5 أسباب لنجاح حملة "ميكس سنس" من مندولين

نرمين حلمي

لاقت الحملة الإعلانية الخاصة بالمنتج الغذائي شيكولاتة “مندولين” ، والتي جاءت تحت عنوان “ميكس سنس”، تفاعلاً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ لما تميزت به الحملة منذ وقت ظهورها في مايو الماضي واستمرارها حتى الآن.

نرشح لك: 12 تصريحًا لمؤسس “أوردر برودكشن” ..أبرزهم : الديجتال قادم

لم تكتفِ الحملة بظهور شخصيتها الكرتونية على هيئة “بسكوتة المندولين” خلال موسم الإعلانات الجديدة في رمضان الماضي، بل اعتمدت على مصاحبة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات مختلفة، حتى يومنا هذا، وهو ما جعل الجمهور يرتبط بها بشكل ما، وينتظر طلتها ما بين الحين والاَخر.

فيما يلي يبرز “إعلام دوت أورج” أسباب نجاح الحملة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

1- نجاح المنتج المصري

اعتمدت الحملة على ابتكار شخصية بملامح كرتونية من عبوة شيكولاتة “المندولين” ذاتها، ذات يدين وملامح وجه تفاعلية، تتغير وفقًا لمشاعرها تجاه المواقف وما يحدث حولها، وبناء قصة صغيرة تروى في سياق هزلي، وتجعل من مستهلكي تلك النوعية من الشيكولاتة البطل المشارك لكائن “المندولين” الكرتوني في القصة.

بدأ ظهور كائن المندولين الكرتوني الصغير بصورة غاضبة ومنزعجة مما كُتب عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، لما لقبها به أحد المستخدمين عن تراجع مكانتها في الأسواق و”سعرها الرخيص” مقارنة بأنواع الحلويات الأخرى المتواجدة في السوق، وبدت وكأنها تدافع عن فكرة بقاء المنتج المصري بالتزامن مع بقاءها، قائلاً: “أنا شيكولاتة مصري والمصري معروف بإصراره القوي.. قوي قوي”.

2- التفاعل VS التقليدية

استمرت حملة الإعلانات على استخدام وتيرة التفاعل والتواصل الاجتماعي، فمثلما انطلقت من مبدأ التفاعل مع ردود أفعال مستهلكي المنتج عليها، بدأت الحملة في نشر مقاطع دعائية جديدة بشكل متتابع ومتزامن مع الظروف الاجتماعية المختلفة في المجتمع، مطالبة بالتقدير للمنتج ذاته، تحت شعاري “#ميكس سنس” و”#قدرها”.

وبالرغم من تقليدية فكرة ابتكار شخصية كرتونية من منتج غذائي، إلا أنها لاقت إعجابًا من قِبل الجمهور؛ نظرًا لبساطة عرض الفكرة ومناقشتها لعادات أو سلوكيات اجتماعية بشكل هزلي ومضحك، فظهر كائن المندولين مجددًا في إعلان ثانِ له خلال شهر رمضان الماضي، وهو ينتقد الأكلات الجديدة، التي غطت على الحلويات الشرقية المصرية القديمة، ممتلئًا بمشاعر الحنين لها، قائلاً: “كفاية تقاليع بقى والنبي”، منوهًا عن أصناف الحلويات التي اعتدنا على تناولها خلال شهر رمضان، مثل “الكنافة السادة” و”القطائف”، في إشارة أيضًا لأقدمية منتج شيكولاتة “المندولين” ذاتها، رامزًا لقلة الإقبال على شراءها مقارنة بأصناف المنتجات الجديدة الأخرى.

3- “كاراكتر” مميز

تميز “كاراكتر” كائن المندولين بصوت معلق صوتي متميز، يتسم بالفكاهة والمرح؛ يتلاعب في صوته بطريقة هزلية، تجذب المشاهدين للقصة التي تُروى عبر كل مقطع إعلاني مختلف، ويظهر هذا بشكل ملحوظ من خلال كل إعلان تعرضه الحملة، مع ربط النبرة الساخرة بخصيصة هامة من سمات منتج الشيكولاتة بصفة عامة، أو منتج “مندولين” بصفة خاصة.

وظهر كائن المندولين مستاءً، في مقطع الفيديو الصغير، الذي نُشر بالتزامن مع موسم بدء العام الدراسي الجديد، وهو يشكو حال التلميذ الذي يضعه في حقيبته دون الاهتمام به، في إشارة لإمكانية فساد الشيكولاتة لعدم تقديره لها، مقلدًا صوت الطالب وهو يشكو لأمه سبب عدم تناوله لـ”المندولين”، قائلاً بلهجة ساخرة: “ساحت يا ماما..عايز واحدة تانية يا ماما”.

4- قصص متواصلة

عملت الصفحة الرسمية الخاصة بالحملة، على تواجد المنتج بشكل مستمر في ذهن الجمهور، عن طريق عرض صور مختلفة لـ كائن “الماندولين” وهو يشارك الجمهور الأحداث المختلفة، مثل تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2018، وفي عيد الحب، ومظاهر الاحتفال بالكريسماس والسنة الجديدة، وغيره من المناسبات المختلفة.

ويظل الوضع هكذا إلى أن يظهر كائن “المندولين” مجددًا في مقطع دعائي جديد، ولكن بقصة مكملة لسابقتها، بشكل مبسط، يجعل المتلقي مندمجًا معها، حتى لو لم يرً الإعلان السابق له، فظهر كائن “المندولين” في اَخر إعلاناته، وهو يشكي حاله لشخصِ يُدعى “إبراهيم” وهو منشغل بأداء عمله، ثم يتفاجأ برد فعل “إبراهيم” له، بعدم وضع الاعتبار لكلامه والشروع في تناوله، وهى نفس التيمة ذاتها التي استغلت في الإعلان الدعائي الذي سبقه، بحديث “مندولين” مع الأم “هويدا”، وطُرح بالتزامن مع “عيد الأم”، مع تغير الجملة الأخيرة في الإعلان مِن “#قدرها” لـ “مندولين تتاكل ومتتكلمش”.

mandolin

ما تقدرهاش اوى كده يا ابرااهيييييييم ! #ميكس_سنس

Geplaatst door Mandolin Egypt op Donderdag 15 maart 2018

5- معايير التفاعل

أي منتج يُطرح في السوق من خلال حملة إعلانية جديدة سواء كان هذا المنتج قديم أم جديد، يجب أن يمر بمراحل تقديمه ثم نموه في السوق، إلى أن يصل لمرحلة الثبات أو الركود، وفقًا لمعايير التفاعل معه.

أجادت “مندولين” العمل على تلك المعايير بصورة مختلفة، منذ بداية الحملة حتى الاَن، وكأنها تصف نتيجة التفاعل مع الحملة، ليس فقط عبر تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل بمعدل شراء المنتج بعد انطلاق حملة “مندولين”.. التي كانت تبحث على “التقدير”.

Mandolin Mother's Day

تقدير الام مهم! كل سنة و كل أم طيبة #ميكس_سنس

Geplaatst door Mandolin Egypt op Dinsdag 20 maart 2018