قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن الفنانة الراحلة أسمهان حالة معقدة جدًا في الفهم، موضحًا أنها ليست فرق مجرد مطربة فذة لها صوت خارق للطبيعة، لكن أيضًا هي كامرأة وشخصية محيرة في محاولة فهمها، وطبيعية جدًا في النظرة لها باعتبارها حالة معقدة ومتشابكة للغاية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول لحقائق واضحة وثابتة للحكم على شخصيتها.
نرشح لك : قائمة نجوم مصر على الشاشة السعودية في رمضان 2018
أوضح “عيسى” خلال حلقة مساء الجمعة من برنامج “حوش عيسى”، المُذاع على فضائية “ON E”، أن السبب في ذلك هو انتقالها من أجواء الإمارة والسلطة والأسرة ذات الصيت والغنى والحكم في جبل دروز لبنان، إلى هروب وفرار من بلدها إلى جبل لبنان، وصولًا إلى القاهرة مع أمها وشقيقيها فريد وفؤاد، فتلك اللحظة فارقة في حياة أي طفل لأنها صدمة، ومن الممكن أن تزلزله داخليًا.
أضاف إلى أن تلك الصدمة ناتجة عن الافتقاد للأب وللوطن الأم، وكذلك حياتها في القاهرة لم تكن مرفهة، فقد انتقلت من الثراء والرفاهية إلى الفقر وضيق العيش، لتنتقل إلى تربية ونشأة قاسية، متضاربة مع تصورات العز، وخيالات الأمجاد التي في ذهنها عن أسرتها في سوريا، مؤكدًا أن ذلك من الطبيعي أن يجعل بداخلها نوع من الخوف والتوتر، خاصة بعد شهرتها وغناها، بأن يزول كل الرفاهية التي وصلت لها بعد الفقر.
أردف أن أيضًا ما شاهدته من زوجها الغني، في غياب والدها، كان صادمًا أيضًا، واصفًا حياتها بأنها كانت “طين” لافتًا إلى أنه لا يتذكر في حياتها خمسة دقائق عاشتها في سعادة.