متابعا: “وذات مرة نزل من علي المواسير ليهرب من السؤال عن الأجرة المتأخرة ورغم ندرة النقود في جيبه فإنه كان يصر علي تدخين سجائر مستوردة ثمنها “30 قرشا” لكن الغريب إنه عندما امتلأت جيبه بالنقود أصبح لا يدخل سوى السجائر المصرية “كليوباترا” أو “بلمونت”.